andnbsp;
andnbsp;
andnbsp;
بروفيسور مأمون حميدة في حوار (فوق العادة) مع ضياء الدين بلال:
في هذه (....) الحالة سآكل وجبة الضفادع...!!
نعم جامعتي بالدولار وللأثرياء.. لكن...!
انتمائي للحركة الإسلامية لا يعني انني أموت من الجوع
المتعافي صديقي ونتعرض إلى هجوم مشابه لأننا نتخذ قرارات عكس الآخرين
andnbsp;
andnbsp;
لم تخرج مظاهرة واحدة تطالب بإسقاط مأمون حميدة.
70 شخصاً فقط يحتجون على سياساتي.
أنا أتحرك بلا حراسة لهذا تعرضت للاعتداء.
(يعني أنت عايز تمتحن صحتي ولا شنو)؟!!!
لماذا انتقد مأمون حميدة.. فهو شخص (كويس)؟!
الصحفيون يأخذون جزءاً من التصريحات ويعطونها "الحالة الإلتهابية"!
لم أسمح للشرطة بدخول جامعة الخرطوم أبداً!
andnbsp;
في سلسلة حلقاته الحوارية عبر برنامج (فوق العادة) بقناة "الشروق" الفضائية؛ أجرى رئيس التحرير ضياء الدين بلال حواراً مع وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفيسور مأمون حميدة؛ الذي يعد من الشخصيات المثيرة للجدل في الحقل الطبي بالسودان؛ وذلك عبر تصريحاته المثيرة؛ ومواجهاته مع الآخرين... الحوار حمل العديد من الأسئلة والقضايا التي تدور حول حميدة؛ والتي أجاب عليها بكل وضوح... فإلى مضابط الحوار.
* (السلطة عازوة زول قوي جلده جلد تمساح).. ماذا andnbsp;كنت تعني بقولك هذا؟
مع احترامي ليك وأنت صحفي؛ في كثير من الأحيان الإخوة الصحفيون يأخذون جزءاً من التصريحات ويعطوها الحالة الالتهابية، هذا الكلام قلته في افتتاح مركز صحي بالصناعات ببحري وقلت إن إنفاذ الخارطة الصحية يحتاج إلى شخص يتحمل الأذى ويكون جلده جلد تمساح.
* ماذا عن مظاهرت الأطباء، والعاملين بالحقل الصحي تهتف ضد دكتور مأمون حميدة وتطالبه بالاستقالة بعد عجز مأمون حميدة في إقناع هذه المجموعات الكبيرة والمؤثرة بالسياسة الجديدة!
أولاً هذا الكلام يحتاج إلى توثيق وإلى أرقام، أنت تتحدث عن أعداد كبيرة ليس هنالك أي أعداد كبيرة.
* أكثر العناوين التي أحدثت ضجة هي الضفادع قلت إنها تحتوي على بروتينات استفيدوا منها بدلا من محاربتها !؟
غالبا العناوين ما تخرج زائدة أو مبتورة، ومسألة الضفادع حدثت في المجلس التشريعي، سألت عضوة عن انتشار الضفادع والذباب والباعوض فقلت لها إن الضفادع ليس لها تأثير، بل تحتوي على بروتينات.
* أين البروتينات؟
في جسمها، وأنا قلت إنها تأكل الحشرات وفيها بروتينات، ووقفت على كدا، لم أقل استفيدوا منها.
* كيف يستفاد من الضفادع؟
أولا هو حيوان، نحن نحبه.
* نحبه لدرجة نأكله؟!
هنالك أناس يأكلونه، وأنا لم اطلب من أحد أكل الضفادع، انا قلت إن في الضفدع بروتينات، إذا أردت أن تأكله كُلْه.
* قولك إن هنالك بروتينات في الضفادع، توحي للناس بإمكانية الاستفادة من تلك البروتينات؟
ممكن أن تسحق تلك البروتينات وممكن أن تكون كطعام للحيوانات كالدجاج مثلا.. وكذلك ممكن نستفيد من بروتيناتها في الحيوان كحقل تجارب.
