size=article_medium" alt="رئيس الجمهورية يكشف تفاصيل مرحلة جديدة للتداول السلمي للسلطة">
أم درمان– سلمى معروفandnbsp;
قطع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بالاستمرار في الدعوة للحوار الوطني بما يفضي إلى العدالة المطلقة في توزيع السلطة والثروة، وتعهد بالجلوس مع كل من يبدي رغبةً في الحوار الجاد، إرساء لدعائم السلام المستدام، وقال: إننا لن نكل ولن نمل الدعوة له.. وأكد البشير أن الدعوة مستمرة ومفتوحة ولا إقصاء لأحد عن الانضمام لركب الحوار القاصد للوصول والاتفاق على برنامج وثوابت يلتزم بها الجميع وآلية للعمل، وأضاف: الآن بدأت مرحلة جديدة في تاريخ أمتنا المجيدة، قوامها التوافق على إقرار الدستور الدائم، ودعامتها العدل والمساواة والحرية والكرامة الإنسانية، وسندها قوات مؤهلة ومدركة لأدوارها الوطنية لتحقيق الوفاق الوطني الشامل، واعتبرها البشير بمثابة دعوة صادقة وإرادة مدركة لأهمية جمع الصف الوطني على ثوابت الأمة ومصالحها العليا، لإرساء نظام لتداول الحكم بالطرق السلمية، ونبه إلى أنها مسؤولية وطنية يتساوى فيها من هم في مقاعد الحكم مع المعارضين، وقال البشير: إيماننا الدائم بأننا لم نبلغ الكمال، بل لم نحقق كل ما نصبو إليه، ولذلك جاءت دعوتنا بضرورة الإصلاح والتجديد.. وتمنى أن يمكن الحوار من إعداد دستور يحقق المقاصد العليا للمجتمع، ويوفر أعلى درجات التراضي الوطني، ودعا الرئيس جميع القوى السياسية لإعداد وتنفيذ برنامج وطني ينهض بالاقتصاد ويحرك الطاقات الكامنة، ويزيد الإنتاج ويقلل الإنفاق العام، لتوجه الموارد المتحصلة إلى التنمية الاجتماعية، لينال كل مواطن حظه من الخدمات، لتحقيق العدالة الاجتماعية، برعاية أوسع وأكبر للضعفاء والفقراء من أبناء الشعب.
وأكد رئيس الجمهورية في خطاب موجه للأمة السودانية في فاتحة أعمال الهيئة التشريعية القومية أمس (الاثنين) أن الحكومة ستسهر على ممارسة صلاحياتها كاملة بما يحقق الأمن والاستقرار وتتحذ من الإجراءات والقرارات ما يكفل حياة المواطنين وتحسين معاشهم والدفع نحو الإنتاج وتسريع وتيرة التنمية والإعمار، ونبه البشير الى أن المهمة التي يتوجب إنجازها تقويماً للوضع وضماناً للمستقبل رهان يتجاوز التزام فريق حكومي فقط، ورهن نجاحه بأنه يتوقف على مشاركة كل مواطن ومواطنة وأن يتحلى الجميع بالمقدرة على تغيير الواقع.