size=article_medium" alt="تكريم وردي في العاصمة الإريترية: حفل أحياه فنانون من ثلاث دول وandquot;أبييandquot;">
أسمرا – (اليوم التالي)
كانت ليلة السبت المنصرم إحدى الليالي المتفردة في مدينة الربيع الدائم، إذ يمم الجميع شيباً وشباباً وصبايا صوب (سينما روما) في العاصمة الإريترية أسمرا، لحضور حفل تأبين الراحل المقيم محمد وردي، الذي دشن برعاية مركز القرن الأفريقي لبناء السلام ومشاركة فاعلة من اتحاد الفنانين الإريتريين.
(1)
andnbsp;وضمن فعاليات الحفل قدم الأستاذ (إلياس أماري) مدير البرامج بالمركز كلمة تطرق خلالها إلى سيرة الراحل الذاتية، ودوره في تجسير العلاقات بين السودان وبلدان المنطقة، ومواقفه الملتزمة تجاه بلده وشعبه وقضايا ونضالات الشعوب الأخرى، مشيراً إلى دعمه لحركات التحرر الوطني، واعتبر هذا الحفل مناسبة لتأكيد الوفاء لسيرة وردي ودافعاً لتحفيز الجيل الشاب من فناني المنطقة كلها لحذو حذوه، واقتفاء أثره والسير على طريقه، واعتبر (أماري) أن الراحل الكبير ظل دوماً فوق الدوائر الضيقة، وهذا ما أهله أن يصبح فنان أفريقيا الأول. واختتم (أماري) حديثه داعياً لشعوب القرن الأفريقي وأفريقيا كلها، بالوئام والديمقراطية والسلام.
(2)
إلى ذلك شارك في الحفل الذي أمه لفيف من الرسميين الإريتريين وممثلي البعثات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني الإريترية والسودانية، مغنون وموسيقيون من السودان، إريتريا، وجنوب السودان، وقدّم رفاق الراحل وردي وأصدقاؤه من المطربين الإريترين (برخت منغستآب، الأمين عبد اللطيف، وقرماي سلمون)، وصلات غنائية وهدية تذكارية لأسرة وردي تسلمها نيابة عنها ابنه الموسيقار عبد الوهاب، كما قدم رئيس اتحاد الفنانين الإريتريين الأستاذ محمد عثمان إهداءات لعمداء الفن الإريتري الثلاثة المذكورين آنفاً.
هذا واستمتع الحضور الكثيف بباقة من الأغنيات باللغات العربية، النوبية والتقرايت، والدينكا، حيث كانت مشاركة الفنان (ملاي ملوك) من منطقة أبيي بالغناء لافتة، بل كانت وصلته تفاحة الحفل.