|
بيان من التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين بشأن التطورات السياسية الراهنة التي تشهده
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ظل التجمع الوطني للدبلوماسيين السودانيين يرصد باهتمام بالغ الحراك السياسي الذي انتظم البلاد في اعقاب توقيع حزب الامة القومي والجبهة الثورية السودانية لاعلان باريس الذي أرسى معالم واضحة لخارطة طريق الخلاص الوطني، ومثل خطوة عملاقة في طريق تثبيت وترسيخ مفهوم الحوار الجاد والشامل الذي يجنب السودان الانزلاق نحو الفوضى، ويحول دون انهيار الدولة، ويحافظ على وحدة أراضي الوطن وسلامة ترابه. وقد خلقت هذه الخطوة اجماعا وطنيا على مشروع يؤدي للتغيير والانتقال من قبضة الشمولية البغيضة ودولة الحزب إلى رحاب التعددية السياسية، وبناء دولة الوطن.
كما حظيت هذه الخطوة بتأييد إقليمي ملموس ومباركة دولية تمثل في التحركات الدبلوماسية التي انتظمت كل الدوائر الاقليمية والدولية المعنية بالأزمة في السودان خاصة تلك التي تمت في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا من اجل تحريك عملية الحوار الوطني الشامل تحت رعاية اللجنة العليا التابعة للاتحاد الافريقي وفقا للتفويض الصادر عن مجلس السلم والامن الافريقي، والبيانات الصادرة عن الامين العام للامم المتحدة، ومفوضية الاتحاد الافريقي، وجامعة الدول العربية.
والتجمع الوطني للدبلوماسيين السودانيين اذ يثمن عاليا تلك الجهود، يتطلع الي اصدار مجلس الامن الدولي لقررات واضحة تدعم هذه التحركات وتلزم بها الحكومة السودانية وتفوت عليها فرص المراوغة والتسويف. ان مساندة مجلس الامن والاسرة الدولية لمبادرات احلال السلام واعادة الديمقراطية في السودان تعد امرا لا غني عنه لضمان الاستقرار في ذلك البلد ومنع انتشار الفوضى في الدول المجاورة وتأكيد الاستقرار في الاقليم باسره.
وفي هذا السياق فان التجمع الوطني للدبلوماسيين السودانيين يعرب عن تقديره للبيان الصادر عن الترويكا (الولايات المتحدة الامريكية، المملكة المتحدة والنرويج) والذي أكد على مبادئ تحظي بدعمه التام ومن ضمنها:
-التأكيد علي سيادة ووحدة السودان.
-حوار شامل لا يستثني او يقصي احدا، ويعالج القضايا الجوهرية للحكم ونبذ الشمولية ، وتقاسم الموارد ، الهوية ، المساواة والعدالة وسيادة حكم القانون.
- ان يستوعب الحوار التنوع الاثني والتعدد الثقافي والديني للبلاد.
-توفير البيئة اللازمة لنجاح الحوار وضمان سيادة الحريات بكافة انواعها.
-ان يفضي الحوار لإقامة نظام ديمقراطي يحقق المشاركة السياسية الواسعة في الحكم.
-تحقيق السلام الدائم في البلاد.
-تحديد السقوف الزمنية لإنجاز هذا الحوار الشامل.
-تحديد جدول زمني لإجراء انتخابات تسفر عن نتائج مشروعة ومعترف بها علي اوسع نطاق.
واذ يشيد التجمع الوطني للدبلوماسيين السودانيين بهذا البيان الواضح والمتزن، فإنه يدعوا الترويكا وكافة اعضاء الاسرة الدولية الي الوقوف بحزم الي جانب الشعب السوداني ومطالبه المشروعة في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم والمحاسبة والعدالة الانتقالية.
إن التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين وفي الوقت الذي يدعم فيه كافة الجهود المحلية مثل إعلان باريس والجهود الإقليمية والدولية التي تتمسك بالحوار كطريق آمن لحل المسألة السودانية، لا يثق بقدرة النظام ولا رغبته في الاستجابة لدعوات الحوار، ولذلك يهيب التجمع الدبلوماسي بقوى شعبنا الحية بمواصلة التعبئة وعدم التراخي استعدادا للانتفاضة الشعبية الشاملة والعصيان المدني العام تحسباً لمناورات هذا النظام الدكتاتوري المخادع.
عاش نضال الشعب السوداني
والمجد للشهداء
التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين
الخرطوم
20/9/2014
|
|
|
|
|
|