إضطراب جنوب السودان.. الحصاد الأمريكي المر (3)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 05:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2015, 03:23 PM

تقارير سودانيزاونلاين
<aتقارير سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 140

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إضطراب جنوب السودان.. الحصاد الأمريكي المر (3)

    03:23 PM Mar, 13 2015
    سودانيز اون لاين
    تقارير سودانيزاونلاين-Phoenix Arizona USA
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    * ويعتقد المعسكر الآخر الذي تشكل حول جرايشن أن الالتحام مع الحكومة السودانية هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الولايات المتحدة في جنوب السودان
    * يقول جرايشن "أدركت في وقت مبكر أن الطريق الوحيد للاستفتاء وإصلاح الوضع في أقليم دارفور يمرعبر الخرطوم"
    * أن هيلاري " أعربت عن قلقها الشديد عن إمكانية حدوث انتكاسة خطيرة بشأن تنفيذ الجزء الأهم من اتفاقية السلام الشامل - إجراء الاستفتاء في جنوب السودان المضطرب سياسياً"
    * بدأت إدارة أوباما أخيرا على الالتئام حول استراتيجية متماسكة للوصول إلى 9 يناير 2011 - تاريخ استفتاء الجنوب الذي يُعتبر غاية في الأهمية.

    أقل من ثلاث سنوات بعد الاستقلال، انزلق جنوب السودان إلى اتون حرب أهلية دموية، والسؤال الذي يقف شامخاً هل كان يمكن للولايات المتحدة، المؤيد المصيري لولادة الدولة الأفريقية الشابة، أن تقف حائلاً في وجه هذا الطوفان من العنف؟
    ماي مكورميك*
    ترجمة: أنس فضل المولى

