|
المشكلة ليست في المحروقات المشكلة في النظام نفسه شرعيته مبنية على باطل
|
الحمد الوالي الكريم و الصلاة و السلام على سيدنا و حبيبنا محمداً و على آله مع التسليم و بعد قال تعالي ( أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ) أحبابي في الله ان الحكومة أعلنت قبل أسابيع زيادة أسعار المحروقات مع أن الأسواق اصلاً (عايره و أدوها سوط) لم يحرك ذلك ساكناً في المواطن المعني بشأن الزيادة و المحروق بنار المحروقات و كأن لم يكن هنالك شئ أسمه غلاء مع أن الغلاء يعني الحرمان و الحرمان يعني المرض و يعني الجوع و الجوع أخو الكفر فالإنسان إذا جاع ولم يجد ما يأكله أكل دينه و خلقه و قيمه فتنتشر المؤبقات و الرزائل و يقل الحياء و يكثر الفساد بكل أنواعه و تتعدد صوره و مداخله حتي يألفه الناس ولا يعدونه منكرا ً فيصير العروف منكراً و المنكر معروفاً فيتهاوى البناء القيمي و الأساس الخلقي للمجتمع و يتففك التماسك الأسري و تختفي قيم مجتمعنا السمحة المتجزرة على مر العصور قيم الشهامة و الكرم و المروءة فيحل محلها البخل و الجبن و الشح و قل الحياء إنما الأمم الخلاق ما بقيت فأن هم ذهبت أخلاقهم ذهبو ورحم الله من قال إذا أصيب قوم في اخلاقهم فأقم عليهم ماتماً و عويلا فنخسر الدنيا و الأخرة و العياذ بالله وذلك هو الخسران المبين ، قال (ص) أن أقربكم مني مجلساً يوم القيام أحسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافاً الذين يألفون و يؤلفون، حيث لا يؤلف بخيل أو قاطع رحم او شحيح أو قليل الحياء ، ثم ماذا بعد هل هذه الزياد في الأسعار هي الأخيرة أم هي البداية ولا ندري ما هي النهاية ؟؟ لا شك أنها لا ولن تكون الأخيرة طالما أنها لم تصحبها تعديلات و إصلاحات في هياكل الدولة و نظامها الإداري و المالي و الجيوش جرارة من الدستوريين (والأ – مسئولين) وصرف بذخي في الكرنفالات و الاحتفالات و المهرجانات و الرحل الداخلية و الخارجية و أبراج و قصور شامخات ناطحت السحاب بئر معطلة و قصر مشيد، المشكلة ليست في المحروقات المشكلة في النظام نفسه شرعيته مبنية على باطل ولا يستقيم الظل و العود أعوج و الحل هو كما جاء في اللقاء الاخير بين الحبيب الإمام و البشير حلاً قومياً لا يستثني أحد و لا ينفرد به أحد يفضي إلى نظام ديمقراطي حقيقي بشهادة الجميع ثم يُعقد مؤتمر دولي إقتصادي يدعى له خبراء الإقتصاد داخل و خارج البلاد و بمشاركة المانحيين و اصدقاء السودان و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل ثم تردون الى عالم الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) أيها الأحباب حزب الأمة بولاية الخرطوم يرفض زياداة الأسعار جملة و تفصيلا و يقول لا للغلاء ... ولا للفساد ..و القهر و التسلط على العباد ..لا للحرب نعم للحرية و الديمقراطية و السلام العادل ونعم للتنمية المستدامة و العدالة الاجتماعية و يهيب بالجميع بالتوقيع على مزكرة التحرير لايجاد مخرج سلمي آمن للبلاد مما هي فيه
|
|
|
|
|
|