* أنت في تلك اللحظة ماذا كنت تقصد؟
أنا قلت إن فيها بروتينات.
* هل كان مجرد مزاح؟
نعم، وطبعا أثارت جدل، وبالمناسبة أنا مبسوط من ذلك التصريح ومبسوط شديد. لأنه أوجد مجموعة نكات ظريفة جدا، والواتساب تفاعل مع قولي تماما.
* هل كنت تريد إثارة الجدل؟
لا، ما كنت أريد ذلك.
* لكن التصريح تم تناوله بطريقة سلبية؟
غير سلبية.. هل تعتقد أن قصة الضفادع هذه سلبية؟، لا ما سلبية، ولو تريد سأقول لك مجموعة من النكت الظريفة.
* الأمر ليس متعلقا بالضفادع.. حديثك أعطى الناس إحساسا أنكم حرمتموهم من الدواء وتتكلمون عن الضفادع!، احسوا بحالة إزدراء؟
لا ليس كذلك اي زول شافها وسمعها ما حيقول هكذا، وبعدين قد تناولها الناس تناولا مضحكا.
* لكن تلك سخرية؟
سخرية مني أنا مثلا؟.. لا لا أبدا، فيها نكات مضحكة.
* andnbsp;لكن تنكيت احتجاجي؟
لا وما شايف في احتجاج، احتجاج في شنو؟
* إحتجاج في انك أشرت للناس بطريقة ايحايئة أن تأكلوا الضفادع؟!
لا، ولم أشر لشخص بان يأكل الضفادع وهي حاجة فيها بروتينات والبروتينات مفيدة، وافتكر انو في بعض الناس اخذت الأمر بحساسية، وانت تعلم أن في السودان هنالك اناس يأكلون الجراد مثلا، وتحدثت إلى بروفيسور كبير جدا واستغرب، وقال ليه الناس بتفعل كدا وقال لي أنا الآن باكل في الجراد.
* هل للجراد فوائد؟
أنا ما درست موضوع الجراد لكن سوف أدرسه وأبلغك بالنتائج. الآن في منطقة مايو يباع الجراد بالوزن، وفي السعودية يأكلون الضب وهل هذا يقلل من قيمة السعوديين؟
* أريد إجابة صريحة.. مأمون حميدة كثير التجوال خارج السودان.. لو كنت في أحد مطاعم إيطاليا، فقدمت لك مائدة ضفادع مطبوخة كيف ستتعامل؟
حلال هي ولا حرام.
* لا أريد رأيك الفقهي، كيف سيكون موقفك كمأمون حميدة الإنسان السوداني؟
انا في تلك اللحظة سأسأل هل هي حلال أم حرام، واذا كانت حلالا ما عندي مشكلة في أكلها، أنا مشيت أستراليا أكلت مأكولات بحرية نية ناس كثير من السودانيين لم يأكلوها معي.
* بمناسبة الضفادع.. ماهي وجبتك المفضلة؟
ليست لدي وجبة مفضلة، وعلى مدى حياتي لم أسال عن أكل أو كيفيته.
* قلت في تصريح إنك مبسوط من الفيديوهات والكراكتيرات الإتعملت عشاني من أجل الضفادع؟
نعم، برضوا حسيت بمساهمة للمجتمع.
* هل مساهمتك للمجتمع في إنتاج النكات؟
أنا لم اقصد أن تكون كذلك لكن لما جات قلت مساهمة جميلة، زوجتي تبلغني اليوم طلع شيء جديد وكذا وكان هنالك رسمة جميلة، وأوجدت نوعا من الابداع.
* مامون ساهم في تعريب جامعة الخرطوم وفي ذات الوقت جامعتك بالإنجليزي؟
أنا حينما كنت مديرا لجامعة الخرطوم كنت أرى أن التعريب لا يطال الكليات العلمية ووقفت فيها موقفا واضحا في ذلك، ولم أعرب جامعة الخرطوم أو ساهمت فيها إلا في الاشياء المفروض أنها تتعرب، الطب وقفت ضد تعريبه والهندسة وقف ضد تعريبها وكافة التخصصات العلمية وقفت ضد تعريبها، وعندما قمت بإنشاء جامعتي حينها نفذت فيها ما لم أكن استطيع أن انفذه في جامعة الخرطوم.
