size=article_medium" alt="الشيوعي يطالب الرئيس بإسقاط حكم الإعدام عن «عقار» و«عرمان»">
الخرطوم – سامي عبد الرحمن
طالب الحزب الشيوعي السوداني الرئيس "عمر البشير"، بإلغاء عقوبات الإعدام الصادرة في حق قادة الجبهة الثورية وقطاع (الشمال)، على رأسهم "ياسر عرمان" و"مالك عقار" بغرض تسهيل الحوار. ولم يستبعد الحزب مشاركة "عرمان" و"عقار" حال إلغاء قرارات الإعدام وتوفير الضمانات الكافية. بينما أعلنت الجبهة الثورية المتمردة أمس (الأحد)، رفضها المشاركة في الحوار الوطني الشامل الذي دعا له الرئيس "عمر البشير".
بحجة أن الحكومة تصعد من عملياتها العسكرية، بدلاً من إعلان وقف العدائيات واتخاذ إجراءات لبناء الثقة.
وزار القيادي في الحزب الشيوعي عضو اللجنة المركزية "صديق يوسف"، جامعة أم درمان الإسلامية أمس (الأحد)، للمشاركة في ندوة حول مناقشة عرض كتاب (حوار النخب والسلطات .. حول كيف يُحكم السودان)، للمؤلف البروفيسور "حسن علي الساعوري".
وأعلن "يوسف" موافقة حزبه على الحوار وقبول مبادرة الرئيس من حيث المبدأ، بيد أنه اشترط أن موافقتهم النهائية مرتبطة بإنفاذ اشتراطات مسبقة تتعلق بوقف الحرب وبسط الحريات. وهدد الحكومة بأنها إذا لم تستجب لمطالبهم (فلن يبقى أمام حزبه سوى شعار إسقاط النظام).
وكشف "يوسف" أن حزبه يرتب لقيام سلسلة ندوات جماهيرية تبدأ يوم (الجمعة) القادمة بميدان الرابطة بشمبات، تليها ندوة بميدان المدرسة الأهلية بأم درمان وندوة أخرى بمنطقة أم بدة يوم (23) أبريل الجاري، وأكد أن الندوات التي ستنظمها المعارضة خلال الأيام المقبلة، ليست لديها علاقة باختبار قرارات الرئيس الأخيرة بشأن الحريات، وإنما من أجل طرح رؤيتهم فقط للشعب السوداني.
واعتبر "يوسف" أن مشكلة البلاد الحقيقية هي كيف تُحكم وليست من الذي يحكمها. ودعا القوى السياسية إلى أن تفتح صدرها لقضايا السودان. وطالب بعقد مؤتمر جامع للأحزاب كافة لمناقشة قضايا البلاد، ووضع خطة عشرية أو عشرينية للحكم.
وقالت الجبهة: (تحالف يضم الحركة الشعبية وعدد من حركات تمرد دارفور) - في بيان لها ـ إن قيادتها عقدت اجتماعات متواصلة طوال الأسبوع الماضي، لتقييم الوضع السياسي والوصول إلى قرار نهائي حول المشاركة في (الحوار الوطني)، وتوصلت إلى قرار رفض المشاركة في هذا الحوار.