الشيخ إبراهيم السنوسي في حوار الصراحة والأسرار: (.....)لهذه الأسباب قبلنا بالحوار الوطني

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 04:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2014, 03:33 PM

اخبار سودانيزاونلاين
<aاخبار سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 4599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشيخ إبراهيم السنوسي في حوار الصراحة والأسرار: (.....)لهذه الأسباب قبلنا بالحوار الوطني

    خطوط

    - نحن لسنا مع إعلان باريس بل مع الحوار في الداخل

    - قبولنا للحوار أثمر عن حريات جزئية لم تكون متوفرة من قبل

    - الشعبي يسيرفي خطوة متسقة مع خطواته وليس حوارا ثنائيا

    - نحن لم ندخل مع النظام في الحوار حتى يستقوي بنا ويمدد عمره

    - توحيد الحركة الإسلامية في الوقت الحاضر مضر بالإسلام والسودان

    - هل فشل التجربة السودانية يعني فشل الحكم الإسلامي؟



    حاورته :نجاة إدريس إسماعيل



    عندما ولجنا صالونه الأنيق قابلتنا صورة جماعية يتوسط فيها خالد مشعل الشيخين حسن الترابي وإبراهيم السنوسي وبجوار الأخير جلس الراحل يس عمرالإمام ، لأول وهلة تعتقد بأن القائد الفلسطيني يجلس بين أخوين شقيقين إن لم يكونا توأمين ،فصفحة الوجه بتجاعيدها السبعينية واللحية البيضاء ولفة العمامة بل وذات الابتسامة تكاد تجعل صورة الرجلين متطابقة، لعله الحب العميق بين الرجلين هو الذي جعل الرجل يتماهى في أخيه ،وذات الحب الذي جعله يثور فينا مدافعا عن مبادئه التي آمن بها منذ ولوجه الحركة الإسلامية قبل أن ينال السودان استقلاله بعامين ،الشيخ إبراهيم السنوسي دافع عن ولوج حزبه سوح الحوار دون مرافقيه في قوى التحالف الوطني على الرغم من اعترافه بأن الحريات التي اكتسبها كانت جزئية وألمح إلى عدم الانسجام بين الإمام الصادق المهدى والحركة الثورية بالرغم من إعلان باريس الذي جمع بين الأمة والثورية، فيما أكد تمسك حزبه بالحوار بالداخل، و رغم اعتراضه على سياسات الإنقاذ الحالية إلا أنه واثق من فوز الإسلاميين مستقبلا في ظل انتخابات حرة ونزيهة ،كما تحدث عن الكثير المثير الذى تجده بين ثنايا الحوار

    *ما موقفكم من إعلان باريس؟

    أى حزب وأي قيادة في الحزب له أن يتخذالمواقف التي يراها وحده ولا سلطان لنا عليه ، الآن الأخ الصادق لا ندري هل جمّد موقفه في الحوار أم لا زال مع الحوار.. وفي تقديري ليس هناك من الانسجام بينه وبين الجبهة الثورية فهو لا يريد إسقاط النظام بالعمل العسكري وهي تريد ذلك بينما يريد هوإسقاطه بالعمل السلمي ، الجبهة الثورية تريد دستورا علمانيا ،هناك أيضا قضايا حملة السلاح ولكن رغم الاختلافات هذه فإنه قدر أن يذهب إلى باريس لذلك إما أن يبقى مع الحوار أو يبقى مع الجبهة الثورية،أما نحن فحتى عندما كنا في التحالف الوطني فهناك أشياء كثيرةجدا لم نتفق عليها مع الثورية ،و لسنا مع إعلان باريس لأن موقفنا مع الحوار في الداخل وليس مع العمل العسكري ونحن مع الحوارفي الداخل وليس في خارج السودان *يتساءل الناس لماذا غيّر الشعبي خطابه منذ خطاب الوثبة في يناير الماضي وهرول للحوار وحتى بعد انسحاب بعض الأحزاب من الحوارتبناه أكثر من الوطني ،وقد قال في الوطني قبل ذلك ما لم يقله مالك في الخمر، لماذا تغير الموقف 180درجة يا شيخنا؟

