|
بيان من القوي السياسية السودانية المعارضة والناشطون بكالقيري/ كندا
|
بسم الله الرحمن الرحيم بيان مهم الإخوة والأخوات الشرفاء بمدينة كالقري كما تابعتم، والعالم أجمع، الأحداث الإجرامية التي ارتكبتها قوات العصابة الحاكمة في الخرطوم ومليشياتها في منطقة تابت الواقعة في شمال إقليم دارفور، والتي تمثلت في ممارسة أقصى أنواع الإرهاب والترويع بإغتصاب حوالي مائتي إمرأة دون تمييز فكانت من بينهن فتيات قاصرات. ما زالت تداعيات هذه الأحداث -التي هزت وجدان الشعب السودانى بصفة عامة وشعب دارفور بصفة خاصة- تلقى بظلالها على أعلى مؤسسات المجتمع الدولى (الأمم المتحتدة) بالتنديد والإدانة ومطالبات مسؤوليها لبعثاتها المنتشرة في المنطقة القيام بواجباتها في هذه القضايا الخطيرة، إلا أن العصابة الحاكمة في الخرطوم مازالت تزيد من طغيانها ضاربة عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية المتعارف عليها، ولاسيما المواثيق والمعاهدات الدولية التي تصون حياة الإنسان وكرامته، بل إن العصابة الحاكمة مضت إلى أبعد من ذلك بعرقلتها للجهود الرامية إلى التحقيق في هذه الجريمة البشعة وسعت إلى اعدام كافة الأدلة المادية لهذه الجريمة حتى يفلت الجناة من العقاب، ولكن هيهات . الاخوة والاخوات الشرفاء
إن واجبنا الوطنى والإنسانى يحتم علينا إدانة هذه الجريمة دون مواربة أو تخفى أو محاباة، والوقوف صفاً واحداً وبصوت واحد لنرفض ونقاوم بما استطعنا إليه سبيلا مع أهلنا الذين تصليهم نيران القضية في وطننا الحبيب بصفة عامة وأهلنا في دارفور بصفة خاصة، وعار علينا أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام أو أن نتلقاها دون أن تهتز مشاعرنا فنحن شعب له كرامة و عزة ولن نسكت لنظام يمارس هذه الأفعال فتاريخنا و تاريخ الانسانية حافل بصفحات ناصعة من النضال و المقاومة لكل أنواع الظلم وإهدار الحقوق المدنية والسياسية ناهيك عن القيم الدينية والإنسانية.
وعليه ومن منطلق واجبنا الوطني قرر تحالف القوي المعارضة والناشطون في مدينة كالقرى تنظيم وقفة احتجاجية في يوم 25 نوفمبر 2014م تضامنا مع أهلنا في الداخل لكي نُسمِع صوتنا للعالم أجمع أننا ضد الظلم بكافة أشكاله وأننا نطالب بتقديم الجناة إلى العدالة. تتزامن هذه الوقفة مع الأحتفال السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث توصي المنظمة الدولية جميع المنظمات الرسمية وغير الحكومية ووسائل الإعلام حول العالم بالترويج لثقافة القضاء على العنف تجاه المرأة. وستكون هذه الوقفة في وسط مدينة كالقري (أمام مبنى الحكومة هاري هييز) و سوف تكون هناك وقفات و تظاهرات في كثير من مدن العالم –في ذات اليوم- احتجاجاً علي ممارسات حكومة السودان الدكتاتورية .
تحالف القوي السياسية المعارضة والناشطون بمدينة كالقيري
|
|
|
|
|
|