size=article_medium" alt="«الترابي» يزور أمريكا بدعوة من «كارتر» ويطالب برفع العقوبات">
أم درمان -الخرطوم - طلال اسماعيل
أبدى الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. "حسن الترابي" موافقته المبدئية لدعوة الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" لزيارة "واشنطن" خلال الأسابيع القادمة، ذلك خلال لقاء جمع الرجلين لمدة (40) دقيقة بفندق السلام روتانا أمس (الأربعاء) انتهى بمصافحة "كارتر" لـ"الترابي" مصافحة رئاسية، قبل أن يلتقط معه الصور التذكارية. وكشف "كارتر" عن الخطوة المهمة التي سيتخذها رئيس الجمهورية "عمر البشير" ولخصها في عبارتين (التحول الديمقراطي).
ورأى "الترابي" أن العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان تلقي بظلالها السالبة على الشعب ولا تؤثر على الحكومة. وطالب الرئيس الأمريكي الأسبق بالعمل على رفعها.
إلى ذلك أعلن الرئيس الأمريكي السابق "جيمي كارتر"عن رغبته في مراقبة الاستفتاء على الدستور المزمع، حال موافقة القوى السياسية عليه. وأكد في الوقت ذاته عدم موافقته على كثير من القرارات التي تصدرها أمريكا ضد السودان .
وأعلن "كارتر"حسب رئيس البرلمان د."الفاتح عز الدين" عقب لقاء جمع الاثنين بمكتب الأخير في البرلمان أمس (الأربعاء)، صراحة عدم موافقته على قرارات أمريكا ضد السودان.
وقال "عز الدين" في تصريحات أمس إن "كارتر" أبدى رغبته في مراقبة انتخابات العام 2015م، فضلاً عن إدارة حوار مع الحكومة السودانية ومنظمات المجتمع المدني حول تطوير العلاقات السودانية الأمريكية.
وذكر "عز الدين" أن اللقاء تطرق للأوضاع في دولة جنوب السودان والمساهمة مع دول إيقاد في الوصول إلى حل ينهي الحرب الدائرة حالياً ، لافتاً إلى أن "كارتر" يحمل رؤية للمساهمة في حل الخلاف بين السودان ودولة الجنوب في منطقة "أبيي".
وفيما أعلن رئيس البرلمان فتح الحوار على كافة المستويات التشريعية والتنفيذية بالبلاد مع الولايات المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وكافة الدول، للوصول إلى قواسم مشتركة ترتقي بالعلاقات إلى مكان أرحب، قال "كارتر" في تصريحات صحفية إنه بحث مع رئيس البرلمان، تهيئة المناخ للانتخابات القادمة من خلال الحوار القومي الشامل بين كل الأحزاب السودانية.
وأعرب "كارتر" عن أمله في توقف الحرب الدائرة بعدد من الأقاليم السودانية، وتوصل الحكومة والمتمردين لاتفاق سلام.
وقال أمين العلاقات الخارجية للمؤتمر الشعبي "بشير آدم رحمة" لـ(المجهر): (تناول اللقاء - "الترابي - كارتر" - مآلات الأوضاع في جنوب السودان وتأثيرها على السودان. وشرح الشيخ "الترابي" علاقته الأزلية بجنوب السودان، وأنه أبلغهم قبل الانفصال أنهم سيتحولون إلى قتال بعضهم البعض، بعد أن كانوا يقاتلون عدواً مشتركاً في شمال السودان، كما نبه "الترابي" القيادات في الجنوب إلى اتخاذ العبرة من الثورة الفرنسية وماحدث في أفغانستان بعد انتصارهم.
وأوضح "الترابي" لـ"كارتر" أن جنوب السودان ليس به أحزاب سياسية وتعتريه النبرات القبلية. وقال: (حل مشكلة جنوب السودان لا يكون إلا عبر الديمقراطية وهي أحسن لكم.)
وشدد "الترابي" على حرصه على استقرار الأوضاع في جنوب السودان، وذلك من ناحية إنسانية تستبق الناحية السياسية المتمثلة في انعكاس ذلك على استقرار الأوضاع في السودان. وأضاف بالقول:( حريصون على استقرار جنوب السودان لأن لديه حدوداً حية مع الشمال، لا يمكن أن نفصل الحدود بيننا بحيطة مثل أمريكا والمكسيك.)
وأشار "الترابي" إلى أن استقرار السودان والجنوب يرتبطان مع بعضهما البعض. وسأل "كارتر" "الترابي" عن كيفية تحقيق ذلك؟ فرد عليه :( عبر الديمقراطية والحريات).
وأبدى "الترابي" مخاوفه من أن تتحول الأوضاع في السودان إلى أسوأ مما هو في الجنوب. وقال لكارتر:( لدينا حروب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ومستوى معيشي شبه متدني وفساد اقتصادي ومقاطعة خارجية.)
وقال "بشير آدم رحمة" إن "الترابي" طلب من الرئيس الأمريكي الأسبق، برفع العقوبات عن السودان. وأشار إلى أنها واحدة من معطلات التحول الديمقراطي. وكشف "بشير" عن تعزيز "كارتر" لرؤية "الترابي" في هذه المسألة.
كما سأل "كارتر" "الترابي" عن إمكانية قيام مؤتمر للحوار في السودان، فرد عليه بأن المؤتمر الشعبي مع قيام الحوار في ظل وضع انتقالي. وقدم رؤيته بقيام فترة انتقالية لمدة عامين يجاز من خلالها الدستور من المجلس التأسيسي أو عبر الاستفتاء الشعبي، ثم من بعد ذلك تقوم الانتخابات وينتقل السودان الانتقال السلمي.