|
الصراع وإراقة الدماء من أجل الذهب في السودان
|
ترجم التقرير للعربية وأعده للنشر الصحفي عبدالمنعم مكي - واشنطن
نشرت مجلة "Foreign Affairs " الأميركية تقريرا للكاتب وكبير المحللين في الشأن السوداني بمجموعة الأزمات الدولية جيرومي توبيانا بعنوان: "الصراع وإراقة الدماء من أجل الذهب في السودان". وتصدر مجلة Foreign Affairs من مجلس العلاقات الخارجية وهي منظمة فكرية غير ربحية مستقلة يديرها كل من وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل والكاتب الصحفي فريد زكريا والمذيع برايان وليامز والمذيعة وايرين بيرنيت والممثلة أنجلينا جولي. الجزء الأول: سلط التقرير الضوء على أسباب ومحفزات القتال الذي نشب بين قبيلتي الرزيقات الأبالة والبني حسين حول منجم الذهب في منطقة جبل عامر في ولاية شمال دارفور في العام الماضي ،ودور الحكومة في تأجيج ذلك الصراع بهدف الإستفادة القصوى من الذهب بالمنطقة. وتطرق التقرير أيضا إلى ومراحل وكيفية تحول مليشيات الجنجويد بقيادة موسى هلال ومحمد حمدان حميدتي إلى قوات الدعم السريع. فضلا عن تفاصيل دقيقة ومهمة عن خبايا الصراع المسلح في إقليم دارفور المضطرب منذ أكثر من عشر سنوات
ويقول تقرير جيرومي توبيانا وهو كبير المحللين بمجموعة الأزمات في الشأن السوداني إنه وفي أبريل 2012، اكتشف فريق صغير من الباحثين عن الذهب في تلال جبل عامر في شمال دارفور في السودان. كميات كبيرة من الذهب بإحدى المناجم في المنطقة الغنية بالذهب ويقال إن الكميات التي تم العثور عليها قد جلبت أموالا طائلة لأصحابها ،حتي إن المنطقة أي جبل عامر سميت على إثر ذلك ب"سويسرا الصغيرة.
ويقول التقرير إن الاف الباحثين عن الذهب-قدر عددهم بنحو 100 ألف شخص- قد هرعوا من مختلف أنحاء السودان ومن دول الجوار كجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد والنيجر ونيجيريا، بعد أن ذاع صيت المنطقة خصوصا بعد زيارة وزير المعادن السوداني كمال عبدالطيف وحاكم ولاية شمال دارفور عثمان كبر إلى المنطقة.
وقد رافق مجيء الأعداد الهائلة من الباحثين عن الذهب مجموعات من المجرمين المدججين بمختلف أنواع الأسلحة وانتشرت عمليات السرقة بصورة كبيرة وباتت مهددا كبيرا للمدنيين الباحثين عن الذهب. وبحسب إفادة أحد السكان المحليين فإن منطقة جبل عامر صارت سوقا رائجة لتجارة الجنس والسلاح والمخدرات إذ يمكنك الحصول على ما تريد من أنواع الأسلحة المختلفة وكذا المخدرات.
عبدالمنعم مكي [email protected]
|
|
|
|
|
|