|
بيان صحافي من الحركة المستقلة بالخارج
|
الحركة المستقلة بالخارج شعبنا الصابر الأبى مع إنحدار البلاد إلى مهاوى الدمار والفشل الكامل , والذى يستمر معه هذا الخذلان والإنهزام السياسى لقادة قوى المعارضة المدنية فى السودان , وسعيهم المستمر فى مهادنة هذا النظام الظالم , وتلمس كل الوسائل والذرائع حتى يفر قادته وسدنته بجرائمهم المهولة التى أرتكبوها فى حق السودان وشعبه , لا يكاد يوجد اليوم مصادما حقيقيا لهذه الطغمة الحاكمة الباطشة , ومدافعا عن هذا الشعب الصابر المطحون سوى أبناء السودان الأوفياء الذين رفضوا الظلم والطغيان , وإنتفضوا فى مدن السودان المختلفة , ليقدموا لهذه القيادات السياسية المتخاذلة درسا مهروه بحريتهم ودمائهم وأرواحهم. إن حرب الإبادة الشاملة التى شنها , ولا يزال يشنها , هذا النظام الغاشم على أهلنا فى دارفور , وجنوب كردفان والنيل الأزرق , التى إستخدم فيها النظام كل أنواع أسلحة الأبادة الجماعية , والتى كان آخرها القنابل المظلية المدمرة التى قصف بها جبال النوبة. هذه الحرب لم تقتصر على حصاد مئات الآلاف من أرواح مواطنى السودان الأبرياء وحرمانهم من حقهم الطبيعى فى الحياة , وتدمير مساكنهم ومزارعهم , وتهجيرهم وتشريدهم فى الأصقاع البعيدة والمنافى , بل تتعداها إلى تدمير مستقبل السودان نفسه , وذلك بتعطيل وإيقاف حق التعليم , ولأكثر من عقد من الزمان , لـما يربو على الـ 2.7 مليون من أطفال هذه المناطق , وهذا فقط هو الرقم الذى أعلنه النظام نفسه. وفى الوقت الذى يعلن فيه رأس هذا النظام الفاسد فى جوبا إستعداد حكومته لإستقبال أخوتنا من جنوب السودان , وتسهيل أقامتهم ومعاملتهم كمواطنين لا كلاجئين , فهاهى منظمات الأمم المتحدة تكذب حديثه ووعده , لتعلن أن حدود السودان مع دولة جنوب السودان لا زالت مقفلة أمام الآلاف من مواطنى الجنوب الذين فرضت عليهم ظروف الحرب الأهلية الهجرة إلى وطنهم الأم السودان , وأن الجهات الأمنية هى تحدد دخول القلة القليلة منهم إلى السودان. إن الحركة المستقلة إذ تثمن غاليا بدء التحرك الواجب والفعال لحزب المؤتمر السودانى تجاه أهلنا فى مناطق الهامش التى جعل منها هذا النظام ساحات حرب وقتل ودمار , وشرد ما تبقى من أهلها فى كهوف الجبال وخيام اللجؤ , وإذ تقدر عاليا حرصه على التواجد بينهم , وتلمسه لجراحهم وآلامهم والتخفيف عنها ما أستطاع إلى ذلك سبيلا , إلا أنها تعى تماما أن معاناة الشعب السودانى , فى مدن السودان وأريافه , لن تنتهى إلا بإزالة هذا النظام الظالم وإقتلاعه من جذوره. وإن كان قدر ومصير الحركة المستقلة وذراعيها السياسى والطلابى , حزب المؤتمر السودانى ومؤتمر الطلاب المستقلين , هو الإصطفاف مع أبناء الوطن الحريصين على ملء فراغ المواجهة المدنية , والتصدى لهمجية وعنجهية سلطة القهر والفساد التى دمرت البلاد وقسمتها , وقتلت شعبها وأضطهدته وشردته , وحولت مما تبقى منها إلى دولة فاشلة , فليكن تحمل هذه المسئولية فى المواجهة بقوة وبإستعداد كبير للتضحية. ولتكن مواجهتنا لهذا النظام بقدر هذا الخراب الذى حاق بالوطن , وبمستوى الخطر الداهم الذى يتهدده ويواجهه وأهله الآن. ومعا نحو سودان يسع الجميع الحركة المستقلة بالخارج الإثنين 27 يناير 2014
|
|
|
|
|
|