|
حكومة الظل السودانية: تحسين بيئة العمل ورفع الأجور هو سبيل وقف هجرة الكوادر الطبية
|
أعرب وزير الصحة في حكومة الظل السودانية عن قلقه البالغ حيال هجرة الكوادر الطبية السودانية في مختلف التخصصات والمجالات وعزا ذلك إلى ضعف الأجور وتدني الخدمات والتسهيلات المقدمة للعاملين في هذا القطاع إضافة إلى التدهور المريع الذي انتاب بيئة العمل في كافة المرافق الصحية، من عدم توفر الأدوية والمستلزمات الضرورية لتوفير الخدمات للمرضى، كما أن عدم مشاركة الكوادر الطبية في تخطيط السياسات الصحية للبلاد عبر نقابات فئوية فاعلة أدى لاتساع الهوة بين متخذي القرار والممارسين الصحيين في مختلف المجالات، مما عزز الرغبة لدى الكثيرين في الهجرة. كما يضيف العاملين في الحقل الصحي أن فرص التدريب والابتعاث لم تعد تلبي احتياجات سوق العمل كما أن توزيعها يفتقر إلى العدالة اللازمة.
وأعرب الدكتور هاني أبوالقاسم وزير الصحة بحكومة الظل السودانية، أعرب عن استيائه من المعالجات التي تطرحها الحكومة لحل إشكالية الهجرة بوضع العراقيل أمام العاملين في القطاع الصحي الراغبين في تحسين أوضاعهم، داعيا إلى حل الإشكال جذريا بالنظر في أسباب الهجرة ومعالجتها. وتأتي زيادة نصيب الصحة في الموازنة العامة في مقدمة هذه الحلول إضافة إلى دعوة الكوادر للمشاركة في تخطيط السياسات الصحية عبر التمثيل الفئوي (النقابات)، حيث أن وجود النقابات الفئوية لمختلف التخصصات العاملة في الحقل الصحي من شأنه أن يعزز المطالبة بتحسين بيئة العمل والأجور إضافة إلى تمكين هذه النقابات من تذليل إشكالات السكن والترحيل للعاملين في الحقل الصحي عبر المشاركة في مشاريع استثمارية تخدم مصالحهم. كما شدد د.أبوالقاسم على ضرورة وقف تفكيك المؤسسات الصحية دون مراعاة مصالح جميع الأطراف وإشراك الممارسين الصحيين في اتخاذ هذه القرارات.
وهذا وتفيد إحصائات جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج أن أكثر من 66 الف من السودانيين غادروا البلاد عبر عقود عمل خلال النصف الأول من العام المنصرم. وتفيد دراستنا أن الكادر الطبي شكل ما لا يقل عن 20% من هذا العدد، وقد بلغت نسبة الكوادر الطبية العاملة خارج السودان ما يفوق الـ 55% من مجموع الكوادر الطبية السودانية بحسب البيانات المعلنة لوزارة الصحة الإتحادية السودانية، أي أن أكثر من نصف كوادر السودان الطبية أضحت خارج البلاد وما زالت هذه الأعداد في ازدياد مضطرد.
|
|
|
|
|
|