    -(مئة وتمانين اصلو هو بشتغل هندسة)في العمل السياسي تتغير المواقف تبعا للظروف وطبقا للمواقف،نحن كنا في قوى التحالف وعرض على قوى التحالف منذ خطاب الوثبة الى أن جاء الحوار ولكن قوى التحالف رفضت أن تشارك ،وكان ميثاق قوى التحالف أن لكل حزب الحق فيما يتفق عليه ؛لأنه ليس لأي حزب فيتو على أي حزب آخرأو وصاية ، واجتمعت قوى التحالف وقالوا لن نذهب للحوار إلا وفق شروط مسبقة ولكن الحكومة قالت لهم :إذا كانت لديكم شروط مسبّقة فنحن أيضا لدينا شروطنا فلتعترفوا بالنظام أولا ولا ترفعوا في وجهي أدنى معارضة لذا نحن قلنا اذا كان الحوار بهذه الصورة فلن نصل لشيء وعندها قررنا في المؤتمر الشعبي أن نذهب للحوار ورأينا أن نقول هذه الشروط داخل الجلسة لأن وقعها سيكون أقوى لأنك تقولها أمام الرئيس أما الآخرون فيقولونها خارج جلسة الرئيس وبعدها ذهبنا للجلسة التي اجتمع فيها 82 حزبا وما تغيب من الجلسة إلا خمسة أحزاب فقط .

    *نعم هذا في بدايات الحوار ولكن البعض يقول إن الحوار ربما يتجه للثنائيات؟

    نحن في المؤتمرالشعبي لا نحاورحوارا ثنائيا بل نحاور حوارا وطنيا جامعا ولأي حزب الحق في أن يقبل الحوار أو يرفضه ، وإذا رفضت الأحزاب الحوار فنحن غير ملزمين برفضه ، ومن الذي يقرر أننا اختلفنا 180 درجة هل هناك مهندس ، فهل أترك السبعة وسبعين حزبا وأقف مع الخمسة ،فقوى التحالف لها موقفها ولنا موقفنا وأنا غير ملزم باتباع أحد ما دمت حزبا مستقلا وأنا قلت أذا كان الحوار في إطار ثنائي فإنني لن أذهب له والتزمت بهذا وشاركت في حوار به 77 حزبا آخر.(سؤالك يوحي كأننا خالفنا الناس كلهم)

    *لا.. ولكن ما قصدته من السؤال جاء نتيجة لما يقوله الناس في الشارع بإن حزب المؤتمر الشعبي كان يسعى مع التحالف لإسقاط النظام بثورة شعبية والآن أصبح هو من يدعو للحوار؟

    -غاضبا(دا موضوع تاني)

    *نعم ولكن أهل التحالف يقولون إن رفضهم للحوار كان بسبب ضيق مواعين الحريات وإغلاق الصحف و هذه الأشياء حتى بعد الحوار هي لم تختلف كثيرا عن حالها القديم ؟

    -اختلافنا مع قوى التحالف كان في إجراءات هو يرى أن تطبق الشروط مسبقا ثم يذهب هو بعد ذلك للحوار ،المؤتمر الوطني أوضح لهم إذا كانت لديهم شروط مسبقة فهو أيضا له شروطه المسبقة وهي الاعتراف به ،لذلك نحن رأينا بهذه الطريقة لن نصل لحوار أصلا ،ورأينا أن يتم سحب الشروط المسبقة إلا أذا كان الاعتراض على الحوارنفسه ،وعندها أعلن المؤتمر الوطني أن تأتي الأحزاب وتقول شروطها في الحوار ، وفي الجلسة أعلن رفع الحريات وإطلاق سراح المعتقلين ،وهي بادرة لم تكن من قبل موجودة ،إذن الذهاب للحوار أثمر عن حريات جزئية لم تكون متوفرة من قبل ، وهذا ما يجعلني أسيرفي خطوةهي متسقة مع خطواتي وليس حوارا ثنائيا .

    *لكن البعض يقول إن الوضع على ذات حاله قبيل الحوار ،الحريات أطلقت قليلا ،لا زالت هناك صحف تتوقف،لماذا الحريات جزئية وليست حريات كاملة؟

    -الحريات ستصبح كاملة باستمرار الحوار ، فالوطني قال إذا استمررتم معي في الحوار فسأستمر معكم في إطلاق الحريات ،وهذه هي وجهة نظر الوطني ،ونحن نرى أنه حينما يستمر الحوار فسنستكمل إجراءات الحريات والصحافة .

