اعتبرت خطاب البشير انقلاب على جهود الحل الشامل
الخرطوم: أسامة حسن عبدالحي
http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2014/09/farouk.bmpسخر تحالف قوى الإجماع الوطني من دعوة المشير البشير إلى حكومة يشارك فيها الجميع، وقال رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني، فاروق أبوعيسى في تصريحات خاصة لـ( الميدان): إن هناك تناقضا بينا في خطاب البشير الأخير، مع خطاب المؤتمر الوطني على لسان غندور، معتبراً تصريحات البشير الأخيرة بمثابة انقلاب كامل على مسار ما يسمى بالحوار الوطني، وانقلاب علي جهود الوساطة الافريقية، والمجتمع الدولي، وعودة لما قبل خطاب الوثبة الأخير، وأضاف : ( هذا ما توقعناه أن لا المؤتمر الوطني ولا البشير جادون في أي حل سياسي سلمي لأزمة البلاد) مشددا على أن المعارضة قاتلت خطط النظام(25)عاما ومستعدة لمقاتلته (25) عاما أخرى، وتابع : ( حتى نصفيه تماما)لافتا إلى أن التحالف مع الحل السياسي السلمي كخيار نضالي بجانب خيار الانتفاضة، مناديا بضرورة وحدة الصف المعارض، وتكوين أوسع جبهة من أجل تحقيق أهداف وتطلعات الشعب السوداني، ولفت إلى أن الرئيس وحزبه الآن يقودون البلاد نحو الهاوية، داعيا جماهير الشعب للإلتفات لذلك، مؤكدا علي اهمية تقوية التحالف، وعلي الصعيد نفسه قال رئيس لجنة الإعلام بالتحالف محمد ضياء الدين لـ(الميدان): ( إن هناك فرق كبير بين مفهوم المعارضة للحوار ومفهوم الانقاذ) مبيناً أن التحالف يدعو إلى حكومة انتقالية ذات سلطة انتقالية، تصفي دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن، وتقوم بمحاسبة كل من إرتكب جرماً في حق الشعب السوداني، وتصلح قضايا الأزمة الوطنية الشاملة، التي نتجت عن سياسة النظام الحالي واستعادة الأموال المنهوبة، وتابع: ( هذا مفهومنا للحكومة التي نريدها) وزاد: ( الوطني يريد حكومة بمفهوم حكومة الوحدة الوطنية التي عمَّقت الأزمة الوطنية) منوهاً إلى أن مفهوم النظام للحكومة هو أن يظل المسيطر عليها.
وفي السياق أكد ضياء الدين، عدم مشاركة أياً من الأحزاب المنضوية تحت لواء التحالف في انتخابات يقودها المؤتمر الوطني، ويسيرها كما يشاء، وقال: ( لا يمكن أن ندخل انتخابات في ظل نظام غير ديمقراطي) مشددا على ضرورة السلطة الانتقالية، التي تشرف على الانتخابات باعتبارها شرط أساسي من شروط التحالف لأي انتخابات، واصفاً خطاب البشير الأخير بأنه يجسد حالة الإحباط التي يعاني منها النظام، بعد فشل دعوته للحوار، والتي لاقت رفضاً واسعاً من قطاعات الشعب السوداني، وقال ضياء : ( الخطاب أتى على طريقة طفح الكيل) قاطعا بأن لاجديد في الخطاب، وهو يحمل صفات التي سبقتها، وأضاف: ( استنادا إلى ذلك فموقفنا أيضا ثابت ولا جديد فيه).