* جامعة مأمون حميدة جامعة للأثرياء؟
ماذا يعني الأثرياء.. هي اصلا هي للأثرياء، والذي يستطيع أن يدفع يدخلها، وهي خيار وليست إجبارا ولو كانت هي الجامعة الوحيدة في السودان وعملناها غالية يكون ذلك غير صحيح.
* ولكن هي بالدولار؟
هي للذين يستطيعون، وفيها مجال كبير للذين لا يستطيعون ولكن بمعدلات معينة، مثلا حفظة القرآن نحن نقبلهم مجانا، واي طالب وأثناء الدراسة توفي والده يعفي من الرسوم مباشرة، ومثلا هنالك منح لأبناء دارفور وكتل من البشر، أما الدولار فللذين يستطيعون.
* حتى من السوق الأسود؟
اين هذا.. لكن زول بيصرف بالدولار ويجي يدرس عندك لماذا ما يدفع بالدولار.. وهنالك بعض تذاكر السفر بالدولار.
* لكن تلك شركات أجنبية. أما انت كوزير وجزء من المجتمع؛ وجزء من الحركة الإسلامية!
الحركة الاسلامية هل تموت من الجوع؟ ليس ذلك.. نحن نأخذ الدولار لان كل المدخلات الدراسية بالدولار وبنك السودان والتعليم العالي وافق على قصة الدولار.
* هذا يدخل السوق الاسود؟
هذا شيء إقتصادي.. وأنا بجيب ممتحين خارجيين بالدولار والمعامل كلها بالدولار.
* نريد أن نذهبك بك بإيقاع سريع.. هل مأمون حميدة أكبر مستثمر طبي بالسودان؟
لا. إذا قارنت المستشفيات المعروفة وقارنتها بمستشفيات مأمون حميدة تجد الفرق واضحا.
* لديك مستشفى الزيتونة!
الزيتونة أصغر مستشفى، وكلها 30 سرير، وأصغر مستشفى شارع الاسبتالية فيه 300 سرير وفي مستشفى فيه 400 سرير مافي مقارنة.
* هنالك تصريح مهم قلت فيه (تضررت مصالحي منذ دخول الوزارة)؟
نعم هذا صحيح، إضافة لذلك في بعض الأحيان حوسبت وحوكمت مؤسسات مأمون حميدة الخاصة بسبب مأمون حميدة الوزير، كقصة المريضة زينة التي طلعت (كلام ساكت).
* ما كلام ساكت؟
كلام ساكت.
* صدرت عقوبة في مواجهه الدكتور كمال ابوسن حيالها وتمت غرامتكم خمسة آلاف جنيه؟
أبدا. القضية مشت المحكمة وجاء حكم بالبراءة.
* خلل في الإجراءات وليس الحدث؟
كمال ابو سن لم يرتكب اي خطأ طبي والموت كان موتا طبيعيا.
* هل هنالك شبه بينك وبين دكتور المتعافي؟
المتعافي تلميذي وصديق.
* الاثنان تتعرضان للهجوم من ذات المنصات؟
لاننا الاثنان نتخذ قرارت، والقرار في ناس بيحبو وفي ناس ما بيحبو. اي إصلاح اذا يحرك شيئا يظهر شيء آخر.
* هل في تحريك الأشياء خرجت ثعابين أو عقارب؟
ضاحكا: نعم طلعت وفي منها الضفادع!.
* أول مهمة تنظيمية وكلت بها هي تنظيف مسجد ابروف؟
نعم كنا طلبة في خور طقت الثانوية وكنا نأتي لحلقات التجويد والفقه وكنا نذهب إلى شيخ ابرهيم ونمضي ليلتنا هناك وكان يعطينا مهاما ومن ضمن المهام التي أوكلت لي تنظيف المسجد.
* كيف تبدو علاقاتك بالمساجد؟ وهل العمل والدنيا أبعداك عنها؟
لا. والحمد لله.