    *هل تعتقدأن الحوارهومحاولة لإطالة عمر الحكومة؟

    لا نحن لم ندخل مع النظام حتى نتركه يستقوي بنا ويمد عمره ،وقد قلت من قبل في تصريحات سابقة إننا نرى هذا النظام هو نظام محتضر ونحن لن نعطيه أكسجين وغيرها من التصريحات،لذلك نحن ملتزمون بالحوار لمدة معينة ..

    *- مقاطعة -كم مدتها؟

    - نحن محددون مدة معينة للحوار وإذا لم يثمر سنخرج وسنقول الشعب يريد إسقاط النظام.

    *الأ تريد أن تصرح عن المدة التى تفترضونها للحوار؟

    لا

    *انسحاب بعض الأحزاب من الحواريجعل الحوار يتجه الى أن يكون حوارا بين الأحزاب الإسلاميةأو حوارا ثنائيا بين الوطني والشعبي، هل تسعون من خلال هذه الخطوة لتوحيد الحركة الإسلامية؟

    -كلامك ليس صحيحا ؛لأن توحيد الحركة الإسلامية في الوقت الحاضر مضر بالإسلام والسودان ، وفي الوقت الحاضرلا يتم توحيد الحركة الإسلامية ، إذا كنا نريد ثنائية فلم لم نات وحدنا ولماذا جئنا مع 82حزب وبعده جاءت (7-7)، والحوار حتى جلسته الأخيرة كان (7-6)وكلها الآن تحاور، أما إذا انسحبت ستة الأحزاب هذه وأصبحنا وحدنا فيمكنك أن تقولي إن الحوار أصبح ثنائيا .

    *هل يمكننا القول إن التاريخ يعيد نفسه ربما يفضي الحوارالى مصالحة أشبه بتلك المصالحة التي عقدها د.الترابي مع نظام نميري في1977م؟

    -في الماضي كانت المصالحة الوطنية بقيادة الحركة الإسلامية وحزب الأمة والاتحادي الديمقراطي و بعد المصالحة خرج اثنان وبقي الثالث وأضحت المصالحة ثنائية فيها حزب الأمة والحركةالإسلامية وأنت تعلمين أن المصالحة بدأها الصادق المهدي ولم تبدأها الحركة الإسلامية، وللتاريخ قابل الصادق المهدي النميري في بورتسودان وحسن الترابي كان وقتها في السجن وكنا نحن في المعارضة وهذا حتى لا يقال إن المصالحة بدأتها الحركة الإسلامية ورغم ذلك عرفنا ما دار بين المهدي والنميري رغم أن الصادق لم يكلمنا به وحين لم تتحقق الصفقة نفض الصادق المهدي يده وقررنا نحن أن ما حدث في يوليو 76 وأنا كنت قائدها هو خيانة لنا في السلم والحرب ،في الحرب حيث المعركة وفي السلم حيث ذهب الصادق دون علمنا إلى بورتسودان ،وحينما ذهب الصادق (نحن استمرينا في المصالحة)وكانت المصالحة بشروطنا نحن.

    *الآن هل التاريخ يعيد نفسه هل يجنح الشعبي لمصالحة غريمه القديم؟

    الآن (نفس الحكاية) يمكننا أن نقول إن التاريخ يعيد نفسه باعتبار أن الحاكم عسكري وقد فشل في حكم البلاد كما فشل نميري ، نميري بعد أحداث يوليو 76 أدرك أنه لم يستطع حكم السودان وحده حكما مستقرا وأدركت المعارضة أنها لم تستطع إسقاط النظام بعد محاولةيوليو76 فوصل الإخوان إلى اتفاق كان من صالح المعارضة ومن صالح نميري الذي استقرله الحكم ،لو قلنا الآن بدل الجبهة توجد الأحزاب التي تدخل مع هذا النظام في مصالحة، فاذا النظام أدرك الدرس فإن نميري صالح ووصل إلى اتفاق وهدأت البلد وكانت المصالحة لصالح النظام ،فإن هذا النظام بعد ربع قرن لم يستطع أن يحكم السودان وخير له أن تتم مصالحة خاصة أن الأخطار التي تحيط بالسودان الآن أكثر من تلك التي واجهت نظام نميري ، فإذا تعقّل هذا النظام فيمكنه أن يعقد مصالحة مع الأحزاب مثل ما فعل نميري في الماضي وبغير هذا سيكون الوضع أسوأ .

    *إذا انسحبت الأحزاب هل ستواصلون الحوار؟

    سنقررفي وقتها .

    *بصفتك كنت واليا لشمال كردفان في العام 1997وأحد أبناء الولاية ،كيف تنظر للانفلات الأمني والحرب التي تدور رحاها في جنوب كردفان الآن وما هي التحديات التي واجهتكم وقتها؟

    - أولا المقارنة الآن مختلفة تماما لأنني حين ذهبت كنت واليا منتخبا ،ومنتخبا تعني أن يكون معك الشعب ويساندك ،أما عندما تكون معينا فلن يقف معك إلا الموالون لك،في تلك الأيام لم تكن الأزمة مثل ما هو حادث الآن ، كان هناك انفلات أمني محدود وليس تمردا سياسيا ،فعندما كنت واليا في العام 1997التحديات التي واجهتنا كانت من شقين: شق الخدمات من مياه وكهرباء وغيرها وشق النهب المسلح وهذا الشق الأخير كان قد حدث قبل تولينا بسبب عجز الحكومة .

    وكيف كانت المعالجات ؟

    كانت معالجاتي لهذا الأمربأن بدأت حملة لمواجهة هؤلاء الهمباتة الذين كانوا يؤمنون بعبارة (العندو كلاش يعيش بلاش!)،ووقتها عملنا معالجات عن طريق الإدارة الأهلية ومواجهات لا تخرج من كونها معالجات تلتزم بالقانون وكان يسير معي في هذه الحملات الجهاز القضائي واستطعنا أن نتحكم في ظاهرة النهب المسلح ،واتضح لنا من الذين سلموا أن أعمارهم كانت تتفاوت بين (17-71)عاما فأخذناهم إلى الأبيض وبدأنا معهم حملة توعوية لتعريفهم بأولويات الدين كالوضوء والصلاة وكانت حملة للدعوة الشاملة ثم جاءت بعد ذلك معالجة دعوية ،وأخيرا جاءت المعالجة السياسية والتي بدأناها بمشروع شبكة المياه – ولعل المشروع لم يكّتمل حتى الآن .

    هل تعتقد أن أزمة جنوب كردفان وأزمة دارفور هي وليدة للنهب المسلح الذي كان في فترة التسعينيات ؟

    لا ،في ذلك الوقت كنا نحن ولاة الولايات الستة (ولايات كردفان الثلاث وولايات دارفور الثلاث)كنا قد أنشانا كيانا يسمى كيان الغرب للتنسيق في كافة المجالات لمواجهة النهب المسلح في كردفان ودارفور، ولو استمر هذا الكيان لما حدثت أزمة دارفور،كل ما حدث بعد ذلك حدث لاحقا ولعل السبب في اندلاع الأزمة أن المعالجات الحكومية كانت معالجات أمنية لقضايا سياسية ،والتي كانت تحتاج أن يتم الاستماع لها من قبل الحكومة وحلها، وكانت مناطق كردفان ودارفور تعاني من مشاكل كثيرة جدا في الخدمات وكانت لهم مطالب حقيقية وأهل هذه المناطق مظلومون فكيف يخضعون للحكومة وهم لا يجدون ماء ليشربوه ولا تعليما لأبنائهم ولاعناية صحية لهم ،لهذا كان من الطبيعي أن يحدث هذا التذمر ولو عالجته الحكومة وقتها بمزيد من الخدمات لما قام هذا التمرد

    البعض يتهم حزب المؤتمر الشعبي بأنه وراء أزمة دارفور وهو من غذى أهلنا الدارفوريين بالأفكار السوداء تجاه إخوانهم أولاد البحر عبر الكتاب الأسود؟

    -(غاضبا) لم يكن المؤتمر الشعبي موجودا أصلا، كان هناك مؤتمر وطني وكانت الحركة موحدة وقتها .

