طرد جهاز الأمن يوم (الخميس 12 فبراير 2015) الصحفيين بصحيفة (الأهرام اليوم) عبد الرءوف طه، وأبو بكر مختار من (قاعة الزبير للمؤتمرات) - قبالة شارع القيادة العامة بالخرطوم - أثناء تغطيتهما منشطاً رسمياً تحت مُسمَّى: (لقاء رئيس الجمهورية مع قادة العمل الإعلامي للحركة الإسلامية).
وأثناء جلوس الصحفيين بالقاعة، وتأديتهما واجبهما المهني - بتكليف من الصحيفة التي يعملان بها– وفي وجود رئيس الجمهورية عمر البشير، حضر إليهما عنصر من جهاز الأمن - يحمل مسدساً بين ملابسه - أمرهما بالخروج من القاعة والتوجُّه معه، حيث اقتادهما إلى غرفة ملحقة بالقاعة.
وفي الغرفة الملحقة حقَّق معهما منسوب جهاز الأمن لمدة نصف ساعة (منذ حوالي التاسعة، وحتى التاسعة والنصف مساء) حول طريقة، وسبب قدومهما إلى القاعة، وهدَّدهما، واستفزَّهما، ورمى على الأرض بطاقتي دخولهما القاعة.
وكان الصحفيان قد حضرا إلى تغطية المنشط بتكليف رسمي من رئيس تحرير صحيفة (الأهرام اليوم) الذي أعطى الصحفي (عبد الرءوف) بطاقة دخول للمقر بالرقم: (27)، وبطاقة مثلها لـ(أبوبكر) رقمها: (31).
وسبق وطرد جهاز الأمن يوم (الجمعة 24 أكتوبر 2014) الصحفيين بصحيفة (التغيير) مزدلفة دكَّام، عبد الوهاب موسى، والمصور الصحفي أنس الطيب، من مؤتمر الحزب الحاكم بأرض المعارض بالخرطوم، واحتجز (عبد الوهاب وانس) في غُرفة مظلمة، وحقَّق مع ثلاثتهم، واستجوبهم، قبل أن يطردهم من مقر المؤتمر، ويأمرهم بعدم العودة إليه مره أخرى.
تُذكِّر (جهر) بظاهرة طرد، والتحقيق مع الصحفيين أثناء عملهم الرسمي بالمقار الحكومية، أو عند تغطيتهم الأنشطة المرتبطة بالحزب الحاكم، وهي ظاهرة بالغة الخطورة، تكشف محاولات التكتُّم الأمني على ما يدور داخل الأروقة الرسمية، وتدعم (جهر) حق الصحفيين في الحصول على المعلومات والوصول لها بكافة الطرق المُعتَرف بها في المواثيق، والمعايير الدولية، وتدعم حقّهم في عدم الكشف عن مصادرهم الصحفية، وتدعو المجتمع الصحفي لمزيد من العمل المُشترك في معركة انتزاع الحقوق.
تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : mailto:([email protected]([email protected]) صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) - (الجمعة 13 فبراير 2015)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة