|
الجبهة السودانية للتغيير تؤكد ان جذوة الانتفاضة لن تخبو وتدعو الجماهير لتوحيد الصفوف
|
الجبهة السودانية للتعيير
تؤكد ان جذوة الانتفاضة لن تخبو وتدعو الجماهير لتوحيد الصفوف
يا جماهير شعبنا الصامدة
في البداية نترحم على أرواح شهداء انتفاضة سبتمبر المجيدة الذين ضحوا بدماءهم ليهبوا الحرية لوطنهم وشعبهم، ونستلهم ذكراهم في المثابرة والتضحية بكل غالي ونفيس من أجل هزيمة دولة الجبهة الإسلامية القومية ومشروعها العنصري والاقصائي لاسترداد الديمقراطية والحقوق الأساسية للإنسان السوداني التي غابت عنه طويلا. إن انتفاضة سبتمبر الشعبية المجيدة وإن بدأت عفوية في شرارتها الأولى إلا أنها انداحت وعمت معظم الأحياء والمدن لتبرهن على عزلة النظام والرفض التام لسياساته وتوجهاته، ولتعلن بكل وضوح رؤية عن أهدافها ومراميها لإسقاطه، وإسقاط مشروع دولته الديني الذي اتخذه ستاراً ليمارس خلفه أبشع الانتهاكات على الدولة وشعبها.
إن العنف الغير مسبوق، الذي قوبلت به الانتفاضة يؤكد رعب النظام وخوفه من غضب الجماهير المتراكم لأكثر من عقدين من الزمان. ولحماية سلطته الغير شرعية، لجأ النظام إلى استعمال ترسانته الأمنية والقمعية وأجهزة أمنه المترهلة وعصابات النهب والتقتيل في العاصمة، وكل أقاليمها الثائرة والمنتفضة، كما استعمل عناصر الجنجويد المعروفة بسجلها الأسود في القتل والتدمير والإبادة العنصرية. كل هذه المحاولات في استخدام العنف المفرط، تعبر عن حالة الضعف والهلع والارتباك الذي أصاب السلطة من جراء هذه الهبة الشعبية.
لم تكتف أجهزة الدولة بقتل المتظاهرين السلميين، بل قامت بافتعال أعمال الشغب والتخريب واستهداف المنشآت العامة والممتلكات الخاصة ونسبتها إلى الجماهير الثائرة والمنتفضة لتقويض الانتفاضة وعزلها، ولتجد الذرائع والتبريرات لعنفها وقمعها للجماهير. كما قامت السلطة بزج المؤسسة العسكرية في الصراع لعزل المدن والأحياء بغرض منع إلتحام الجماهير الشعبية مع بعضها البعض، واعتقلت النشطاء بهدف إضعاف الحراك الشعبي، وانتهكت حرمة المساجد ودور العبادة في أبشع استغلال للدين، حيث قام علماء السوء بنشر الفتن والتفرقة بين الناس
من واقع ما تقدم من توطئة ترى الجبهة السودانية للتغيير التالي:ـ
أولا: إن نقطة الضعف الأساسية في انتفاضة سبتمبر الشعبية هو انعدام التنسيق وغياب القيادة الموحدة والملهمة التي يمكنها أن تستقطب وتوجه سخط وتذمر الجماهير واستعدادها للتضحية والصمود نحو تحقيق غاياتها النهائية لإزالة هذا النظام.
ثانيا: إن رد الفعل المحدود من بعض قطاعات المجتمع تجاه انتفاضة الجماهير، وتجاه الهجمة الشرسة للاعتقالات والاغتيالات يعبر أيضا عن غياب التنظيم والقيادة والبرامج.
ثالثا: الانحسار أو الهبوط المؤقت للحركة الجماهيرية لا يعبر عن ضعفها ولا وهنها، فالأسباب التي أدت إلى الانفجار الشعبي العفوي ما زالت قائمة وماثلة، والمتمثلة أساسا في وجود هذا النظام المغتصب للسلطة السياسية وسياساته المعادية لحقوق الشعوب السودانية.
رابعا: من نتائج الانتفاضة الشعبية كشفها لهشاشة النظام وإبرازه في أضعف حلقاته، وكشفها لخلله التنظيمي ومعاناته من نزاعات وصراعات داخلية سوف تشل إرادته وقدرته وتعزله داخليا وإقليميا وعالميا.
خامسا: كسرت الجماهير الشعبية حاجز الخوف والتردد وأدركت بحسها الثوري بأنها ليس لديها ما تفقده بعد الموت والاعتقال والتشريد والعوز والفقر. سوى أغلالها
سادسا: يجب محاربة الاتجاهات التي دأبت للدعوة إلى التهدئة والهدنة لامتصاص كل هبة شعبية تطيل من عمر هذا النظام حماية لمصالحها ووجودها.
سابعا: إن السخط الشعبي مهما تعاظم فلن يقدر على هزيمة نظام عسكري متجبر ما لم يتحول هذا السخط إلى قوة جماهيرية ضاربة وسلاح بتار، ولكي يتحقق ذلك يجب استنهاض بقية أطراف الحركة الجماهيرية في الأحياء وربات البيوت والتنظيمات النقابية وكل قوى المجتمع الحية.
يا جماهير شعبنا الصابرة
يطل علينا هذا العام عيد استثنائي والبلاد تمر بمحنة حقيقية فهي تبكي فلذات أكبادها من الشهداء الذين ما زال دمهم رطبا يروي أرضها الطاهرة، ولنجعل من هذه المناسبة تظاهرة تمجيدية لكل الشهداء ولنملىء كل الميادين والطرقات تخليدا لهم لنجعل منه كذلك مناسبة تضامنية مع كل المعتقلين السياسيين وأسرهم، وتصعيد حملات التضامن العالمية معهم لاطلاق سراحهم فورا.حتى نغل يد إرهاب وعسف السلطة الغاشم. وننتهز هذه الفرصة أيضا لمخاطبة رجال الدين المستنيرين الذين يحسون بمعاناة شعبهم لكي يناشدوا جماهير الشعب بالعزوف عن شراء الأضحية في هذه الظروف المعيشية والاقتصادية الحرجة لأن ذلك سوف يشكل عبئا على الأسر الشعبية الفقيرة التي طحنتها الأزمة الاقتصادية. كما ندعو إلى تفعيل تقاليد التضامن الأسري والتكاتف الاجتماعي في ظل هذا الانهيار الاقتصادي. فليكن موعدنا مع الحرية في قادم الأعياد.
عاش كفاح الشعوب السودانية
الجبهة السودانية للتغيير
and#1633;and#1632;/and#1633;and#1632;/and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;م
|
|
|
|
|
|