    (مقاطعة) أزمة دارفور حدثت في 2003 ولكن الاتهام ظل قائما باعتبار أن هناك دارفوريين كانوا مع د.الترابي مثل د.خليل إبراهيم وغيره، لذلك حمّل البعض د. الترابي مسؤولية الأزمة ؟

    -(بنبرة أشد غضبا)هذا كلام سخيف جدا، قلت إن قضية دارفور كانت للمظالم التي عند أهلها ،وأبناء دارفور هم الذين كتبوا الكتاب الأسود، والكتاب الأسود لا علاقة له بحسن الترابي أصلا ،وهو كتاب صدر من بعض أبناء دارفور وتظلموا فيه سواء كان هذا الظلم في الخدمة المدنية وقارنوا بينهم وبين الولايات الأخرى في السودان ، وحتى الآن في الحوار الوطني يناقش الناس هذه المظالم التي عند هذه الولايات والتي تحتاج لحل كما لابد من مساواة جميع أبناء الولايات وأن يكون هناك تقسيم عادل للثروة والسلطة (والكلام دا ما عندوعلاقة بحسن الترابي)وتظل المظالم قائمة فهناك أبناء النيل الأزرق لديهم مظلمة وكذلك جنوب كردفان لديهم مظلمة وحتى الشمالية لديهم مظالم(أمري متضررة) ، فكل ولاية لديها مظلمة من المظالم وتحتاج للتنمية لتعطى حقها ، فأبناء دارفور أتوا بتاريخ دارفور منذ أن استقلت فالوزراء في تاريخ حياتهم معدودون ،والذين هم في الخدمة المدنية معدودون ولو اطلعت على الكتاب لما رأيت فيه شيئا لأنهم يتحدثون بالأرقام والكتاب ليس له علاقة بحسن الترابي.. ونحن في المؤتمر الشعبي مع رفع المظالم عن ولايات دارفور وولايات كردفان والشمالية ،وعندما رفع أبناء الشمالية والنيل مظالمهم أيضا وقفنا معهم،وهذا لا يناقض أن أي أنسان لديه مظلمة أن يأخذ حقه.

    *دعنا نقفز إلى الشان العالمي ما رأيك في إعلان فوز أوردغان؟

    - تتحول تركيا لمرحلة رئاسية بواسطة انتخاب من الشعب مباشرخلافا لما كان..يمكن أن يأتي رئيس منتخب من البرلمان ويأتي الى الحكم بحرية أوديمقراطية دون أي تلاعب فيها فهذا نموذج معروف للدول الإسلامية كلها بأن لا سبيل للحكم إلا عبر انتخابات حرة ونزيهة وهذا يعارض النماذج العربية الموجودة الآن وهو يضع نموذجا لتلك الأنظمة بأن الحكم لابد أن يكون بالديمقراطية والشورى ونجد أن دولته بها تقدم اقتصادي ناتج عن حرية وديمقراطية وشفافية وعدم فساد ،وهذا أيضا نموذج للدول العربية والإسلامية بأن التقدم لايحدث بالقهر والفساد وتذكرين أن ثلاثين نائبا من نواب حزبه في البرلمان كانت تحوم حولهم شبهات الفساد فأخرجهم من الحزب وهذا أيضا نموذج إيجابي لدولنا حتى لا تعمل بالقهر وإلا يكون بها فساد، هناك أيضا موقفه الواضح من فلسطين عامة وغزة خاصة وهذا موقف مشرف له لأنه لا توجد دولة إسلامية أعلنت وقوفها علنا مع فلسطين إلا هو ، كما قال أيضا إنه سيفتح الباب لكل جرحى غزة ليعالجوهم لديه، وهذا موقف مشرف ،كما أعجبني قوله ..أنا نصيرلكل المستضعفين في العالم وحدد المستضعفين في مصر وسوريا والعراق وكوسوفو وأفغانستان ،انظري إلى الدول العربيةالتى ترى ما يحدث للمسلمين ا لعرب في غزة ولا تنطق ، وكل هذا يجعل الشخص مسرورا جدا لفوزه ،ولعل السودان لو لم يكن فيه فساد ولو قامت به انتخابات حرة ونزيهة مثله يمكن أن تكون هناك نقاط تلاق بيننا .

