|
بيان من تجمع كردفان للتنمية – كاد
|
بيان من تجمع كردفان للتنمية – كاد جماهير الشعب السوداني العظيم إن تجمع كردفان للتنمية – كاد ومنذ نشأته وضع علي قائمة أهدافه الاستراتيجية إسقاط نظام المؤتمر الوطني يقيناً منه أنه سبب الداء الذي يعاني منه وطننا الحبيب طوال عقود استيلائه علي مقاليد الحكم غدراً وعنوة، وها هي الأيام تكشف لنا في كل فجر جديد منها عن صحة ما ذهب إليه تجمع كردفان للتنمية، فالمؤتمر الوطني الذي غرق قادته وتابعيه في الفساد بمختلف أشكاله أوصل البلاد إلى حافة الهاوية، فقد غيب عن عمد القانون وأصبح لا يطبق إلا علي الضعفاء والشرفاء المعارضين له، أما أتباعه ومن هم علي شاكلتهم فقد ترك لهم البلاد يمرحوا فيها كما يشاؤون وأورثهم مصائر المواطنين فهم يتحكمون فيها ويذهبون بها يمنة أو يسرة حسبما تقتضي مصالحهم. إن خطوة المؤتمر الوطني الرامية إلي رفع أسعار المحروقات وسلع أخري ما هي إلا إحدي وسائله الدنيئة لامتصاص ما في يد الشعب علي قِلّته، وما هي إلا نتيجة واضحة لفشل هذا النظام في إدارة شئون البلاد وعدم مقدرته علي إيجاد المعالجات المناسبة لأبسط احتياجات المواطنين. لو حارب المؤتمر الوطني الفساد الذي أصبح يميز منتسبيه لما كان في حاجة إلى مزيد من الضغوط علي المواطنين الذين صار كاهلهم يئن من صعوبة الحال التي أنتجها المؤتمر الوطني بسياساته الطائشة وممارساته الفاسدة للسلطة. جماهير الشعب السوداني العظيم لقد آن الأوان لأن نضع حد لهذ المهزلة التي يعيشها الوطن، لقد ارتكب هذا النظام كل الجرائم التي عرفتها البشرية وأكثر، وما زال قادته ينحتون أدمغتهم الخبيثة لابتكار وسائل تمكنهم من مواصلة خداع الناس ولكننا نقول لهم هيهات ما عادت ألاعيبكم تنطوي علينا فقد وصلنا إلي مرحلة أن نكون أولا نكون فقد انقضى وقت المساومات وحان وقت الحسم. إن تجمع كردفان للتنمية يعلن رفضه القاطع لقيام النظام بإلقاء فشله علي كاهل المواطنين ويدعو كل قطاعات الشعب السوداني للعمل سويا لوضع نهاية لهذه المأساة التي نعيشها، علينا أن لا نركن إلي مثبطي الهمم ولا إلي أولئك الذين ارتضوا أن تصبح ظهورهم معبرا لسياسات المؤتمر الوطني. إن الوطن ينادينا ويستنجد بكل ذرة شرف وعزة وكبرياء فينا، فلنخرج إلي الشوارع ملبين لنداء الوطن ولنوحد جهودنا، فإن منتسبي المؤتمر الوطني ومن يساندهم أجبن من أن يقفوا ضد شعب أراد أن يصنع ثورته التي تقضي الفقر والجوع وتضع حدا للحروب. جماهير الشعب السوداني العظيم كنتيجة طبيعية لحالة الضعف التي أوصلنا لها نظام الإنقاذ لم نعد نعاني من المشاكل الداخلية فحسب بل وحتي مشاكل الحدود، وإحدى تلك المشاكل هي مشكلة استفتاء أبيي والتي أرادت دولة جنوب السودان أن تجريه في شهر أكتوبر تكميلا لمخرجات اتفاقية نيفاشا وهو أمر فيه انتهاك صريح لحقوق أهلنا المسيرية، وما نسمعه من تصريحات المسؤوليين الحكوميين لا تدل علي أكثر من ذر الرماد في العيون. إن تجمع كردفان للتنمية يرفض أية محاولة للتعدي علي حق المسيرية التاريخي في أبيي ويناشد القوى الوطنية للتصدي لهذه المؤامرة برفض إقصاء المسيرية من ممارسة حقهم الكامل في الاستفاء كما يدعو التجمع إلى ضرورة تغليب لغة الحوار وإرساء قيم التعايش السلمي بين المسيرية ودينكا نوك إذ أن أية محاولة لحسم ملف أبيي دون موافقة الطرفين سيجعل من المنطقة بؤرة للصراعات التي لا تنتهي. وإلي الأمام حتي النصر الناطق الرسمي والسكرتير الإعلامي السر صديق محمد أحمد تجمع كردفان للتنمية - كاد
|
|
|
|
|
|