    بعد خمسة عشر يوما، أدى أوباما اليمين رئيساً للولايات المتحدة. وقبيل انتخابه، أعطى سيناتور ولاية إيلينوي كافة الدلائل التي تؤكد أنه سيظل منغمساً في كل الصراعات المتشابكة في السودان. وقد كان راعياً مشاركاً في قانون السلام والمساء لة المتعلق باقليم دارفور الذي يدعو إلى قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات أكثر قوة وفاعلية في اقليم دارفور، ودعا إلى تعيين مبعوث خاص للسودان ضمن إنفاذ اتفاقية السلام الشامل . وقد قام أوباما بجولات عديدة إلى مخيمات اللاجئين على الحدود المشتركة بين تشاد والسودان، حيث وقف شاهداً على الدمار الناجم عن الإبادة الجماعية في دارفور عن كثب.
    يقول الجنرال المتقاعد سكوت جرايشن الذي رافق أوباما في رحلته تلك والذي أصبح مبعوثه الخاص إلى السودان في وقت لاحق " كان أوباما يمتلك رؤية قوية جداً بشأن السودان وتتمثل تلك الرؤية في أنه يتوجب عليه وقف الموت والقتل". وقد تحدث أوباما وجرايشن كثيراً حول صياغة سياسة لكل من جنوب السودان ودارفور بينما كانا في تشاد. ولدى عودته إلى الولايات المتحدة، تحدث أوباما في اجتماع حاشد في "ناشونال مول" نظمته ائتلاف حماية دارفور، وكانت رسالته "إذا أظهرنا اهتماماً، فإن العالم سيظهر إهتماماً، وإذا اتخذنا خطوات عملية فإن العالم سيقتفي أثرنا"
    وفي البيت الأبيض، يعتبر اختيار أوباما للمستشارين تعزيزاً للرأي أن السودان سيكون من أولويات السياسة الخارجية. وقد دافعت سوزان رايس، أول سفير لإدارة للأمم المتحدة، وغايل سميث، أحد كبار مساعدي في مجلس الأمن القومي، نيابةً عن جنوب السودان لسنوات عديدة،
    وفي الأثناء دافع نائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشراسة عن جنوب السودان ودارفور بينما كانا في مجلس الشيوخ.
    وفي يناير 2009 كلّف الرئيس أوباما باور وميشيل جافن، مديره الأعلى العام للشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي، بإجراء إعادة النظر في السياسة تجاه السودان. وكان الفكرة تتلخص في إعادة النظر في الافتراضات الأساسية للسياسة الأمريكية الحالية وفرض سؤال جوهري وهو ماذا تريد الولايات المتحدة أن تحققه بالضبط. ويتذكر جافن "كنا نحاول إيجاد وسيلة لإدارة الأزمات دون أن تختل الكفة ".
    في 4 مارس 2009، وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للرئيس البشير تتعلق بارتكاب نظامه لجرائم حرب ارتكبت في دارفور وأصدرت أمرا بإلقاء القبض عليه. ورد البشير بطرد 13 منظمة دولية اتهمها بتمرير معلومات للمدعين في المحكمة الجنائية.
    وتحت الضغوط للحفاظ على الوضع تحت السيطرة، قام أوباما بتعيين مبعوثا خاصا إلى السودان والذي تتمثل مهمته الأولى في إرجاع المنظمات المطرودة إلى ممارسة اعمالها الانساينة. لكن جرايشن اشتبك فورا مع أعضاء آخرين من فريق مراجعة السياسة تجاه السودان. وفقا لجافن فقد كان جرايشن "يملك وجهات نظر قوية حول كيف يمكن أن تكون السياسة الأميركية أكثر فعالية"
    وقد رسم غرايشن خطوطاً حول كيف ينبغي أن تتعامل الإدارة الإمريكية مع الخرطوم. وأعرب معكسر موالٍ لرايس عن تأييده لاتخاذ خط متشدد ضد ما يعتبره نظام إبادة جماعية. ويعتقد المعسكر الآخر الذي تشكل حول جرايشن أن الالتحام مع الحكومة السودانية هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الولايات المتحدة في جنوب السودان ودارفور. يقول جربيشن "أدركت في وقت مبكر أن الطريق الوحيد للاستفتاء وإصلاح الوضع في أقليم دارفور يمر عبر الخرطوم" وقد صرّح لي جرايشن " "بالتأكيد، سيكون من الجيّد حل القضايا الشمالية-الجنوبية دون الذهاب إلى الخرطوم، ولكن ذلك لن يحدث."
    تلكأت عملية مراجعة السياسات التي اتسمت بالحدة لمدة تسعة أشهر، والتي خلالها كانت الولايات المتحدة لا تملك سياسة فعالة تجاه السودان. ولكن الوثيقة التي جاءت في نهاية المطاف لم تقدّم حلاً لأي شيء وفقا لمسؤولين سابقين في الإدارة. لكنها لخّصت ثلاثة أهداف غير مثيرة للجدل وهي إنهاء القتال في دارفور، وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، وضمان أن لا يُصبح السودان ملاذا أمنا للإرهابيين. ونتيجة لذلك، وفقا لموظف عمل في مراجعة تلك السياسة، استمرت الخلافات الأساسية حتى بعد الاتفاق على الاستراتيجية.
    وقد أوضح جرايشن بجلاء أن قراءاته للسياسة تدعوا لانغماس أعمق مع نظام الخرطوم. وقد قام بأكثر من 25 رحلة إلى السودان في الأشهر الـ15 الأولى من عمله. وكان يؤكد أن انتخابات العام 2010 المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل تقدم " فرصة تجريبية" للاستفتاء المقبل في الجنوب. لمنتقديه في إدارة أوباما، فإن عمل جرايشن يبلغ إضفاء الشرعية على الرئيس البشير الذي كان يُتوقع أن يفوز بأغلبية ساحقة. في نهاية المطاف، تغلب المعسكر الأيديولوجي وتم استدعاء جرايشن إلى واشنطن. يخبرني جرايشن "تلقيت مكالمة من توم دونيلون، مستشار الأمن القومي آنذاك، و دينيس ماكدونو، رئيس الاتصالات في مجلس الأمن القومي، قائلين أنني قريب جداً من الانتخابات، ويتوجب على العودة"
    وكانت رسالة البيت الأبيض واضحة: "لا نريد أن نبدو وكأنها نؤيد انتخابات تأتي بمتهم في قبل المحكمة الجنائية الدولية."
    مثلت هذه الانتخابات بداية النهاية لجرايشن. وكانت عملية التصويت مغشوشة وعززت حكم الحزب الواحد في كل من الشمال والجنوب. وكتمت الولايات المتحدة انتقادها حتى لا تضع الاستفتاء القادم في خطر، ولكن وراء الكواليس، كانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تفقد الثقة في جرايشن. . ويقول جوني كارسون، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية أن هيلاري " أعربت عن قلقها الشديد" في أحد اجتماعات الصباح عن "إمكانية انتكاسة خطيرة بشأن تنفيذ الجزء الأهم من اتفاقية السلام الشامل - إجراء الاستفتاء في جنوب السودان المضطرب سياسياً" . بعد ذلك يقول كارسون " أخذت نظرة فاحصة على ما يجري، جنبا إلى جنب مع الزملاء في مكتب افريقيا التابع لوزارة الخارجية وكذلك مكتب المبعوث لوضع مقترح لاحداث طفرة دبلوماسية وتنموية للجنوب".
    وجاء هذا القرار في خريف العام 2010 لتعزيز مكتب المبعوث عبر جلب ليمان، وهو سفير سابق لنيجيريا وجنوب أفريقيا، وداني سميث، سفير سابق شغل منصب المبعوث الخاص ليبيريا في التسعينات. بدأ ليمان العمل بشأن القضايا الجنوبية، في حين بدأ سميث بشأن دارفور.
    يقول سميث " إن هيلاري كلينتون وكارسون مسحورين جدا بجرايشن، ولكن أبعد من ذلك كانا يعتقدان انه في حاجة الى بعض مزيد من المساعدة".
    ومع ضخ دماء جديدة في مكتب مبعوث السودان، بدأت إدارة أوباما أخيرا على الالتئام حول استراتيجية متماسكة للوصول إلى 9 يناير 2011 - تاريخ استفتاء الجنوب الذي يُعتبر غاية في الأهمية و من خلال ما وصفه ليمان بأنه "عملية طويلة ومؤلمة" بقيادة ماكدونو في مجلس الأمن القومي، ومسؤولين من وزارة الخارجية ومكتب المبعوث، ومجموعة من الوكالات الأخرى على وضع خطة لإقناع الحكومة السودانية عدم التدخل في الاستفتاء والتخلي عن ثلث أراضيها وأكثر من نصف احتياطيات النفط في حال التصويت لصالح فصل الجنوب فضل. (لقد كان امرا مفروغا منه أن هذا ستكون النتيجة.). وكانت الخطة المعروفة باسم "خريطة الطريق إلى التطبيع،" هي مقايضة نظام الخرطوم برفع العقوبات وحذف اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للارهاب".
    لقد تم الإعلان عن خارطة الطريق علنا بواسطة السناتور جون كيري لان الحكومة الامريكية لم تعد تحدث البشير مباشرة بعد توجيه الاتهام له من قبل المحكمة الجنائية الدولية – وعززت في اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة في سبتمبر 2010، برئاسة أوباما وحضره زعماء العالم الآخرين، والتي أكد خلاله الرئيس الأمريكي على ضرورة أن يمضي الاستفتاء قدما. . وفي الوقت نفسه كان ليمان يعمل لساعات طويلة مع لجنة استفتاء جنوب السودان لضمان انها مستعدة للتصويت.
    في النهاية، تم إجراء الاستفتاء بنجاح، وأدلى حوالي 3.6 مليون جنوبي بأصواتهم في يناير 2011 لصالح تشكيل دولة مستقلة، وهذا الرقم يمثل 98.8 % من الاصوات. ويقول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بعد ستة أشهر في حفل الاستقلال الرسمي في جوبا "لقد انتظرت 56 عاما لهذا اليوم، أنه حلمٌ تحقق".
    عند تلك النقطة، اندلعت صراعات جديدة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، المناطق الحدودية التي ظلت في السودان بعد التقسيم. وهذه المناطق كانت معاقل الجيش الشعبي خلال الحرب الأهلية الثانية. وبالنسبة لإدارة أوباما، فإن العنف يمثل مشكلة سياسية إضافية، وعليه سيكون من المستحيل إقناع الكونغرس لرفع العقوبات على الخرطوم، كما وعدت في إدارته في السابق.
    وكانت النتيجة موت خارطة الطريق التي أضافتها الخرطوم إلى قائمة طويلة من الخيانات التي مارستها الولايات المتحدة ضد السودان.


