|
كلمة الاستاذ ابوفواز رئيس الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي في ندوة حزب البعث العربي الاشتراكي (ال
|
06:15 PM Feb, 15 2015 سودانيز أون لاين اخبار سودانيزاونلاين - فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة مكتبتي في سودانيزاونلاين
بِسْم الله نبدأ كلمة الاستاذ كابتن صديق عبد الجبار ابوفواز رئيس الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي) في ندوة حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) بمقره العام بأمدرمان اُمسية السب 14 فبراير 2015م
الأخوة و الأخوات الحضور اسعد الله مساءكم بكل خير ..
بداية نشكر أصدقائنا و حلفائنا الاشاوس في حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل لتكريمهم بتنظيم هذه الندوة الهامة في دارهم العامرة و التي جاء توقيتها مناسبا جداً نسبة لسخونة الوضع السياسي الراهن و تسارع الاحداث بشكل رهيب و يتتطلب منا مقدار عالي من الوعي و قراءة الاحداث بطريقة سليمة. و قبل البدء اسمحو لي ان اترحم على روح الفقيد المناضل الجسور سعودي دراج الذي أعطى لهذا الوطن الكثير و الكثير رحمه الله رحمة واسعة و نسال الله ان يتقبله قبولا حسننا ، كما لا ننسى ان نترحم على ارواح جميع شهداء الشعب السوداني الذين رحلوا و هم يدافعون عن هذا الوطن و يناضلون ضد القهر و الجبروت عليهم الرحمة جميعا. اخوتي و اخواتي الأفاضل اننا في حشد الوحدوي تربطنا بأصدقائنا و حلفائنا البعثيين علاقة وطيدة قائمة على الفهم المشترك لأصل الازمة في وطننا العزيز والتي تتمثل في استئثار طبقة من الرأسمالية الطفيلية على مقاليد الحكم طوال فترة ما بعد الاستقلال و حتى يومنا هذا و كان وصول هذه الفئات الى الحكم اما بواسطة الانقلابات العسكرية او عبر صناديق الانتخابات بشراء الأصوات و الذمم في العهد الديمقراطي او بتزويرها في العهود الدكتاتورية،كذلك فاننا نتفق على ان الحل هو في النظام الاشتراكي كوسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية و التنمية المتوازنة و اهم من ذلك كله أهمية ترسيخ ثقافة الديمقراطية و التعددية الثقافية و الحزبية و التداول السلمي للسلطة . وحتى نستطيع ان ندلف مباشرة لموضوع الندوة و هو محاولة ترشيح و تحليل تجليات الازمة الوطنية الشاملة و طريق تجاوزها ،فيجب عليّ ان أوضح بان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي هو حزب حديث التكوين نسبيا وقد تأسس في اكتوبر 2002م على خلفية الرفض المبدئي لحق تقرير المصير الذي استخدم في غير مكانه و كان قولة حق اريد بها باطل و لقد تأسس حزبنا على قاعدة من الفكر الاشتراكي الديمقراطي الذي يدعو بلا هوادة الى الحفاظ على الوحدة الوطنية السودانية وعلى نشر ثقافة الديمقراطية و الحرية و العدالة الاجتماعية الشاملة . عليه فاننا في حشد الوحدوي نرى ان الازمة السودانية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية هي أزمة حكم و هي قديمة قدم استقلال البلاد و لقد تعاظمت و أصبحت خطيرة حينما جاء العسكريون في جلباب الفكر الديني المتخلف و اختطف الحكم و الوطن بليل في صبيحة الجمعة 30/يونيو/1989م فتمكن الاسلاميويون في ارض السودان و عاشوا الفساد في جميع المجالات و افسدوا كل من كان له القابلية على الفساد و لم ينجو منهم الا ذوي المبادئ و الأخلاق . و كانت ثالثة الأثافي حينما قاموا بمساعدة الحركة الشعبية الأصلية بفصل جنوبنا العزيز ففقد الوطن ثلث قوته البشرية و ثلث مساحته الجغرافية و لقد كان والله فقد الانسان الجنوبي اعز علينا من فقد الارض و الخيرات ،و كل ذلك