* لو طلب منك الآن أن تنظف مسجدا هل لديك استعداد؟
نعم، أنا أصلا من يومي أنظف، والمسجد من الأماكن المقدسة، ونحن ننظف أشياء أكثر ######ا.
* صديق محمد أحمد هو من جند مأمون حميدة للحركة الإسلامية، من هو صديق محمد أحمد؟
هو مهندس وكان أستاذا في سنار الأميرية.
* هل بيتكم من أهل اليسار؟
لا نحن من كبار الاتحاديين، وعمي كان لديه اتصال مع الأزهري.
* مأمون هلالابي أم مريخابي؟
لا هلالابي لا مريخابي، اقول لك نكتة: مرة اتصلوا بي ناس المريخ واقترحوا على أن أكون رئيسا للمريخ، وفي الصحف خرجت عناوين أني حأكون رئيس المريخ، وأنا في العربة طالع قال لي أحد وكمان مريخابي: يعني ثقيل ومريخابي كمان.
* هل تواجه الكثير من التعليقات؟
نعم كثيرا، وأشكر الشعب السوداني وخاصة في الأطراف، حقيقة ومن الأسباب التي جعلتني استمر في هذه المهنة أني يلاقوني ناس الأطراف والذين قدمت لهم الخدمات.
* هل تذهب لناس الأسافير تشوف بيقولو شنو ودايرين شنو؟
لا والله ما قاعد أمشي ليهم.
* لكن بيجيك الكلام؟
بيجيني، والأسافير هي رأي واحد إذا كنت أكرهك بكتب كلام كثير جدا.
* هل تلعب كوتشينة؟
لا ولم أمسكها في حياتي ولا بعرفها
* هل دخنت سيجارة؟
أبدا في حياتي.
* لديك موقف متشدد في مسألة التبغ؟
أنا بقول كما قال الأخ الوالي؛ مأمون يتحدث عن التبغ ليس كوزير ولكن يتحدث كطبيب، وأنا من الذين يؤمنون إيمانا قاطعا بضرره، ولم يتفق الأطباء على شيء كما اتفقوا على ضرر مادة النيكوتين، هذه حاجة أنا شايفها بيعيني في ناس بيذبحوا.
* رسائل قصيرة جدا.. لدكتورة سوزان مأمون؟
بحبها، لأنها بتشبهني شديد؛ الحمد لله أكملت تخصصين وهي مقدامة وصاحبة أفكار متقدمة وشجاعة.
* محمد؟
ذكي ولطيف.
* هل يشبهك؟
andnbsp;لا مش قصة يشبهني، كان يكون أحسن مني.
* جعفر بن عوف؟
صديق.
* والاختلاف؟
لم نختلف معه كشخص وإنما الأساس كنا نريد أن نرمم المستشفى والحمد لله تمت، وهو الآن يعمل في المستشفى، والشعب يحبه.
* سيد قنات؟
andnbsp;
andnbsp;
andnbsp;
العميد معاش بيكتب كثير وما قاعد أقرأ ليه، لكن يقال عنه أنه شاهد ملك في انقلاب.. لو أنت قريت فتحي الضو كتب عن الانقلاب الذي اشترك فيه قنات وكان شاهد ملك، فتحي الضو رجل رسالي صاحب علم.
* هل تشكِّر فيه عشان سيد قنات؟
لا أنا اخذت منه حقائق التي كشفت قنات.
* طلب أخير وغريب.. الشاب مأمون حميدة خريج في بداية مراحله يرسل رسالة على بريد وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة؟
مبتسما.. والله عقدتها، سأقول لمأمون حميدة استمر في تقوية الخدمات الصحية. الآن الحمد لله بهذا الوجه نحن نقلنا خدمات إلى الاماكن الطرفية؛ وصغار الاطباء انفسهم حسوا باننا نقدم لمواطنيهم خيرا كثيرا، وافتكر انه نريد أن نوجد فرصا اكبر للأطباء الصغار ونوجد فرص للتدريب، وهذا ما تم الحمد لله.
