|
حزب التحرير في ولاية السودان:عندما تتحول غرف العمليات في المستشفيات إلى غرف إعدام لا يكون الخلاص إل
|
بيان صحفي عندما تتحول غرف العمليات في المستشفيات إلى غرف إعدام لا يكون الخلاص إلا بأنظمة الإسلام
انعقد في فندق الجراند هوليداي فيلا المؤتمر العلمي السادس لاختصاصيّي التخدير بالخرطوم، خاطبه مساعد رئيس الجمهورية؛ الدكتور/ جلال يوسف الدقير، مطالبا بالعمل للوصول لنسبة صفر% في وفيات الأمهات بسبب التخدير، في وقت قال فيه وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفيسور/ مأمون حميدة، إن نسب وفيات الأمهات بسبب التخدير طبقاً لآخر إحصائية في الأسبوع الماضي انخفضت إلى 117 حالة وفاة في كل مائة ألف حالة، مقارنة بأكثر من 577 حالة وفاة في كل مائة ألف حالة في العام 1990م، وأكد أن انفصال الجنوب حسّن من خفض نسب وفيات الأمهات بسبب التخدير في البلاد. وانتقد وزير الصحة ضعف التدريب. وهاجم القصور في التدريب بالجامعات لطلاب التخدير وقال هنالك قصور في التدريب بالجامعات. وقلل من آثار هجرة الكوادر الطبية. (صحيفة آخر لحظة 2/3/2014م). لقد أكد كثير من الأطباء أن أخطاء التخدير إما أن تكون من الخلل في أجهزة التخدير والمعدات، أو في المادة التي تستخدم في التخدير وتراكيب نِسَبِها، أو أن الكادر البشري العامل عديم الكفاءة والتأهيل، في أعقاب الهجرة الكثيفة للكوادر الطبية المؤهلة، فقد تناقلت وسائط الإعلام خبراً عن وزير الصحة الاتحادي عن هجرة 55% من الكوادر الطبية، وأعلن وزير الصحة في المؤتمر الصحفي عن حاجة السودان إلى تعيين 60 ألفاً من مختلف الكوادر الطبية، وهنالك 3 آلاف طبيب يهاجرون سنوياً. إن سياسات الحكومة هي سياسة رأسمالية؛ تتجلى في الانعدام الكامل لرعاية الأمهات، وتقصيرها تجاههن في توفير معدات التخدير، ومادة التخدير، وكادر التخدير، مما حوّل غرف العمليات في المستشفيات إلى غرف إعدام، كما في الأرقام المعترف بها من قبل الحكومة نفسها!! بل الأنكى والأمرّ من ذلك أن الحكومة الفاشلة في رعاية الشؤون تتحوّل لضامن مأجور لأخطاء كادرها الطبي غير المؤهل باعترافها؛ فقد تم توقيع عقد بين شركة شيكان للتأمين؛ وهي شركة حكومية كطرف أول، ووزارة الصحة، واتحاد أطباء السودان، والنقابة العامة للمهن الصحية كطرف ثانٍ، على بروتوكول التأمين على الأخطاء الطبية؛ والذي تتكفل بموجبه شركة شيكان بدفع التعويض المالي للمريض حال تضرره، ودفع الدية لذويه حال الوفاة، مقابل دفع اشتراكات (أقساط) شهرية للقطاع العام تستقطع من المرتب وفق منشور تصدره وزارة المالية لاحقاً للمؤسسات الصحية في البلاد كافة، كيف إذنْ لا تموت الأمهات بالتخدير في مثل هذه الظروف التي ينعدم فيها الإحساس بالمسؤولية من الحكومة التي لم تقم على أمر الناس فتوفر لهم سبل النجاة، من معدات ودواء وتدريب للأطباء!! يقول خليل بن شاهين الظاهري في كتاب (النجوم الزاهرة) بعد أن زار دمشق: "وبها بيمارستان (مستشفى) لم ير مثله في الدنيا، وعندما دخلت دمشق سنة 831هـ كان بصحبتي رجل أعجمي من أهل الفضل والذوق، فلما دخل البيمارستان، تمارض وأقام فيه ثلاثة أيام ورئيس الأطباء يتردد إليه، فلما فحصه وعلم حاله وصف له ما يناسبه من الأطعمة الحسنة والفواكه والحلوى. وبعد ثلاثة أيام كتب له الطبيب كلمة جاء فيها: إن الضيف لا يقيم فوق ثلاثة أيام، وهذا يوحي بأنه أدرك أنه متمارض، ومع ذلك فقد عامله كأحد الضيوف". كان ذلك عندما كانت دولة الإسلام والمسلمين الخلافة حاضرة ترعى شؤون الناس في شتى مناحي الحياة، باعتبار أن ذلك مسؤولية وأمانة في عنق الحاكم تجاه رعاياه، يسأل عنها يوم القيامة: «... وَإِنَّهَا أَمَانَةُ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا». فَلْنُعِدْ الخلافة أيها المسلمون بالعمل الجاد إنقاذاً لحياة الناس، ورعاية لشؤونهم، وهداية للعالمين. الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان القسم النسائي
|
|
|
|
|
|