    * على ذكر غزة والجراح التى تمر بها هذه الأيام ،كيف تنظرون لغزة وأهلها خاصة وأنتم لكم علاقة وثيقة مع قائدها خالد مشعل كما نرى في الصورة؟

    -علاقتنا ليست بخالد مشعل ولا بهذه الصورة فحسب،علاقتنا بفلسطين لأنها قبلتنا الأولى ،علاقتنا بالأرض التي باركنا حولها وفيها سورة الإسراء كاملة ،وثانيا لأنهم مسلمون (إنما المؤمنون إخوة) ،هذه هي العلاقات التي بالنسبة لنا أساس ،ثالثا هؤلاء أناس احتل أرضهم اليهود الصهاينة فمن باب النصرة نصرهم وذلك من باب الدين ،هذا غير أنهم شردوا ، نحن علائقنا مع فلسطين ليست علائق سياسية بل هي علاقة عقائدية نبعت من الإسلام، ثم تعضدت بعد ذلك العلائق سواء العلاقات السياسية وغيرها.

    هل ترى أن السودان وقف مع أهل غزة وقوفا جيدا؟

    نحن نقف معهم ليس وقوفا دبلوماسيا لأن السودان لم يفعله،ولاسياسيا ،وحتى المظاهرات لم تخرج بالمستوى الذى كان يمكن أن تخرج به كما حدث في العالم، فالمظاهرات التي خرجت هنا كانت هزيلة جدا ،أما من ناحية الدعم فأنا لست خائفا من دعم غزة دعما عسكريا وما الغرابة من دعمها فأمريكا نفسها أعطت الفلسطينيين طائرات الأباتشي علنا ، فنحن إن أعطيناهم سلاحا فما الغرابة في ذلك ؟!

    *ولكن نحن لنا ما يكفينا من مشاكل خاصة أن دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق جميعا تشتعل ،أنترك قتلانا ونبكي قتلى القوم؟

    (إنت مقاييسك ما ليها علاقة بالقرآن ،هذا ظلم وأنا زول بلتزم بالقرآن)فإذا كان هنالك شخص غيرملتزم به (فعلى كيفو!)وأنا أرد عليك من خلا ل مرجعيتي القرآن، وحتى إن كانت لدينا مشاكل فلابد أن نساعد بالقدر الذى يسمح لنا ،فأنا مسلم ولا يهمني العالم بأجمعه ما دامت مرجعيتي القرآن الذي قال (إنما المؤمنون إخوة ) وأشار إلى الأرض المقدسة كما أن اليهود هم ضد الله ،لذلك فأنا أساعد بالقدر الذي أستطيعه،وأين مقولة :الناس شركاءوماذا يضيرك لو أخرجت مظاهرات فقط ،وأنا هاجمت شباب المؤتمر الوطني لأنهم لم يسيّروا مظاهرات من أجل غزة فأجابوا بأنهم يخافون أن تصبح تلك المظاهرات من أجل إسقاط النظام،فهذا موقف مهزوم ألا تستطيع أن تعطيهم أموالا، ألا تستطيع أن تقف معهم سياسيا ،الحسنة الوحيدة التي فعلها السودان أن الرئيس البشير هو أول رئيس عربي وقف مع غزة .

    *أنت تطالب السودان بفعل الكثير متناسيا أننا دولة منكوبة بالحروب والكوارث ولنا آلاف قتلت في حروب وعانت من محن كمثل ما عانى أهل غزة؟

    هذا لايمنع من إعطائهم مالا ، الأموال التي ضاعت ألم يكن أولى بها أهل دارفور، هناك مليارات ضاعت في الفساد ولم يقولوا إن هذه الأموال كان ينبغي أن تذهب لدارفور ولكن عندما نقول نريد مساعدات لأهل غزة يقولون دارفور ،وأنا شخص حركة إسلامية مرجعيتي الإسلام ولا يهمني أي رأي بخلاف رأي القرآن ، وهل إذا ساعدنا غزة ستضرر دارفور،من يقولون هذا فلديهم فهم عنصري لأنهم يقولون إنهم يقفون مع السودان والشيء الذي حدث في غزة لم يحدث في دارفور.

