قدمت وزارة الخارجية السودانية، تعازيها لذوى وأسر ضحايا الاعتداءات الآثمة لما يسمى بحركة تحرير السودان "جناح مناوى" على عدد من المناطق بدارفور خلال الأيام الماضية، ولكل المجتمعات المحلية والنازحين بسبب هذه الاعتداءات.
وقالت وزارة الخارجية السودانية فى بيان لها مساء اليوم السبت إن على المجتمع الدولى أن يعلم عدد من الحقائق تتمثل فى أن هذه الاعتداءات استهدفت قرى وبلدات أمنة لا توجد بها حاميات عسكرية، وتمت خلالها تصفية بعض القيادات الاجتماعية والزعامات القبلية ورموز الإدارة الأهلية, وارتكاب فظائع ضد المدنيين العزل, إلى جانب عمليات النهب والتخريب للممتلكات الخاصة والمرافق العامة واختطاف العاملين.
وأفاد بيان الخارجية السودانية، إن هذه السلسلة من الاعتداءات بدأت عشية إفشال ما يسمى "بقطاع الشمال" لجولة المفاوضات الأخيرة بخصوص منطقتى "النيل الأزرق وجنوب كردفان", وبعد أن اتهمت "حركة مناوى" قطاع الشمال بخيانته للتحالف الذى يضمهما معا وحركات مسلحة تحت مظلة ما يسمى "بالجبهة الثورية" مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات كان مخططا لها لنسف جهود السلام ولإحداث أكبر قدر من ترويع المواطنين وحركة النزوح بغرض إثبات الوجود على حساب أرواح الأبرياء وأمن المواطنين واستقرارهم.
وأكدت الخارجية السودانية، إن هذه الاعتداءات جاءت فى الوقت الذى تضاعف فيه حكومة السودان من جهودها لتحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة النازحين, مثل ما حدث خلال الزيارة الحالية، التى يقوم بها نائب الرئيس السودانى لولاية جنوب دارفور، حيث افتتح مشروعات لدعم خدمات الكهرباء بالولاية ومشروعات الإسكان الشعبى، واطمأن على سير العمل فى طريق الإنقاذ الغربى.
ودعت الخارجية السودانية، الأصوات التى انطلقت من بعض الحكومات والمنظمات الغربية بالمسارعة بإدانة الحكومة السودانية إلى التحلى مرة واحدة بالحيدة والموضوعية والإنصاف, وأن تدين هذه الاعتداءات الآثمة وتتخذ من الخطوات العملية ما من شأنه دفع هذه الحركات للقبول بالسلام ورفض العمل العسكرى واستهداف الأبرياء كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية.