|
كنت شاهد عيان على بداية الحرب (الجنوبية ــ الجنوبية) ليل 14 ديسمبر الماضي قبل عام تماما
|
عضو المعارضة الجنوبية عائد من المؤتمر التشاوري للمعارضة بالمناطق المحررة يكشف لموفد أخبار اليوم بأديس أبابا حصريا المثير والخطير
+ مؤتمر المعارضة شاركت فيه قبائل الجنوب بلا استثناء بما فيهم الدينكا
+ مراقبين من الايقد وأعضاء الحركة من دول المهجر
أديس أبابا : أسامة عوض الله ــ موفد أخبار اليوم
وصل للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس الثلاثاء أحد أعضاء المعارضة الجنوبية التي يقودها د. رياك مشار وهو (جون جوك دينق) ، الذي وصل قادما من منطقة (بقاك) بمحافظة مايوت بولاية أعالي النيل ، وهي المنطقة التي تشهد ومنذ أيام (المؤتمر التشاوري للمعارضة الجنوبية) والذي من المنتظر أن تختتم أعماله بعد غد الجمعة .
وكشف (جون جوك دينق) وهو ينتمي لقبيلة النوير كشف لموفد أخبار اليوم بالعاصمة الأثيوبية الزميل الأستاذ أسامة عوض الله ــ الذي إلتقاه حصريا ــ النقاب عن أن المؤتمر شارك فيه كل أطياف المجتمع بجنوب السودان من النوير والشلك والدينكا والباريا والمنداري والتبوسة والانواك والزاندي والمورلي والمورو(ناس مريدي) والكاكوا (ناس ياي) ، ودينكا شمال أعالي من فلوج والرنك ومن وددكونا (الشلك) ، وممثلين لمك الشلك ، وناس من الناصر ، وأكوبو ، وفنجاك ، وبور ، وحتى من واراب (منطقة الرئيس سلفاكير) ، ومن أويل ، ومن الخارج من الولايات المتحدة الامريكية ومن أستراليا وكندا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا ، ومن دول أفريقيا من كينيا ويوغندا وأثيوبيا ، ومن السودان.
وقال (جون جوك دينق) أن عدد الحضور مابين 4 ألف إلى 5 ألف ، وأنه شهده مراقبين من الايقاد ومن أوروبا وأمريكا ، مبينا أن الجلسة الافتتاحية إفتتحها نائب مشار ، الجنرال ألفريد لادور قوري (من الباريا) وهو قيادي بالحركة الشعبية ووزير سابق .
وخاطب الجلسة الافتتاحية الدكتور رياك مشار ، مبينا أن أهداف المؤتمر هو التشاور حول بحث السلام ، وتحدث كذلك تحدث تعبان دينق عن أجندة مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة وهي : تحديد سلطات الرئيس ، وتحديد سلطات رئيس الوزراء ، والمشاركة في السلطة بنسبة 50% ، في حالة إعتذار سلفاكير عن عمليات القتل الجماعي ــ وإذا لم يعتذر سيقدم للمحاكمة ونأخذ السلطة كاملة ــ ، ووضع الجيش ، وإعادة هيكلة جميع أجهزة الدولة بما فيها الأجهزة الامنية الجيش والشرطة وجهاز الامن والاستخبارات ، على أن يحتفظ كل طرف بجيشه خلال الفترة الانتقالية التي تبلغ ثلاث سنوات (والحكمة من عدم دمج الجيشين حاليا هو لأن النسيج الاجتماعي بالجنوب مفكك لا سيما أعالي النيل الكبرى) ، ويمضي جون قائلا : بالنسبة للبترول نحن طالبنا بأن يكون نصيب المعارضة 70% من الموارد بما فيها البترول .
وقد أجرت (أخبار اليوم) حوارا مطولا مع عضو المعارضة الجنوبية (جون جوك دينق) كشف فيه لأول مرة كيفية نشوب الحرب الجنوبية ــ الجنوبية الحالية قبل عام إلا أربعة أيام تماما في ليل (14) الرابع عشر من ديسمبر من العام الماضي 2013 م ، وكشف فيه أسرارا كثيرة ومثيرة عن تلك الحرب ، وما سبقها من خلافات (مزمنة) بين القائدين الكبيرين ، الرئيس الفريق سلفاكير ، ونائبه اللدود الدكتور رياك مشار.
|
|
|
|
|
|