|
الحزب الاتحادي الديمقراطي مكتب نائب الرئيس دعوة للوحده الاتحاديه
|
الي قادة كل الفصائل الاتحاديه الي شباب وطلاب الحزب الاتحادي الديمقراطي الي نساء الحزب الاتحادي الديمقراطي الي المهنيين والعمال والمزارعين في الحزب الاتحادي الديمقراطي الي جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي اخاطبكم جميعاً ايان كانت الفصائل والمسميات اخاطبكم جميعاً باعتباركم قد نبتم جميعاً من تلكم الشجرة الصالحه التي غرسها قادة الحس الوطني والانتماء الديمقراطي والتوجه الحر في بلدنا الغالي، فانطلقوا من اجل بناء وطن ديمقراطي عزيز يقوم علي العزة والكبرياء ويُؤسس علي قيم العدل والمساواة وحقوق الانسان وسيادة حكم القانون، فانطلقوا يحاربون الاستعمار الاجنبي حتي تحرر وطننا واُعلن الاستقلال، وقاوموا الانظمة الشموليه في شجاعة وتصميم انتصاراً لارادة الامة وتجسيداً لنبض الانسان السوداني. قاوموا نظام عبود الانقلابي، وتعرضوا للبطش والاعتقال حتي سقط واندحر. وقاوموا نظام مايو الديكتاتوري، فاستشهد الزعيم الازهري مؤسس الحزب وقائده وهو سجين في سجون النظام، وطفق زملاؤه وابناؤه يقاتلون خارج السودان وداخله، فاستشهد المناضل الشريف حسين الهندي وهو يقاتل حتي اخر رمق ضد الشموليه واحضر جثمانه الي السودان شهيداً، وتواصلت المسيرة المباركه حتي خر نظام مايو صريعاً، ولم يشارك الحزب او يحاور النظام الشمولي، وانا هنا لا اتحدث عن افراد كانت لهم هنات واخفاقات ولكني اتحدث عن مؤسسة وكيان. قاتل الحزب بكل مكوناته نظام الانقاذ الشمولي الاقصائي الباطش، فسعي النظام الي البعض ممن اثر هواه علي مبادئ الحزب وارثه النضالي، فهوي ذلك البعض وسقط في مستنقع الهوان واصبحوا جزءاً من النظام الشمولي وارتدوا عن قيم الحزب ودستوره فما عاد هؤلاء جزءاً منا ولا يستطيعون ان ينتحلوا اسم الحزب. لقد تشرذم الاتحاديون وتقسموا وانتشروا في كيانات عدة وكل ينتسب للحزب ويرفع رايته ويدعو الي قيام المؤسسة والمؤسسيه. وكل ينادي من اجل الحريه والديمقراطيه وكل يدعو الي اسقاط هذا النظام ولكن يظل كل منهم محتفظاً بكيانه وباسمه. ان وطننا الان يتمزق ويتلاشي في ظل هذا النظام الاحادي المستبد المجرم ولن يغفر التاريخ لاحد تقاعس عن مقاومة النظام واسقاطه لا سيما الاتحاديين الذين ما تأسسوا الا من اجل وطن واحد حر كريم. كيف يختلفون ويتشرذمون في وقت ينادي فيه وطننا للنجده كل سوداني قادر. لقد سمعتم انتم النداء قبل غيركم فلماذا لا تكونون اول من يستجيب اليه. ان الاستجابة لا تبدأ الا بوحدتكم. اننا ندعو الي وحدة تقوم علي وحدة الهدف النضالي وعلي مبدأين لا انفصال بينهما، يكمل احدهما الاخر ولا يقوم احدهما دون الاخر، وهما: 1- اسقاط النظام القائم. 2- عدم التحاور مع النظام. ان رفض التحاور مبدأً واستراتيجةً هو السبيل الوحيد لاسقاط النظام، لان التحاور يعني قبول النظام بتعديلات والتعايش معه وابراءه من أي مساءلة عن كل جرائمه وجعله جزءاً من الحل والسماح له بان يكون شريكاً في العمل السياسي بكل امواله المنهوبه وخبراته التي اكتسبها طيلة ربع قرن من النظام وبامكاناته الاعلاميه والسلطويه. ان دعوتي للوحدة والتوحد موجهة للاتحاديين الذين يؤمنون باسقاط النظام وعدم التحاور معه، والذين يؤمنون بالارث النضالي للحزب، والذين يؤمنون بان الحزب هو المعبر عن نبض ومشاعر الامة، والذين يؤمنون بان الحزب قيادة وموقفاً هو المعبر عن تطلعات الامة القائد لها وانه لا يعيش الا في بيئة الحريه والديمقراطيه والعدل والمساواة والانصاف. انني اوجه ندائي هذا الي كل الفصائل الاتحاديه وانا جزء من الجميع حتي لا يدمغكم التاريخ بانكم اختلفتم من اجل المواقع الزائله، والمواقع متاحه لكل قادر في مؤسسة ديمقراطيه لا توارث فيها للقياده ولا بقاء لقائد الا لفترة معلومه محدده، فتتداول القياده بين الاجيال ويتصدي للقياده من تختاره القواعد ديمقراطياً، وتلتزم القياده بالارث النضالي والموقف الوطني، والالتزام بالحريه والديمقراطيه وقرارات القواعد تاكيداً للسلام والامان الاجتماعي. انني ادعوكم جميعاً للتوحد علي هذه الاسس الواضحه صيانة لمجد لا ينبغي ان يزول، وامتداداً لماض لا نريده ان ينقطع، ومواصلة لنضال لا نرجو له ان يتوقف، وحماية لوطن لا يجوز له غير العزة والسؤدد والفخار، وطياً لصفحة مظلمة لهذا النظام نعمل جميعاً من اجل طيها، وفتحاً لصفحة جديده لسودان حر كريم امن نتطلع اليه جميعاً. ولعل هذا نداء عام نرجو ان نجعله وثيقه عمل في لقاءات عاجله ان شاء الله. ان التاريخ لا يرحم من يتقاعس عن تلبيه هذا النداء، وسيكون مسئولاً عن تلاشي الحزب وفنائه، وعن استمرار بقاء هذا النظام. علي الجميع ان يسمو عن هوي الذات ويتطلع الي مصالح الوطن العليا كما فعل الاباء عندما اسسوا الحزب الوطني الاتحادي في 12 فبراير 1953 علي انقاض ستة تنظيمات اتحاديه. فاذا كانت مصلحة الوطن وتحريره من الاستعمار قد كانت حافزاً ودافعاً لهم فان بقاء الوطن الان الذي نعيش فيه هاجس مرعب ينبغي ان نتوحد من اجله. هذا نداء من شيخ اتحادي يطلقه حتي لا تزول ريحكم وقبل فوات الاوان. فان بقاء الوطن وحريته في وحدتكم وقدرتكم علي النضال.
علي محمود حسنين 14 مايو 2014
|
|
|
|
|
|