|
السودان دولة جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية
|
الخرطوم - وتعد مجموعة شركات (دال) التي يملكها المستثمر السوداني السيد اسامة داود عبد اللطيف المؤسسة الاقتصادية الأكبر والأكثر تنوعا في أنشطتها وأعمالها على مستوى السودان حيث تمتد أنشطة المجموعة لتشمل ستة قطاعات حيوية هي الصناعات الغذائية والزراعية والأعمال الهندسية والتنمية العقارية والخدمات الطبية وحقل التعليم. وتلعب كل واحدة من شركاتها ومؤسساتها دورا رياديا في المجال الذي تعمل فيه ولها اسهامات في مجال التعليم حيث بدأت الشركة بالاستثمار في مجال التعليم بتأسيس مدرسة الخرطوم العالمية عام 2004 بهدف الاسهام في تقديم خدمات تعليمية بمعايير عالمية للسودانيين وأبناء الجاليات الأجنبية المقيمين في السودان. واعتمدت الدراسة في منهجها برنامج منظمة البكالوريا الدولية الذي يتبنى أحدث الأساليب والأفكار في مجال التعليم وتم تجهيز المدرسة بقاعات الرسم وصالة مكيفة للألعاب الرياضية وحوض سباحة بمواصفات أولمبية اضافة لملاعب التنس وكرة القدم ومسرح مفتوح وزودت بتجهيزات حديثة في مجال تقنية المعلومات ومعامل بمعايير عالمية. كما قامت المجموعة بانشاء مدينة (داود عبد اللطيف) الجامعية للطالبات بتكلفة 21 مليون جنيه بمساهمة من مجموعة (دال) وتسع 800 طالبة. اما في مجال الطب فقد أنشأت المجموعة شركة دال للخدمات الطبية المحدودة وهي تعمل في مجال توزيع المنتجات الدوائية والتجهيزات الطبية منذ عام 1997 وأصبحت الآن وكيلا حصريا لعدد من الشركات العالمية المرموقة في مجال الخدمات الطبية توزع أكثر من مئة منتج طبي ودوائي بالبلاد. كما اتجهت المجموعة الى مجال العقار وأنشأت شركة دال للتنمية العقارية في مجالات التصميم الهندسي والانشاءات والصيانة داخل المجموعة حيث أصبحت من أميز المؤسسات في مجال التصميم المعماري والانشاءات والتنمية العقارية على مستوى السودان ونفذت العديد من المشروعات مثل مبني رئاسة المجموعة داخل المنطقة الصناعية ببحري ومصنع دال للألبان وشركة سيقا. وكان لمجموعة دال انجازاتها في توطين الصناعة في السودان عندما أنشأت شركة دال للصناعات الغذائية المحدودة وهي الشركة الأكبر في مجال انتاج وتسويق المشروبات الغازية اضافة لمياه الشرب الطبيعية والعصائر. ومن ضمن هذه الشركات شركة سيقا لتصنيع وتعبئة وتوزيع المواد الغذائية وهي انجح الشركات السودانية وأكثرها تطورا على مستوى الاقليم وبدأت نشاطها عام 1996 كمطاحن لانتاج الدقيق بمواصفات جودة عالمية لانتاج القمح والدقيق في عبوات مختلفة بجانب دخولها في انتاج الأعلاف. وحصلت سيقا على شهادة الأيزو في عام 2001 كما حصلت علي شهادة الهاسب كأول شركة سودانية وهي شهادة الاجازة العالمية المعقدة في مجال سلامة المنتجات الغذائية عام 2009. واتجهت مجموعة دال الى جانب دورها الاقتصادي في المساهمة بدعم الأسر من خلال المشاريع الانتاجية من خلال التزامها بالعمل على تطوير صناعة المخبوزات حيث قامت بتجربة متفردة بتأسيسها مركز المخبوزات الذي يعني بتقديم خدمة من البرامج التدريبية المتخصصة للخبازين وقطاع المرأة لكل ولايات السودان عبر مدارس التدريب المتجولة. كما تبنت الشركة مشروع المخبز الأخضر الذي يهدف لتحويل المخابز التقليدية الى مخابز صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعي بدلا عن الحطب وذلك في اطار المحافظة على الغطاء النباتي وتقليل انبعاث الكربون وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية الشيء الذي ساهم في تأهيلها لنيل جائزة العمومية للمسؤولية الاجتماعية التي تنظمها امارة دبي كأول مؤسسة سودانية تحقق هذا الانجاز. ومن أنجح المشروعات لشركة دال في مجال الخدمات الزراعية المحدودة مشروع العيلفون بمحلية شرق النيل في مساحة 500 هكتار يحتوي على مزرعة نموذجية تربى فيها مجموعة من أفضل سلالات الأبقار وتحتوي على محلية أوتوماتيكية حديثة كما تضم عددا من الحقول التي تستخدم تقنية الري المحوري لانتاج الأعلاف اضافة لمزرعة تربية الأسماك ومجموعة من البيوت المحمية لانتاج الخضراوات والفواكه والزهور ونباتات الزينة. ولم تقتصر انجازات شركة دال على ولاية الخرطوم بل أصبحت تنتشر في كل ولايات السودان بانشائها مشروع الواحة في منطقة شرق النيل الأزرق بمساحة 9000 هكتار لانتاج الأعلاف بغرض التصدير ومحصول الذرة وكذلك مشروع ابو حمد بولاية نهر النيل في مساحة 26.000 هكتار لانتاج مجموعة من المحاصيل الزراعية ومشروع وادي حلفا في شمال السودان وهو ضمن مشاريع تحقيق الامن الغذائي بتوطين زراعة القمح وبعض المحاصيل. واهتمت مجموعة شركات دال كذلك بتجارة السيارات بانشائها شركة دال للسيارات كمنتج حصري لشركة متسوبيتشي اضافة الى تقديم خدمات الاطارات والبطاريات ومركز للصيانة وشركة دال للتراكتورات السودانية. وحقق الاستثمار العربي في السودان نجاحا مشهودا وملحوظا حيث نجد نماذج ناجحة لاستثمارات الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي في السودان مثل برنامج ونشر نظام الزراعة بدون حرث الذي أدى الى تطوير القطاع المطري في السودان بولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان والنيل الأبيض ترتب عليه موافقة مجلس ادارة الهيئة على تأسيس صندوق تمويل صغار المنتجين برأسمال 200 مليون تسهم الهيئة بنحو 10 ملايين دولار بغرض توفير التمويل اللازم لصغار المنتجين لتطبيق التقانات الحديثة وزيادة منتجاتهم من المحاصيل.(يتبع) م ج ز
|
|
|
|
|
|