    *شيخ السنوسي.. لماذا فشل الحكم الإسلامي في المنطقة العربية؟

    -لأسباب كثيرة جدا أول شيء أن العالم كله لا يريد إسلاما ؛ لأن مباديء الإسلام من حرية وديمقراطية وشورى وعدم الفساد لاتتمثل في دولهم ،كما أن جميع الدول العربية قائمة على التوريث فكيف بهذا يقبلون الإسلام ،لكل تلك الأسباب هم لا يريدون الإسلام .

    *هل تتفق معي أن بعض الدول التي رفعت شعار الدولة الإسلامية في المنطقة العربية لم تحقق مبادىء الإسلام على أرض الواقع وإنما ظلت ترفع (يافطة)فقط؟

    -(طيب مالو الإسلام لمن جاء مكة كان فيها الإندايات ذاتا!) دائما يكون الواقع هكذا ثم بعد ذلك يحدث الإصلاح ،ولو كان المجتمع سليما معافى لما جاء الإسلام .

    *طيب لماذا فشلت التجربة الإسلامية السودانية تحديدا؟

    - وهل فشل التجربة السودانية يعني فشل الحكم الإسلامي !والأيام دول ،والإسلام يضعف ويقوى وتقوم دولة وتقوى .

    ما ر أيك في تعديل قانون الانتخابات على طاولة الانتخابات قبل إكمال عملية الحوار الوطني؟

    على الحكومة أن تقول ما تقول وأن تفعل ما تفعل، وأن تعين للمفوضية رئيسا ،وأن تعمل قانونا للانتخابات ،هذه للحكومة ولكنني داخل على الحوار فأذا لم أتفق على كل هذه النقاط فلن أشارك في الانتخابات ولن نكون تمومة جرتق .

    * البعض يعتقد بأن حظوظ الإسلاميين صارت قليلة جدا إن لم تكن منعدمة تماما بالنسبة للانتخابات القادمة للعام 2015بعد أن فشل الإسلاميون في حكم السودان ؟

    -ومن الذي نزل بهذا الخبر..جبريل؟!لا أحد يستطيع أن يتحدث عن الغيب أصلا،ولاأحد يستطيع أن يتحدث عن الانتخابات القادمة ،لذلك فإنها إذا كانت حرة ونزيهة فإننا سنقبل بأي نتيجة يأتي بها الشعب، أنا أتوقع أن يفوز الإسلاميون،وبذات الأفكارالإسلامية سيطرحون أفكارهم.وسيفوزون قطعا لأن الآلة المطروحة عاجزة فقد تشققت الأحزاب الطائفية،انظري إلى كم تشقق الحزب الاتحادي وإلى كم تشقق حزب الأمة،لذلك أنا كسياسي أتوقع للإسلاميين الفوز

    *(مقاطعة) ولكن حتى في إطار التيارات الإسلامية نجد أن الإسلاميين أيضا تشققوا ،فغير الوطني والشعبي هناك حزب (الإصلاح الآن) وهناك مجموعة التغيير؟

    (غاضبا) قلت لك أنا كسياسي أتوقع للإسلاميين الفوز ، هذه ثقافة(ياخي إنت عندك حساسية من الإسلام؟!)والشعب السوداني هوشعب مسلم (وإنت كل مرة تقولين إسلاميين –إسلاميين لماذا)..

    *شيخ السنوسي.. أنا قصدت بأن الإسلاميين هم أيضا تعرضوا للانشقاقات مثلهم مثل الطائفية التي ذكرتها؟

    -مافي مقارنة بين الأحزاب الطائفية التي انشقت وبين انشقاقات الإسلاميين التي انشقت لمؤتمر وطني ومؤتمرشعبي(كدي أمشي أحسبي أحزاب الأمة مسار ونهار واحسبي الاتحاديين) وبعد ذلك ننزل للساحة والشعب هو الذي يقررمن الذي يفوز.. إسلاميون أو غير إسلاميين.

    *وبعد ذلك تتوقع فوزا كاسحا؟

    (أيوه زي ما بتقولي رايك بنقول راينا ) نعم أتوقع فوزا كاسحا مادام كله كلام في الغيب.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de