|
بيان الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري حول خطاب الوثبة
|
الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري بيان حول خطاب الوثبة الذين احسنوا الظن ان يأتيهم خيرا من طرف المؤتمر الوطني اصابهم الاحباط وخيبة الأمل بعد ان رفع لهم إعلام النظام التوقعات. خاب أملهم لأن جراب المؤتمر الوطني ليس فيه غير الكوارث والمراوغة ولا يملك أي حلول يمكن ان تعطي أملا في تغيير حقيقي. هل نتوقع بعد كل هذه الجرائم والخراب والفساد والفشل، أن يمتلك النظام العقل والشجاعة والضمير الحي والوازع الاخلاقي والوطني، ليتنازل عن ترسانة القوانين المقيدة للحريات وأجهزة القمع ويدعو الي حريات حقيقية واقامة نظام قضائي وعدلي نزيه ومستقل.ليفتح الطريق الي التغيير؟؟ كلا. إن ربع قرن من الخطاب الاجوف يكفي لمعرفة البئر وغطائها. هذا الخطاب وهو العنوان لما سمي بوثيقة الاصلاح يدل علي عجز النظام والحركة الاسلامية في ادراك الفشل التاريخي والاعتراف به (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا). ومن ثم عجزهم عن تقديم أي حلول جادة للأزمة الطاحنة التي أدخلوا فيها السودان. وبرغم هذا الفشل والعجز ينطلق الخطاب من وهم الانعام والاكرام والتنازل لللآخرين بدعوتهم للحوار والمناظرة. ان قمة التراجيكوميديا أن يعتقد النظام بعد كل هذا الفشل والعجز أن لديه ما يناظر به الآخرين. يتظاهر النظام بذلك ولكن الحقيقة انه مأزوم من داخله وبالضغط الشعبي الذي ادار رأسه وأفزعه بانتفاضة سبتمبر الباسلة مما شكل هاجسا مرعبا اذا تكررت الانتفاضة الشعبية وهي قادمة. وكذلك ضاقت فرص النظام في اي دعم خارجي، و يتعرض لضغوط من عدة أطراف. كان الخطاب موجها لها بالأساس لاقناعها بأن النظام يتحول، لذلك جاء الخطاب عموميات وتجريدات وتقعرات لفظية ساكتة. زادت من ضعف الخطاب فأصبح فارغ الشكل والمضمون. أراد المؤتمر الوطني بهذه المبادرة استباق التغيير الثوري القادم لأنه رأي شجر الثورة يسير مزهرا، فهو يسعي لأبتزال شعار التغيير بشعار الوثبة الوهمة ليقنع بعض الواهمين في التغيير بالحوار . وليتمكن من بناء اصطفاف جديد يضمن لهم استمرار النظام والتوجه. كرس الخطاب وأكد عدم الصدقية التي خبرها الشعب، من أهل النظام الذين يقولون مالا يفعلون. ضرورات الوثبة الاربعة، السلام ، المجتمع السياسي الحر ، الفقر والنهضة (الكضابة)وانعاش الهوية السودانية تم افراغها من اي مضمون في السطور اللاحقة لها.. لا جديد اذن. اننا ندعو قوي الثورة الحقبقبة صاحبة المصلحة في التغيير للتوحد لاسقاط المؤتمر الوطني، وفتح الطريق لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، دولة الحريات والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية الخرطوم 30/1/2014
|
|
|
|
|
|