تحت دعاوى باطلة عن الصراع الديني و الثقافي الذي لم يكن ابدا سائدا قبل وصول هؤلاء الغرباء الى حكم البلاد. الأخوة والاخوات الأعزاء لقد تنادت احزاب الطوائف و الدين وبعضا من الحركات المسلحة و هي منسجمة تماماً مع مصالحها لبقاء النظام الحالي و ذلك في باريس و أديس أبابا لإخراج وثائق مشوهه هدفها النهائي الوصول الى تسوية سياسية يبقى بموجبها الحال كما هو عليه مع قليل من محاصصة في السلطة و الثروة مع الأحزاب التقليدية و الحركات التي تحمل السلاح لإعادة انتاج تسوية نيفاشا البغيضة التي لم تحافظ على وحدة السودان ولم تأتي بالسلام ولا بالتعايش السلمي في ربوع الوطن. كما يحب ان نشير الى امر هام جداً وهو قد يكون خافيا على الرأي العام السوداني و هو ان المجتمع الدولي و تحديدا أمريكا و الاتحاد الاروبي و الاتحاد الأفريقي لا يهمهم إزالة النظام الحالي من الوجود وهم يعملون بهمة عالية على الإبقاء عليه مع قليل من التحسينات من خلال تسوية سياسية يرعونها لتبقي عليه و تعطيه شرعية زائفة من خلال ما سوف تأتي به الأيام القلائل القادمة كما نتوقع. اما رابطة الدول العربية فهي مقيدة تماماً ولا تملك امرها و لا حول لها ولا قوة فيما جرى وما يجري و ما سوف يجري في السودان. فالحاصل الان فان المجتمع الدولي رمى بثقله وراء عملية الحوار بين النخب السياسية السودانية وذلك لأسباب معروفة متعلقة بالوضع الإقليمي الملتهب الذي يؤثر سلبا على الأمن والسلم الدوليين،و بالتالي المصالح الاستراتيجية و الاقتصادية للدول العظمى خاصة أمريكا و الاتحاد الاروبي ،فالمجتمع الدولي يعتقد ان نيفاشا كانت ناجحة حسب معاييرهم بعكسنا نحن تماماً حيث نرى انها كانت فاشلة فشلا ذريعا،فقام الان المجتمع الدولي من خلال نفس الوثائق التي طبخت في نيفاشا لكي تطبخ تسوية جديدة عبر الالية الافريقية و خارطة الطريق التي رسمها قرار مجلس الأمن و السلم الأفريقي رقم and#1636;and#1637;and#1638;. ألمانيا لها تاريخ في المسالة السودانية وآخره كان تبنيها لوثيقة هايدليرج التي نتجت عنها اتفاقية الدوحة ،فهي الان المرشحة لاستضافة التسوية القادمة فبعد اعلان باريس ووثيقة نداء السودان بأديس فلقد قدمت ألمانيا دعوة قبل ايام للقوى السياسية و الجبهة الثورية و الحكومة للذهاب الى برلين في 25 فبراير الجاري لعقد الجولة الاولى و التي تعتبر المرحلة الاولى في هندسة تسوية شبيهة بتسوية نيفاشا سيئة الذكر. لكل تلك الأسباب كانت تحفظاتنا على اتفاقات أديس أبابا و خاصة نداء السودان ليس رفض منا لتوحيد قوى المعارضة ولكن لانه اسس على بناء يتعارض مع مرجعيات تحالف قوى الاجماع الوطني و هي البديل الديمقراطي و الدستور الانتقالي . و اعلان سبتمبر(شمبات) و الذي و ضع شروطا للحوار رفضتها الحكومة و الحزب الحاكم و هي الان بالنسبة قد فقدت الصلاحية لذلك و في المحصلة النهائية فاننا في حل من هذه الشروط بعد اعتقال المناضل فاروق ابو عيسى و رفاقه. والسيد وزير العدل دوسة والذي يقتل النظام أهله في دارفور ، صرح قبل يومين بان مقاطعة الانتخابات غير مشروعة، ونحن نقول بل مقاطعة الانتخابات هي المشروعة والتجديد لعمر البشير هو غير المشروع و وسنقاطعها وسنسقط نظامكم !
و نقولها بالصوت العالي لا لحوار مع هذا النظام بعد الان ... لا لتسوية تؤدي الى بقاء المؤتمر الوطني في الحكم وتمزيق الوطن ... لا لتزوير إرادة جماهير الشعب السوداني ... ولا حل غير الانتفاضة و إسقاط النظام ......
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--- مع تحيات ،،، سكرتارية الاعلام والعلاقات العامة حشد الوحدوي
|
|
|
|
|
|