* تساعدون أطباء.. يغادروا السودان؟
الغادروا في ناس جو، ليس هنالك أي نقص في الأطباء؛ صحيح أن هنالك بعض النقص النوعي في بعض التخصصات لكن ولاية الخرطوم فيها اكثر من 60.300 اختصاصي وهذا عدد كبير.
andnbsp;
* مقاطعة: نقول مظاهرات متكررة!!؟
مافي أي مظاهرات، هي عبارة عن وقفات احتجاجية، كافة الذين وقفوا في الوقفات الاحتجاجية لا يتعدون الخمسمائة شخص وهم مكررون في الزيتونة وفي مستشفى جعفر بن عوف وفي مستشفى الخرطوم وفي بحري.
* andnbsp;كيف تستطيع إثبات ذلك؟
الدليل بالصور.
andnbsp;الأحداث كانت عبارة عن هتافات. أولاً لم تخرج مظاهرة، والتي يمكن أن تقول عليها مظاهرة كانت واحدة فقط في مستشفى الخرطوم عندما أتى السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية لافتتاح شيء ما، تجمع قرابة السبعين شخصاً وليس أكثر من ذلك، وكلهم معروفون.
* سبعون كتقدير أم كعدد؟
(طبعا كعدد... واحد.. اثنين.. ثلاثة.... سبعون).
* من الذين يقومون بمهمة العد هذه؟
طبعا لدي أشخاص يراقبون ولدينا استقراء لآراء الناس واستقراء للمجموعات، وهنالك أشخاص يطوفون.. وأسألك أنت كصحفي أن تعطيني صورة واحدة لمظاهرات تطالب بإسقاط مأمون حميدة.
* مأمون حميدة أول مدير لجامعة الخرطوم سمح باقتحام الشرطة للحرم الجامعي؟
هذا غير صحيح (فلوستوب).
(....)
وجه سؤال للمحاور:
(حتى أنت أين كنت في ذلك الزمن؟).
واصل حديثه:
andnbsp;هذا غير صحيح ولم أسمح للشرطة بدخول جامعة الخرطوم أبداً. هذا حصل في عهد شعبان إبان فترة الرئيس الراحل نميري. وإلى الآن لا يوجد ما يثبت بأن هنالك مديراً سمح بدخول الشرطة.
* في عهدك دخلت الشرطة؟
نعم.. لقد بدأ حرق للجامعة ومؤسسات الدولة وكان لابد أن تدخل الشرطة لحماية المؤسسات.
·andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp; في تصريح آخر لك قلت فيه أنك اكتسبت مناعة كافية في مواجهة الانتقادات؟
هنالك مناعة داخل الجسم في داخل الخلايا ومنها مناعة الجلد ومناعة داخلية، والمناعة بمعنى أن تأتيك صدمة من أحد، ينتقدك فيها، الانفعال الأول تغضب وتتعب وتعرق وكذا، أما إذا كان لديك المناعة فإنك تتعامل بطريقة منطقية وطريقة واقعية مع النقد وتحلل الانتقاد ومن ثم تدخل في مرحلة الرد والمعالجة وكيفية التحسين، هناك أشياء بالفعل وأخرى بالرد والمناعة تحميك من تلك الانفعالات.
* أليس هذا ضعف andnbsp;في الإحساس؟
لا.. الذين كتبون وينتقدون هم أبعد الناس من الاستفادة من الأشياء التي نقوم بها.
·andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp; في مرات يدخل الجسم في معارك غير ضرورية وتكون هذه الحالة مرضية تستوجب العلاج ، بتثبيط المناعة؟
ضحك: صحيح ولكن لم نصل لتلك المرحلة.
* ألم تشعر بأنك تخوض معارك غير ضرورية؟
أبداً أنا لا أثير المعارك. وهنالك الكثير من الناس يثيرونها لأسباب أنت تعرفها تماماً.
