|
نظرية المرفعين (الاصم ) مليون ونصف المليون تساوى 94% وباقى الشعب 6%
|
08:05 PM Apr, 27 2015 سودانيز اون لاين اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة مكتبتى فى سودانيزاونلاين
المركز الافريقى للتنمية ودراسات حقوق الانسان
بقلق بالغ تابع المركز الافريقى للتنمية ودراسات حقوق الانسان الهجمة الشرسة التى شنها جهاز امن ومخابرات النظام الحاكم باعتقال وخطف النشطاء السياسيين (رجالا ونساء) صباح / مساء 12 ابريل 2015 ، كما قام جهاز امن النظام بحصار ومراقبة منازل القيادات السياسية (الاعتقال المنزلى ) بالخرطوم وعدد من المدن السودانية فى كافة اقاليم البلاد ، ظنا منه ان اعتقال رموزوقيادات العمل السياسى والحقوقى سيفشل حملة ارحل ومقاطعة الانتخابات الى دشنتها احزاب المعارضة السودانية قبيل بدء الحملة الانتخابية الفاشلة والتى ظهرت نتائجها الاكثر فشلا فى التاريخ ماضية وحاضرة ماثلة للعيان ولا يحتاج المرء والمراقب لكثيرعناء كى يستبين مدى ضعف الاقبال الجماهيرى والمقاطعة الكلية وحالة الشلل التام فى مراكز الاقتراع، فضلاعن حالة الانفصال التام عن الواقع الاجتماعى التى يعيشها الحزب الحاكم وقياداتة التى ينخر فيها الفساد
يدين المركز الافريقى للتنمية ودراسات حقوق الانسان كافة ممارسات القمع والبطش والتنكيل ومصادرة الحريات وتكميم الافواه وعمليات الاعتقال التعسفى والخطف الذى يشكل جريمة ضد الانسانية ، تلك الافعال التى درجت اجهزة امن النظام على اتباعها كممارسة يومية تجاه النشطاء والمعارضين السلميين وهى انتهاك واضح وصريح لكافه العهود والمواثيق الدولية والعهد الدولى الخاص بحقوق الانسان ، وهذا الانتهاك يشكل تحدى صارخ للمجتمع الدولى ومؤسساتة
إن الديمقراطية ليست عملية انتخابية فحسب ، فصندوق الاقتراع ما هو الا واحد من آليات العملية الديمقراطية ، وهى لن تكتمل مالم تستصحب معها باقى المكونات الرئيسة ( حرية الراى والتعبير ،الفصل التام بين السلطة التشريعية والتنفيذية ، استقلال السلطة القضائية ، احترام حقوق الانسان ) فالديمقراطية ليست منطاط يعلق فى الفضاء الخارجى بل لابد من وجود مؤسسات حقيقية لتكتمل العملية الديمقراطية
ثم ماذا بعد ان قال الشعب كلمتة باتباع اسلوب المقاطعة كفعل سلمى :ـ
ان الحيوانات اذا عرفت انها تسير فى طريق مسدود وانها لن تدرك غاياتها ان واصلت السير فيه (بحثا عن الماء والغذاء) فانها تهجر هذا الطريق وتسلك طريقا اخر مهما كان الجهد الذى بذلته فى المحاولة الفاشلة كبيرا *(حروب الموارد والهوية )* الا حكومة المؤتمر اللا وطنى وباصرار عنيد تسير فى ذات الطريق الذى سلكته ومنذ اليوم الاول لمجيئها وهى عليمة انه يفضى الى اللا شىء ، متخذة من الفساد والاستبداد واشعال الحروب وتكميم الافواه ومصادرة الحريات والبطش الرجيم بالخصوم السياسيين ديدنا للبقاء على سدة الحكم والانفراد بالسلطة ،وبانمحاء وتلاشى وذوبان السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والاعلام تكتمل دكتاتورية الرجل الكذوب ، الذى ما انفك طوال ربع قرن من الزمان يبيع للناس الوهم مغلفا بالوعود الكاذبة، مستخدما طلاء الرقص والدلوكة كتجميل عند كل لقاء جمع له فيه الناس قسرا .
هاهو الشعب قال كلمتة مقاطعا تلك الانتخابات الشكلية،المعروفة النتائج سلفا،وعلى الرقم من الضجة الاعلامية التى سبقت لم يتجاوزعدد المقترعين الذين شاركو فى العملية الانتخابية لم تتجاوز نسبة ال 10% من جملة ال 13 مليون الذين يحق لهم الادلاء باصواتهم ،وحتى تلك (الجرعات )الايام الممدودة فى عمر زمن الانتخاب لم تسعف الصناديق التى اصابها فقر الدم الاقتراعى ، ولم تفلح دعاوى الاستجداء التى مورست على المواطنين فى تحسين مشهد الثلاث أيام الاولى لحال مراكز الاقتراع الخاوية الا من موظفى المفوضية وهم يغطون فى نوم عميق،ومراقبى العملية (الانتحارية ) الذين ارهقتهم فضائيات المؤتمر اللا وطنى . اذ تكفى شهادة الاتحاد الافريقى (الصديق المدلل للحكومة ) وشهادة الرئيس النيجيرى السابق ابو سانجو ، فعلى ماذا وعلى من تكذب مفوضية الانتخابات ؟ هل تكذب على الشعب الذى قاطع الانتخابات فى كافة ارجاء السودان ؟ ام تكذب على نفسها ؟ فالخيانة قديمة قدم التاريخ ، وبراعة الماكرين والمتآمرين تفوت ولو على حين حتى على الاذكياء ولكن الصورة لا تكذب وهى خير شاهد على ما جرى رقم التمديد وصور الاطفال بمراكز الاقتراع يدلون باصواتهم .
المركز الافريقى للتنمية ودراسات حقوق الانسان
27 ابريل 2015
|
|
|
|
|
|