|
مني أركو مناوي يقول: فصل الخريف بيننا وبينهم ونحن نعلم ذلك وهم يعلمون
|
فى احتفالية الحركة بلندن ، القائد مني أركو مناوي يقول: فصل الخريف بيننا وبينهم ونحن نعلم ذلك وهم يعلمون ايضا لندن عبدالوهاب همت – اس . ال .ام إحتفلت حركة جيش تحرير السودان في العاصمة البريطانية لندن أمس السبت 31 اغسطس في مناسبة الذكري الثانية عشر لإنطلاقتها بإقامة ليلة سياسية ، وقد شاركت فيها القوي السياسية المختلفة بالحضور والحديث والمداخلات . كما شارك عن طريق الهاتف القائد منَي أركو مناوي ، رئيس الحركة . ولقد امَن الجميع علي أن وحدة الفصائل المختلفه هي طريق خلاص الشعب السوداني من براثن الحكم الديكتاتوري الذي ذاق شعبنا الذَل والهوان في مسيرة قاربت الربع قرن حولت الشعب إلي جيوش من المشردين واللاجئين في معسكرات اللجوء داخل وخارج السودان ، في وقتِ تستمتع فيه فئة قليلة منبوذه ساقطة بخيرات البلاد. والتي أشرعت أبواب سوداننا الحبيب أمام رأس المال الأجنبي وبدون شروط في مقابل حصول بعضهم علي مكاسب شخصية لا تتجاوز حدود الفرد وأسرته بينما رهوط المتضررين من الحرب في دارفور ، جبال النوبا والأنقسنا وكانت الطامة الكبري عقب كارثة السيول والأمطار مما جعل مئات الآلاف من الأسر تهيم في العراء تفترش الصخور ، والأرصفة وبقايا منازلها المنهارة بينما قساة القلوب المجردون من الإنسانية يبيعون المعونات الخارجية في وضح النهار وعلي رؤوس الأشهاد . كان أول المتحدثين الأستاذ نور الدائم طه رئيس الحركة ببريطانيا ، الذي قال أن حركتهم نشأت في كنف الشعب السوداني ، تجد المأوي والدعم منه وأنهم ليسوا حركة وليدة اللحظة إنما هي إمتداد للثورة السودانية عبر تاريخها الطويل ، ونحن ننحدر من صلب الشعب السوداني صاحب الحضارة الضاربه في العمق والتي يعود تاريخها إلي 7 ألف عام ونحن نقاتل من أجل وطن يسع الجميع يشعر الناس فيه بحقوقهم المتساوية بلا تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجنس ، هذه مناسبة لابد لي أن أُحيي فيها شهداء الشعب السوداني من أجل الديمقراطية والسيادة الوطنية وأُحيي شهداءنا في الحركة والذين فاق عددهم ال_ 7ألف شهيد ، وعهدنا بالشهداء عبد الله أبكر وجون قرنق وخليل إبراهيم وداؤود يحي بولاد ويوسف كوة ود. علي فضل وشهداء 28 رمضان وكجبار وطلاب دارفور الذين حصدهم رصاص السلطة الغاشم بجامعة الجزيرة وغيرها من الجامعات وشهداء الحركة الطلابية ، عهدنا بهم أن هذه الراية لن تسقط وعهدنا لأسرهم أن ساعة القصاص آتيه وأن الطريق الذي سلكوه هو نفس الطريق الذي سنسير فيه ، فإما النصر وإما الشهادة . التحية لسكان معسكرات اللجوء وعددهم يفوق الأربعة مليون بجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق وكردفان بل وبعضهم يعيش في الدول المجاورة مثل تشاد وأفريقيا الوسطي وفي الوقت الذي يجدون الدعم من المجتمع الدولي تحاول سلطة المؤتمر الوطني تحاول أقصي جهودها في أن تُضيق عليهم سبل حياتهم وتحسدهم في وضع لا يُحسدون عليه . لابد أن أُنبه أن هذا النظام منهار وأن الثقة مفقوده بينه وبين جماهير الشعب السوداني ولابَد للمعارضة أن تتحد في برنامج الفجر الجديد حيث لازالت هذه الوثيقة مفتوحه أمام الجميع ولم يسبق تواثق كما حدث حولها والأهم هو أن يكون هنالك برنامج عمل يومي لتحقيق هذه