* استفزازك للغير نتجت عنه سابقة، وحادثة نادرة جداً ستوثق في التاريخ الطبي وهي أن طبيباً يعتدي على وزير؟
andnbsp;أنا أعيش مع الناس، وأعيش مع الأطباء؛ أنا من الوزراء القليلين الذين يتجولون داخل الوزارة؛ من مكتب إلى مكتب؛ أنا في كثير من الأحيان أكون (حايم) واليوم إذا تركت نفسي أن أكون محاطاً بحرس ولا أخرج من المكتب، أولا أركب السيارة إلا أن تفتح لي الأبوب ولا أنزل إلا أن تفتح الأبواب. حينها لن يصيبني شيء. لكن أنا كنت داخل (حوش) الوزارة وكنت أحتك بالناس والتقي بهم وتعرض لي أحد الأطباء. وهو شعر بالندم واعتذرعلى ذلك، هذا ليس ناتج من كراهية لكن هو نتاج للحركة داخل الوزارة.
* ما أكثر اتهام استفزاك ؟
andnbsp;لا أتذكر شيئاً استفزاني. ولا استحضره.
إذا قلنا لك انتقد د. مأمون حميدة بتجرد علمي ماذا أنت قائل؟
لماذا انتقد مأمون حميدة فهو شخص (كويس).
* لا كممارسة لفضيلة النقد الذاتي؟
في النقد الذاتي ينتقد الشخص حوادث، ولا أنتقد شخصي، مثلاً أن تحدث حادثة ممكن أن انتقدها وأراجع نفسي فيها.
* لكن لكل شخص سلبيات؟
ممكن تقول إذا صرحت في شيء أو في اتخاذ قرار. لو يسمح الوقت سأقول لك.
* تفضل...
كنت مدير جامعة الخرطوم حينها أتتني معلومة عن (باشكاتب) وقمت بفصله بسلطة جامعة الخرطوم والتي كانت كسلطة رئيس الجمهورية، ولكن تبين لي أني أخطأت في حقه، عرفت منزله وذهبت إليه وقلت له إني أخطأت في حقك وظلمتك، وأبلغته أني لا أستطيع أن أُعيده للعمل مرة أخرى بجامعة الخرطوم؛ فقمت بالاتصال بأحد الزملاء من شندي؛ وعينته بضعف الراتب الذي كان يتقاضاه في جامعة الخرطوم.
* أنت.. من الذي ظلمك؟
andnbsp;الحمد لله لا يوجد أحد ظلمني.
* هل في كافة حياتك المهنية والأكاديمية ظلمت الباشكاتب فقط؟
لا.. قد أكون ظلمت بمعرفة أو بغير معرفة، هنالك أشياء لو أرجعت الشريط إلى الوراء ممكن تعيدها، لكن في كثير من الأحيان لا أكون في حاجة لإعادة الشريط.
* عادة في أي ساعة تنام؟
أنا قليل النوم.
* في تصريح سابق لك قلت (نقل الخدمات الطبية ليست حلاوة لكوم.. وقلت كذلك المعارضون لسياستك يلعبون دافوري).. ما بين التصريحين، هنالك العديد من الأسئلة.. هل كان مأمون حميدة في مدرسة سنار الأميرية طفلاً مشاغباً؟
لا أبداً لم أكن مشاغباً.
* أعطينا ملامح عن طفولتك؟
كنت طفلاً ملتزماً وهادئاً...
*ماذا تقصد بملتزم؟!
غير مشاغب.
andnbsp;ومحبوب لدى أقرانه، ومختلط مع الأقران. لم تكن هناك طبقية في سنار وأنا كنت من عائلة ميسورة الحال لم تؤثر بعلاقتي مع الناس، ومدرسة سنار الأميرية كانت تجمع أطيافاً من البشر ولم اكن مشاغباً لكن كنت ألعب دافوري.
* ما الذي ذكرك بحلاوة لكوم في تصريحك الأخير؟
حلاوة لكوم لأنها سهلة وليست كباقي الحلويات.
* هل لعبت دافوري؟
ألعب كثيراً حتى أن إصبعي فيه "شق".
* يبدو andnbsp;أنك كنت مهاجماً؟
-ضحك-
كنت ألعب في الأمام وخليتها وكانت تقضية وقت.
