الخرطوم – سامي عبد الرحمن
قال مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني "بروفيسور إبراهيم غندور"، إن الشعب السوداني صبر طويلاً على الحروب والقتال وآن له الأوان أن يرتاح.
وأوضح "غندور" أن من يرفعون السلاح ويديرون المعارك ربما لدوافع وأهواء شخصية أو مكايد، فيكون ضحيتها المواطن السوداني. وأعرب عن خشيته أن تكون الضحية هذه المرة هي الوطن.
وجدد مساعد الرئيس أثناء مخاطبته ملتقى الولايات الخامس عشر لأمانة الشباب في حزبه أمس (الأحد) بمركز الشهيد الزبير، دعوة المؤتمر الوطني للقوى السياسية الرافضة للحوار (أن هلموا إلى كلمة سواء). وقال إن الحزب الذي يرفض الحوار يحاصر نفسه قبل أن يحاصره الآخرون.
وأوضح "غندور" أن الأحزاب الرافضة للحوار هي قليلة (لكن بالنسبة لنا مهمة)، وقال: (نريد حواراً شاملاً لا يستثني أحداً ولا حجر فيه على رأي أحد وليس حواراً في الغرف المغلقة، وإنما في الهواء الطلق لا نزايد فيه على أحد). وشدد على أن مخرجات الحوار ستكون ملزمة للجميع.
كما أطلق "غندور" نداءً للحركات المتمردة التي تحمل السلاح في وجه الحكومة والدولة لقبول الحوار. وقال إن المقتول من الطرفين من هنا وهناك هو سوداني في المقام الأول. وطالب الحركات بأن تضع خلافاتها أمام طاولة الحوار، ويكون الاحتكام للشعب السوداني يفوض من يفوضه وتكون هناك معارضة راشدة.
وقال إن البلاد تمضي نحو وحدة أهلها حواراً ولقاءً واتفاقاً (وكل ما توحدت صفوفنا واتحدنا يصعب الأمر على أعدائنا ليخترقونا). وأعلن أن حزبه يمتلك عدداً من الملفات.
كما أعلن عن بدء حملة البناء في عدد من الولايات اعتباراً من يوم غدٍ(الثلاثاء). وكشف عن عزم حزبه خوض (50) ألف منشط ينظمها الحزب في آن واحد. واعتبر ذلك نموذجاً يحتذى باعتبارها تجربة يخوضها الحزب وسيهتدي بها الأشقاء والأصدقاء، مبيناً أن أي حزب بلا أفكار فهو حزب بلا قواعد قائلا: (نحن حزب وموجودون في كرة القدم وفي الفكر والثقافة).
وفي السياق كشف مسؤول الأمانة السياسية في المؤتمر الوطني الدكتور "مصطفى عثمان إسماعيل"، عن استجابة عدد من الأحزاب للحوار، معلناً استمرار الحوار مع بقية القوى الرافضة.
وقال "إسماعيل": إن دخول حزبه في الحوار مع القوى السياسية جاء من قاعدة (نصف رأيك عند أخيك). وبشر خيراً بأن مسيرة الحوار تمضي وفقا لما هو مخطط له. وأوضح أن حزبه حريص على ألا يتخلف أي حزب عن مسيرة الحوار، (إلا من أبى) .