|
صالح محمود :الحكومة في مأزق وعزلة كبيرة وحوارها لن ينجح
|
الخرطوم:حسين سعد
قال القيادي بالحزب الشيوعي السوداني وعضو لجنته المركزية المحامي صالح محمود ان الحكومة في مازق ومشكلة سياسية واقتصادية وامنية ودستورية وصفها بالكبيرة وانها ستفقد شرعيتها مطلع العام المقبل،وقطع باستحالة نجاح حوارها الذي دعا له الرئيس البشير مؤخراً ورفضته قوي الاجماع الوطني وعلي راسها الحزب الشيوعي السوداني والتي طالبت بسداد مستحقات الحوار الخاصة باطلاق سراح المعتقليين والمحكوميين سياسيين ووقف الحرب واتاحة الحريات وتشكيل حكومة انتقالية واوضح محمود في حديثه مع الميدان ان الحكومة تحاول جاهدة اطفاء شرعية جديدة لها من خلال حوارها المأزوم الحالي او قيام انتخابات اشبه بانتخابات (الخج) الماضية قبيل فقدانها لشرعيتها الحالية التي تفتقدها بانتهاء فترة البرلمان الحالي بحلول ابريل القادم، واكد ان المجتمع الدولي لن يقبل العمل بالمراسيم الجمهورية لانها تطفي علي الحكم صفة النظام الديكتاتوري وتابع(هذا خطر)وأوضح صالح ان حزب المؤتمر الوطني في مأزق وان اصراره علي قيام الانتخابات في ابريل المقبل سببه ادراكه بان انتهاء فترة البرلمان الحالي يعني ان هناك فراغ دستوري وشبه القانوني والحقوقي صالح محمود المجلس الوطني بانه برلمان ديكوري لا جدوي له وهو لن يكون موجودا مطلع العام المقبل لذلك يعمل المؤتمر الوطني ليل نهار من اجل الوصول الي الانتخابات وتزويرها لاطفاء شرعية جديدة.وردد(الحكومة ستفقد شرعيتها بشكل واضح وهو ما يشكل عائق لها امام المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي) وأكد حينها لن يكون هناك حل امام الحكومة الا عبر القرارات والمراسيم الجمهورية وتابع(هذا غير مقبول بالنسبة للمجتمع الدولي لاسيما وان المراسيم الجمهورية تطفي علي الحكم صفة الحكم الديكتاتوري)وزاد(هذا خطر) ونبه محمود الي ان المؤتمر الوطني بسبب هذا المأزق يسعي للبحث عن الشرعية من خلال الحوار المأزوم وفي حال فشله في ذلك يعمل علي قيام الانتخابات في اجواء غير مواتية وفي ظل رفض داخلي واقليمي ودولي لقيام الانتخابات بالطريقة التي يفصلها الحزب الحاكم علي مقاسه ومازالت انتخابات (الخج) الماضية خير شاهد،واشار صالح الي ان النظام يواجه عزلة دولية وازمة اقتصادية خانقة وصراعات داخلية لا حصر لها كانت مكتومة لكنها تفجرت وظهرت الي السطح في كل قرية ومدينة وولاية حتي المركز فضلا عن استمرار الحروب التي تنسف الموارد البشرية والمالية.
|
|
|
|
|
|