بدأت اليوم الخميس عمليات إزالة لدار “سينما كلوزيوم” العريقة، بوسط العاصمة السودانية الخرطوم، وشرع عمال بعمليات إخلاء واسعة لمحتويات السينما ومقاعد المتفرجين.وقال المشرف على عمليات الإزالة:( سنزيل محتويات السينما لأنها آلت إلى شركة تجارية ستستثمر في مساحتها بعد أن اشترتها من الحكومة السودانية) دون أن يكشف عن اسم الشركة. ولا أعلم الجهة التي باعتها للشركة، أنا أعمل مع مستثمر وجئت لتنفيذ عملية الإزالة وليست لديّ تفاصيل أكثر).
افتتحت سينما كلوزيوم في العام 1953.وإزدهرت السينما في السودان، في سبعينيات القرن الماضي، وانتشرت في مدنه المختلفة أكثر من (60) دار عرض في تلك الفترة. وشهد السودان أول عرض سينمائي في العام 1912م, وعرف دور العرض منذ عشرينيات القرن الماضي، إلا أن السينما تدهورت، مع وصول الإسلاميين للسلطة، في العام 1989م وعانى قطاعها الإهمال تماماً. وتقلَّصت دور العرض لتصل إلى أقل من(6) دور، وأجبرت على إضاءة قاعاتها أثناء العرض. وتمت تصفية مؤسسة السينما ووحدات السينما في التلفزيون الحكومي ووزارة الثقافة، وتوقف الإنتاج السينمائي، عدا محاولات محدودة سعت لإحياءها، مؤخراً، مؤسسة “سودان فلم فاكتوري” المستقلة، أهمل قطاع السينما وتدهور مع وصول الإسلاميين للسلطة وأزيلت “كلوزيوم” بعد(80 )عاماً من المساهمات الثقافية والإنفتاح والتنوّع والترفيه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة