|
نص خطاب الإمام الصادق المهدي للدكتور عمرو موسى
|
2 ديسمبر 2013
سعادة السيد الدكتور/ عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور
تحية طيبة،
أود في مستهل هذه الرسالة أن أهنأكم ولجنتكم الموقرة على إنجاز مسودة دستور مصر المعدل بعد جهد كبير ومقدر توطئة لرفعها للرئاسة ومن ثم عرضها للاستفتاء الشعبي عليها ليقول الشعب كلمته. لقد ظل حزبنا يتابع بحرص وإشفاق شديدين تطورات الأحداث في مصر الشقيقة ويرى أن هذه السانحة – سانحة الانتهاء من مسودة الدستور – فرصة كبيرة لإنجاز مصالحة تاريخية تزيل كل عوامل الاحتقان. ويرى حزب الأمة أن هذه المسودة خطوة مهمة نأمل أن تكون أساساً جيداً للتوافق الوطني لا سيما وأنها تضمنت وكفلت احترام القضايا الكبرى التالية: • كفلت أسس الوحدة الوطنية المصرية. • وكفلت الضوابط الديمقراطية. • و المرجعية الاسلامية. • واحترام التنوع في المجتمع المصري. • ودولة الرعاية الاجتماعية. صحيح من الناحية النظرية المثالية أصبحت هناك تقاليد محددة لآليات وإجراءات كتابة الدستور، ولكن للظروف المعروفة في مصر يمكن أن يتم تلافي ذلك بالآتي: 1) الدستور هو وثيقة تعبر عن كل الأمة ويجب أن تحظى بالقبول الواسع وألا تقوم على عزل أية قوة اجتماعية أو سياسية. يمكن لهذه الوثيقة بتضمنها المبادئ أعلاه أن تكون مدخلاً مناسباً للحوار وادماج كل القوى السياسية فيها حتى تؤتي أكلها وتثمر ثمرتها الطيبة. 2) وفي المقابل يناشد حزب الأمة الأطراف الأخرى للقبول بالدستور والانخراط في العملية الديمقراطية والاستعداد للانتخابات القادمة مقابل استجابة لمطالبها المشروعة بلا عودة للوراء. 3) أجرى حزب الأمة دراسة على مسودة الدستور وعليه يبدي حزب الأمة إستعداده للقيام بأية أدوار يمكن أن تسهم في تحقيق المصالحة الوطنية المصرية وتقريب وجهات النظر وصولاً لاستقرار مصر – الشقيقة الكبرى – الذي ينعكس خيراً على كل دول المنطقة.
وبالله التوفيق،
أخوكم الصادق المهدي رئيس حزب الأمة
|
|
|
|
|
|