|
الجبهة السودانية للتغيير تدين مجازر النظام الوحشية في مناطق وقرى شرق جبل مرة
|
9 يناير 2015- الخرطوم-لم يكتف نظام الجبهة الإسلامية القومية العنصري بحملاته الصيفية المتلاحقة على إقليم دار فور والتي عنوانها القتل والإغتصاب وحرق القرى وتدمير كافة أسباب الحياة، مما أدى إلى إبادة وتطهير أكثر من خمسمائة ألف من الأبرياء والعزل، وتشريد أكثر من مليونين مواطن سوداني وجعلهم يعيشون حياة الذل والإنكسار والنزوح في داخل وطنهم، وبؤس حياة التشرد واللجوء في دول الجوار المختلفة، بل زاد على قائمة جرائمه المخزية وسجله الحافل والمثقل بالدماء وجرائم الإغتصاب مطاردة وقتل واغتصاب الأبرياء من المواطنين السودانيين في وديانهم وقراهم الآمنة في شرق جبل مرة وغيرها من المناطق التي تفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الآدمية بواسطة مليشيا جيشه ومرتزقته المأجورين من جماعات الجنجويد وأبوطيرة وحرس الحدود وغيرها من كتائب الرعب وتجريدات الموت والدمار.
وما زال نظام التطهير والإبادة سادرا في تجهيز تجريداته وتشوين حملاته الإنتقامية التي أساسها وقوامها مليشيا الجنجويد المأجورة لتعمل آلة قتلها ودمارها في المدنيين الأبرياء قتلا وسحلا واغتصابا ونهبا، فتم قتل وإصابة وجرح العشرات من المواطنين واغتصاب العشرات من الفتيات والقاصرات ونهب وسرقة الآلاف من رؤوس الماشية في مناطق وقرى شرق جبل مرة بحسب رصد المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والإذاعات ووكالات الأنباء، الأمر الذي أدى إلى نزوح أكثر من مائة ألف من المواطنين وترك ديارهم وقراهم ليهيموا على وجوههم تحت سوء وقسوة الأحوال الجوية وانعدام الغذاء والدواء والمأوى.
إن استباحة أرواح وأموال المواطنين السودانيين المقيمين بإقليم دار فور وحملات التطهير والإبادة بحق مواطني شرق جبل مرة ما زالت مستمرة في ظل غياب تام من السلطات في شمال دار فور، بل أنها رفضت أن تفتح البلاغات التي تقدم بها المواطنون الذين فقدوا أموالهم وأرواح ذويهم الأمر الذي يثبت تآمرها وتورطها في مآساة إنسان دار فور.
على المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته الكاملة، وأن يقوم بتطبيق القرارات الدولية بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة التي أصدرها بحق قادة نظام الإبادة والإغتصاب، سيما الأوامر التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على المتهمين، حفاظا على أرواح وممتلكات الأبرياء في هذا الإقليم المنكوب لأكثر من عقد من الزمان، لكي لا يفقد الضحايا ثقتهم في القانون والقضاء الدوليين. وعلى منظمات الغوث الإنساني أن تضغط على حكوماتها لحث النظام للسماح لها بتوصيل الغذاء والدواء للمنكوبين في شرق جبل مرة وحظر الطيران من التحليق في كل مناطق النزاعات.
تترحم الجبهة السودانية للتغيير على أرواح الشهداء الذين سقطوا بأوامر قادة نظام القتل والإبادة. وتؤكد للشعب السوداني بأن لا خيار ولا بديل إلا الثورة الشاملة على هذا النظام الديكتاتوري وإسقاطه، لأنه أثبت لأكثر من عقدين من الزمان بأنه نظام عنصري بغيض لا تقييده حدود جغرافية أو دينية أو أخلاقية أو سياسية في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوداني حفاظا على سلطته ومكتسباته.
المجد والخلود لروح كل شهيد مات من أجل الوطن
عاش كفاح الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير
|
|
|
|
|
|