* هل أنت حريص بأن تستلف بعض التعبيرات الشعبية في تصريحاتك؟
أول شيء أنا أستاذ وأحب أن أفسر؛ وهذا غالب على حديثي؛ وأحرص على توصيل الرسالة بأكثر من معنى؛ وأحرص على من هو المستمع والكلمات التي أتخذها حسب المرئيات التي أمامي، واعتبر أن حلاوة اللكوم تعبير لذيذ بقدر الحلاوة نفسها.
* الخدمات الصحية ليست حلاوة لكوم، هي ماذا؟
andnbsp;نقل الخدمات الصحية هو ترميم وهو إصلاح صحي.
* عفوًا شبهت الخدمات الصحية بالنفي بأنها ليس حلاوة لكوم أريد تشبيه مباشر؟
لا هي ليست شيئاً حاراً أو حلواً في اللحظة بل هي عملية معقدة وتحتاج إلى صبر، والحقيقة لم أقل إن الناس بيلعبوا دافوري بل قلت نحن نلعب في دافوري.
* إذا كان الدافوري تنعدم فيه القوانين.. لدى الكثيرين إحساس أن الحقل الطبي فيه فوضى. فوضى في المستشفيات تجد الطبيب غير موجود الصحة ليست في المستوى المطلوب؟
أنت كذلك يجب أن تراعي هل في مجال الهندسة يوجد المستوى المطلوب هل المدارس بالمستوى المطلوب حتى في الصحافة هل هي بالمستوى المطلوب؛ نجدها كلها ليس بالمستوى المطلوب، لكن نحن دولة نامية دولة في الطريق نحو التطور.
* أنتم كأطباء أوائل من المفترض أن تقدموا النموذج أفضل؟
أنتم كصحفيين بتظلموا الحقل الطبي أولاً؛ انتقاد المهندسين قليل؛ وانتقاد الأطباء كثير.
* طيب يادكتور إن سألناك على المستوى الشخصي واقتحمنا خصوصيتك قليلاً . متى آخر مرة احتجت فيها لمقابلة طبيب؟
رد ممازحاً: يعني إنت عايز تمتحن صحتي ولا شنو.
هل تتعالج فقط في مستشفى الزيتونة؟
أنا أتعالج في الزيتونة ويستبشرون، حتى لو أردت العلاج في الخارج أذهب، أنا دائماً ما أذهب إلى بوركينا فاسو وطلبت فيها العلاج.
* الناس يعتقدون أن الأطباء لديهم فوبيا من الأمراض؟
لا هي ليست فوبيا ولكن الاهتمام يجعلك تعرف أن الألم –وأشار إلى صدره– ممكن يجعل لديك إحساس أنه سرطان أو قرحة. وحقيقاً المواطن السوداني يحتاج إلى معرفة الكثير من الأمراض حتى لا تكون لديه فوبيا.
* أنت يا دكتور، حتى مع الأمراض تتعامل ببرود؟
الحمد لله أني إلى الآن (أوكي).
دكتور كيف هي علاقتك بالأطفال؟
أنا أحب الأطفال جداً، وأنا سعيد جدًا أن أعطيت أطفالي زماًن طويلاً جداً على مدى السنين عندما كانوا صغاراً.
* شعور الجد؟
شعور الجد هو من شعور الأب.
* كيف تنظر إلى مسألة تعدد الزوجات من ناحية طبية؟
ضحك: ياخي دي منطقة منفجرة، نحنا على الهواء.
* لأن ثقافة التعدد أصبحت شائعة و يميل إليها الكثيرون؟
والله هي موجودة، لكن التعدد له مدعاه وله مسالك وفضائل وله مشاكل أيضاً، ولكن هذا هو الدين. المرأة لا تقبل مهما ارتفعت درجتها الإيمانية بأن هذا حديث الله عز وجل؛ ولكن لا تقبله.
* هذا عن تجربة أم عن معرفة نظرية؟
ضحك ضحكة داوية:
لا لا.. أنا زول طبيب... ضياء، ضياء....
andnbsp;