|
بيان للناس من شباب الحركة الإسلامية- ولاية الخرطوم نقض بيعتنا للرئيس والعمل على تغيير النظام
|
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين} صدق الله العظيم. (البقرة:251). كان لشباب الحركة الإسلامية القدح المعلى في تثبيت أركان ثورة الإنقاذ الوطني ودحر قوات التمرد في جنوب السودان وشرقه وغربه حينما تكالب عليه أعداء السودان بمعاونة الخونة والعملاء في الداخل فيما كان يعرف بالتجمع الوطني الديمقراطي الذي كان يحتضنه ويقدم له الدعم المادي والمعنوي النظام الإرتري العميل لأمريكا وإسرائيل في مطلع التسعينيات، لإفشال مشروع الدولة الإسلامية التي وعدتنا بها قيادتنا في الحركة الإسلامية. ومن أجل رفع راية لا إله إلا الله عالية خفاقة في سماء السودان قدمنا نحن- شباب الحركة الإسلامية- أرتالاً من الشهداء من خيرة أبناء السودان ولم نكن سعي إلى سلطة أو جاه أو مال بل كانت تضحياتنا خالصة إلى وجه الله تعالى. وفي خيانة لدماء شهدائنا عمدت قيادة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بتوقيع إتفاق سلام مع حركة التمرد في الجنوب، وبل لم تكتفي قيادتنا بذلك وعمدت إلى فصل الجنوب بضغط من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا للحفاظ على كرسي السلطة. بالإضافة إلى ذلك، تحول مشروع الدولة الإسلامية التي خدعنا بها قادة الحركة الإسلامية والنظام إلى مشروع للسلطة والفساد والتنكيل بكل الذين يخالفون قادة النظام الرأي حتي طالت الإعتقالات بعض أعضاء حركتنا من الشباب الذين جاهدوا لسنوات طويلة في أحراش الجنوب في الوقت الذي يتربع على عرش وزارة الدفاع عسكري فاشل وفاسد لا هم له سوى كنز المال. في آخر مواجهة مع الرئيس البشير عقب إنفصال الجنوب كانت مطالبنا الإطاحة بكل القيادات الفاشلة والفاسدة في الدولة وتجديد دماء الحكومة بشباب الحركة الإسلامية ووعدنا الرئيس خيراً لكننا حتي كتابة هذا البيان لم نر سوى تشبث قيادات المؤتمر الوطني بالسلطة أكثر مما مضي في ظل فساد ضرب بأطنابه كافة مفاصل الدولة والمجتمع. وحوار الوثبة الذي أستبشرنا بوضعه نهاية لعهد الفساد والإستبداد تم إفراغه من محتواه. وبناءاً على ذلك، عقدنا إجتماع لكافة شباب الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم يوم أمس وقررنا نقض البيعة التي قطعناها إلى رئيس الجمهورية مقابل إعلاء رأية لا إله الله لانه نكص بالعهد الذي قطعه لنا. كما قررنا عدم مساندة النظام من الآن فصاعداً. ونعلن عن إستعدادنا للعمل مع كل القوى الوطنية الساعية إلى التغيير بصورة سلمية. والله المستعان الخرطوم 15 أغسطس 2014م
|
|
|
|
|
|