|
الجنجويد يحرقون معسكر للنازحين في جنوب دارفور قرب قاعدة لليوناميد
|
27 مارس 2014 تأكيدا للأنباء التي أوردتها لأول مرة مصادر محلية، وتقارير راديو دبنقا، فإن صور مشروع القمر الصناعي سنتنيل التي التقطت يوم 26 مارس 2014 أظهرت حرق أكثر من 400 قطية، وبعض الخيام، ومعسكرات اللجوء المؤقتة بواسطة قوات الجنجويد المدعومة من الحكومة السودانية في معسكر خور أبشي للنازحين جنوب دارفور للنازحين داخليا والذي يقع قرب قاعدة حفظ السلام. ويرى محللو صور الأقمار الصناعية أن معظم الدمار أثر على الهياكل المجاورة لمجمع بعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور (يوناميد)، ولكن لم يلحق ضررا بالمجمع يذكر. الملاجئ المؤقتة المتاخمة لمعسكر بعثة يوناميد، وجزء من قرية خور أبشي تعرضت كذلك لأضرار نجمت عن حريق كبير، كما لوحظ ذلك على صور القمر الصناعي بتاريخ 26 مارس 2014. وتشير تقديرات محللي الصور أن أكثر من 400 قطية، وعدد من الخيام، وملاجئ دمرت في المناطق الأقرب إلى معسكر يوناميد، بما في ذلك مجموعات من المساكن خصصت لاستيعاب الأسر. وقالت بعثة يوناميد إنها حمت الآلاف من المدنيين النازحين في عدة قواعد، بما في ذلك خور أبشي، وتظهر الصورة الملتقطة مجموعة كبيرة من المواطنين يتجهون نحو وسط مجمع يوناميد. ويقول متحدث باسم يوناميد لمشروع سينتنيل للأقمار الصناعية إن قوات حفظ السلام والنازحين في خور أبشي نبهت أولا من هجوم محتمل إلى المخيم في 21 مارس. سكان المخيم ، والذين يبلغون نحو ثلاث آلاف لجأوا إلى قاعدة يوناميد. وفي اليوم التالي بينما تحمي قوات حفظ السلام الذين داخل المجمع أضرم نحو 300 رجل مدججين بالسلاح النار في مخيم للنازحين في مكان قريب. ويقول شهود عيان إن الهجوم على معسكر خور أبشي أسفر عن حرق المهاجمين شيخا حتى الموت، وتعرض العديد من السكان إلى إصابات، وتم خطف القادة المحليين، ونهبت الممتلكات والثروة الحيوانية بينما دمر المهاجمون أيضا آبار المياه والمنازل، ومستشفى. وعلى الرغم من الثناء الذي تلقته اليوناميد لجهودها من الاتحاد الأفريقي، إلا أن الوفيات والإصابات تثير أسئلة حرجة حول إرادة وإمكانيا قوة بعثة حفظ السلام في ردع مثل هذه الهجمات وتنفيذ بند حماية المدنيين خارج مجمعها. وتشير تقارير إخبارية إلى أن قوات الدعم السريع المدعومة من الحكومة شنت هجوما على خور أبشي. فمجموعة الجنجويد البالغ عددهم نحو 6،000 مقاتلا شنت هجمات أسفرت عن مقتل مواطنين وإحراق منازل في جميع أنحاء المنطقة. وفي منطقة شرق جبل مرة في شمال دارفور، وبعض المناطق على حد سواء قصف الطيران الحكومي المنطقة بالتزامن مع تصاعد هجمات برية للجنجويد. وأسفرت الغارات الجوية للطيران الحكومي، وهجمات الجنجويد كذلك، عن تفاقم الظروف المأسوية لنحو 215،000 شخصا، والذين نزحوا حديثا في دارفور منذ بداية العام، بما في ذلك ما يقرب من 68،000 والذين نزحوا في أعمال عنف في جنوب دارفور. وتقدر المنظمات الإنسانية أن نحو 59،000 من المواطنين نزحوا من منطقة أم قونجا في جنوب دارفور، وذلك عقب اشتباكات وقعت بين قوات الدعم السريع وجيش حركة تحرير السودان، جناح مناوي. يضاف إلى كل هذا أن المواطنين فروا من جميع أنحاء المناطق الواقعة خارج حدود جنوب دارفور إثر موجة من أعمال العنف، والتي تمثلت في الاقتتال بين قوات المتمردين، والصراع على السلطة السياسية، والاشتباكات بين الجماعات المسلحة في شمال دارفور . وبدلا من تحميل الحكومة السودانية المسؤولية عن الفظائع التي ارتكبتها ميليشيا الجنجويد، شجبت وزارة الخارجية الأمريكية الهجوم الذي وقع في خور أبشي وأعربت عن قلقها إزاء تصاعد العنف المرتكب بواسطة القوات المدعومة من الحكومة السودانية والحركات المسلحة.
|
|
|
|
|
|