    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب


  • مسكوا القط مفتاح الكرار -امريكا والسعودية تحاربان الارهاب بقلم جاك عطالله 02-21-15, 03:30 PM, جاك عطالله
  • بلدة في قلبي اسمها (أوبرا)! بقلم هاشم كرار 12-30-14, 06:06 PM, هاشم كرار
  • رغم مرافعة علي عثمان: فاز د. نافع بكرسي رئاسة الجمهورية!! 11-01-14, 10:41 PM, شوقي إبراهيم عثمان
  • حسن الترابي في زفراته الأخيرة: يخسر السعودية وإيران معا...!! 10-07-14, 09:06 PM, شوقي إبراهيم عثمان
  • البحرين والحاجة إلى صحوة في الضمير العالمي احمد جويد/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات 09-17-14, 04:45 PM, مقالات سودانيزاونلاين
  • الزمن العربي الجديد... الذي سيصنعه الرئيس بشار الأسد قادم لا محالة/شوقي إبراهيم عثمان 09-11-14, 02:12 AM, شوقي إبراهيم عثمان
  • الأزمة المتصاعدة ما بين الإخوان المسلمين وإيران وحزب الله.. إلى أين تنتهي؟/شوقي إبراهيم عثمان 09-10-14, 03:17 PM, شوقي إبراهيم عثمان
  • أبيي .. خِصاء التفكير الإستراتيجي .. والإرادة الشعبية عاطف كير 12-01-13, 06:00 AM, عاطف كير























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de