|
الجبهة السودانية للتغيير بيان حول تورط نظام المؤتمر الوطني في صراع دولة ج السودان بدعم د. رياك مشار
|
الجبهة السودانية للتغيير
بيان حول تورط نظام المؤتمر الوطني
في صراع دولة جنوب السودان
بدعم د. رياك مشار
تؤكد مصادرنا المعلومات التالية نوردها كما هي: ( حملة تجنيد واستقطاب وسط النازحين الجنوبيين بالجبلين وكوستي يديرها جهاز الأمن بالنيل الأبيض بواسطة المقدم أحمد الفادني، وتم توفير مساكن وبعض التعيينات لمن رضي منهم ونقلهم وأسرهم للخرطوم.... مصدر ذكر أن شركة سفريات بابابنو التي تعمل في خط كوستي الخرطوم قام جهاز الأمن بالتعاقد معها بحجز 6 بصات سياحية وقاموا بنقل عدد من الجنوبيين في عدة رحلات خلال 15 يوم الماضية... أحد هذه الرحلات كانت مجموعة من الشباب يقدر عددهم 75 شاب تم نقلهم في عربتين من منطقة الجبلين مباشرة لأرض المعسكرات بسوبا حيث ظلوا هناك فترة 3 أيام، ومن ثم تم نقلهم إلى معسكر ود الحداد الواقع شرق مصنع سكر النيل الأبيض.
ذكر المصدر أن جهاز الأمن طلب من شركة بابابنو تغيير السواقين وعمل صيانة للعربات، حيث تعطلت عربة بص من بصاتهم بالقرب من الدويم وهي قادمة من كوستي تجاه الخرطوم في الساعة الثانية صباحا من يوم الخميس الماضي ولم تكن هناك عربة جاهزة أخرى إلا صباح الجمعة الأمر الذي رفضته إدارة الجهاز لأنها تريد أن يتم هذا الأمر ليلا... وواصل المصدر في إفاداته بأن نظام المؤتمر الوطني يقوم بواسطة جهاز أمنه بإنزال الأسلحة لجماعة د. ريك مشار بمناطق تمركزها). انتهى.
إن تورط نظام المؤتمر الوطني في الصراع الدائر في دولة جنوب السودان واستثماره في دماء وأرواح الأخوة الجنوبيين من أجل خدمة مصالحه الشريرة، أكده سجل هذا النظام الدموي الحافل باتباع سياسة التدخل في شؤون الآخرين، ودعمه اللامحدود لكل الصراعات الداخلية والإقليمة لنصرة أحد الأطراف على حساب الطرف الآخر خدمة لأهدافه وسياساته القائمة على الدماء والدمار والحروب. وأكده تورطه وتدخله في أحداث كل من الصومال وليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى ودعمه المفضوح لجيش الرب اليوغندي، وإيواءه للعناصر الإرهابية المصرية، وغيرها من مناطق النزاعات والحروب في القارة الإفريقية.
لم يكتف هذا النظام الدموي بتأجيج الصراع بين قوات الجيش الحكومي لدولة جنوب السودان وقوات د. رياك مشار ومدهم بالأسلحة والتدريب وتوفير الملاذ الآمن لقواته والسماح لهم بدخول الأراضي السودانية، بل سمح لإعلامه واستخباراته أن تتناول وتشيع تدخل الحركات الدارفورية المسلحة في القتال بجانب الجيش الحكومي ضد قوات مشار الأمر الذي جعل من أبناء دارفور المقيمين بدولة جنوب السودان ضحايا مجزرة مدينة بانتيو المأساوية.
إن سجل هذا النظام المثقل بدماء وأرواح أبناء الشعب السوداني منذ استيلائه على السلطة وبفضل خياراته الخاطئة للتدخل في الشؤون الإقليمية والدولية جعل الشعب السوداني يدفع فاتورة تهوره ومغامراته السياسية الفاشلة بانحيازه للعراق عندما قام باجتياح دولة الكويت. وبتصريحاته أن قوات حركة العدل والمساواة تقاتل بجانب نظام الغذافي، فدفع الآلاف من أبناء الشعب السوداني في ليبيا حياتهم ثمنا لهذه التصريحات. وأقدمت مصر على احتلال مثلث حلايب وشلاتين نتيجة لتورط النظام في محاولة إغتيال حسني مبارك في أثيوبيا، واستغلت هذه الأخيرة ضعف موقف النظام واحتلت منطقة الفشقة الزراعية، وما زالت تواصل استفزازاتها للمواطنين في المناطق الحدودية.
لهذا ندين هذا الاقتتال في دولة جنوب السودان لأن الشعب الجنوبي هو الخاسر الوحيد من نتائجه. وتدخل النظام لصالح أحد الأطراف لا يخدم قضية شعب الجنوب في شيء، ونحن في الجبهة السودانية نطالب الجهات المتصارعة أن توقف هذا الاقتتال فورا، وأن تحتكم إلى آليات الديمقراطية والشفافية ومحاربة الفساد. ونؤكد بأن لا مناص من استعادة دور السودان الريادي وعلاقاته الخارجية المتوازنة والمبنية على الاحترام وتبادل المنافع إلا بإسقاط هذا النظام المتأسلم وإقامة دولة الديمقراطية والمواطنة.
عاش كفاح الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير
4 مايو 2014م
|
|
|
|
|
|