التطلعات ونحن مستعدون للعمل مع كافة القوي السياسية التي تُناضل سلمياً أو عسكرياً لإسقاط هذا النظام ووضع اللبنات الأولي لبناء الدولة الديمقراطية . كما أننا نقول إن إقتتال أبناء دارفور ضد بعضهم البعض سيُطيل عمر هذا النظام . لابد في خاتمة حديثي أن أُشدَد أن هدفنا الإستراتيجي هو إسقاط النظام وإقامة سودان للجميع . المتحدث الثاني الأستاذ علي عسكوري المتحدث عن الحركة الشعبية والذي حيا شهداء حركة وجيش تحرير السودان وحيا الحضور ونقل إليهم تحايا الرفيق مالك عقار في مناسبة الذكري الثانية عشر لإنطلاق حركة جيش تحرير السودان وقال : إن علاقتنا قديمة وإستراتيجية وقد دارت بيننا حوارات عميقة ونعتقد أن هنالك تطابقاً في الرؤي والأفكار . ومضي ليقول : أعرف صعوبة العمل ومشقته في منطقة دارفور فهي منطقة مكشوفه والنظام الفاشي لايتورع في قصف المناضلين متي ماكان ذلك ممكناً . وطالب بضرورة أن يسعي الجميع ويتوحدوا في كيان واحد للقضاء علي هذا النظام الفاشي . الأستاذ أحمد تقد لسان تحدث عن الجبهة الثورية وحيا الإحتفاء بالذكري الثانية عشر لتأسيس جيش تحرير السودان كما حيا مكتب بريطانيا وحيا كل شهداء الشعب السوداني وضحايا هذا النظام وقال : في هذا الوقت لا صوت يعلو فوق صوت الحق وأن الظروف مهيأة تماماً الآن للقضاء علي هذا النظام بمزيد من التلاحم وحيا القوي السياسية المشاركة . وقال : حضرت بالأمس من أروشا وأن الجبهة الثورية كان طرحها هو الذي قُدِم في المفاوضات ، والهدف الأساسي هو إسقاط النظام والتفاوض وسيلة من وسائل إسقاط النظام وقد أوصلنا صوتنا إلي المجتمع الدولي والذي طالب بالرجوع لإتفاقية الدوحة ، ونحن نعتقد بضرورة دمج المبادرات لمواجهة المؤتمر الوطني لذلك ذهبت بعض أطراف الجبهة الثورية إلي أروشا كما ذكرت فإن طرحها كان طرح الجبهة الثورية ، يتوجب علينا جميعاً كقوي سلمية ومسلحة أن نتحد لأن ذلك هو طريق خلاص شعبنا . الأستاذ محمد عثمان عبد الحميد ممثل الحزب الشيوعي السوداني حيا هذه الذكري وقال نحن نعرف حركة وجيش تحرير السودان ولقد عملنا مع طلابها ، ونحن نعمل سلمياً وننسق مع الحركة وهذا وفق وضوح نظري كامل بالنسبة لنا ، نحن نؤكد أننا لن نقبل أي تفاوض ثنائي مع الحكومة وندعو لإجماع وطني ولابد للحكومة من الإعتراف بالأزمة السياسية ومطالبنا تتلخص في قيام حكومة إنتقالية ومحاكمة كل الذين إقترفوا كل الجرائم في كل بقاع السودان . وبدون القبول بشروط الإجماع الوطني لن يكون هنالك حواراً مع الحكومة ، كما نطالب بإلغاء القوانين المقيدة للحريات وقيام المؤتمر الدستوري والمؤتمر الإقتصادي وحل القضايا المتعلقة برفع المظالم ، نؤكد سيكون لدينا عمل مشترك علي مستوي المملكة المتحده وأيرلندا ونعمل لترقية هذا العمل كما لابد أن يكون هنالك قيام ندوات وفعاليات من أجل الحركة الثورية في السودان ودعم مناضليها ، ولابد أن نُحيي الثورة المصرية لأنها ستكون نهاية الإسلام السياسي في المنطقة . وعن تحالف الجبهة الثورية أيضاً تحدث الأستاذ أحمد مخيَر الشهير بأحمد كوريا الذي حيا ذكري الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل السودان وحيا المعوقين وفاقدي الأطراف وكل أرملة فقدت زوجها وكل يتيم فقد أباه . وقال : نحن في رحلة طويلة وشاقة مع عصابة حكمتنا لقرابة ربع القرن وقال الآن توصلنا لحقائق موضوعية ونتلمَس فيها طريق الخلاص من هذا النظام وقال هنالك نقطتين الأولي إذا إستمر النظام في تغيير العقلية ماهو البديل ؟ هذه حجة باعها النظام للشعب السوداني وأستفاد من أُميَة أهلنا وبساطتهم وهذه ساهمت كثيراً في إستمرار حكمهم وقد آن الأوان ليتقدم أي فرد من الشعب السوداني كبديل حقيقي لهذه العصابة ولن يكون بأي حال أسوأ منها . النقطة الأخري مالم نتكاتف ونترك نظرتنا الحزبية الضيقة خلفنا فإن عمر النظام سيطول ولابد لنا من الإستعداد الكامل والسير في الطريق الصحيح ونحن نري الفساد وسوء الإدارة ، علينا الشروع في الإطاحة بالنظام ونحن ندخل في إمتحان مكشوف ونحن نري من حولنا كيف أطاحت بقية الشعوب بالطغاة ، يجب علينا الجلوس لهذا الإمتحان بسرعة . ولابد أن نكون شركاء حقيقين وبعد أن نطيح بهذا النظام فللجبهة الثورية مشروع وطني حقيقي وقد عرف النظام مدي جدية الجبهة الثورية وكما قال الأستاذ تقد نحتاج جميعاً أن نجلس لحل قضية وطننا لأن الوقت يمضي . البروفيسور محمد زين العابدين مجَد الشهداء وقال : هم قضوا نحبهم ونحن نتظر ومابدلنا تبديلاً ، ونحن إما منتصرين أو لاحقين بهم بإذن الله تعالي . ووجه رسالته للقوي حاملة السلاح بضرورة أن تتوحد لإقتلاع النظام من جذوره من تربة السودان وتمني وحدة الحركات الدارفورية المسلحة حتي يتحقق الهدف الأسمي وقال أنه لايجد أي مبرر لوجود أكثر من حركة في دارفور ومادام الهدف واحد فإنني أُناشد قادة الحركات من سرعة الجلوس والتوحد ، كما حدث في الجبهة الثورية وقال : لن نستطيع أن نتحدث عن سودان جديد إذا كنا نتحدث عن القبيلة أو العشيرة وأنا علي يقين بإن النظام ما إستمر إلا بضعف الآخرين وأن المعارضة الداخلية تفتقد الكثير لمواصلة ثورتها وإن قوي الإجماع تعاني من قصر ذات اليد لابد أن نتكاتف لإسقاط هذا النظام الذي لن ينفع معه أي ترقيع مكانه الوحيد هو مزبلة التاريخ . الأستاذ عبد الملك العبيد عن تحالف القوي السياسية في المملكة المتحده توجه بتحية الشهداء كما حيا سكان معسكرات اللجوء وقال : سأتحدث عن الأزمة في 30 يوينو كانت إنقلاباً علي نظام ديمقراطي إختاره الشعب وأسفرت عنه حكومة مهما كانت نتائجها . وقال هذه الجماعة التي قامت بالإنقلاب غريبة علي شعبنا وقد أتت بشعارات النماء والرخاء وكلكم لازال يذكر ( نلبس مما نصنع ونأكل مما نزرع ) هذه الشعارات الجوفاء ضحك عليها الشعب منذ أن سمعها . هذا الإنقلاب مكشوفه دوافعه فلقد جاء لنهب ثروات البلاد وبطشوا بالمعارضين ولازالوا ونحن نري الإنهيارات في كي شئ فلقد إنفصل الجنوب وربما هنالك إنفصالات آخري قادمه ومالم يتم إقتلاع هذا النظام فإن ذلك يعني زوال الوطن ، إذلال الشعب وتحقيره وتشريده . والأكثر إيلاماً هو إذلال النساء هنَ أمهاتنا وأخواتنا يتعرضنَ للإضهاد من شذاذ الآفاق ، كنا شعباً خيراً متواصلاً ، متراحماً تعرضنا بفضل هذا النظام لتشوية في تركيبتنا الإجتماعية ويعيش النظام الحاكم في عزلة دولية وأصبحنا لا نُطيق سماع كلمة سودان ، الحل لن يكون إلا بوحدة المعارضة ويجب أن تكون أجندتنا واحدة وعلينا الضغط علي قياداتنا لأن التفاوض مع هذا النظام غير مفيد . المعارضة في الخارج موجوده ومحسوسه وهنالك إنعدام صلة بين الداخل والخارج ونحن بصدد ترتيب أولويات علي رأسها الإعلام ونسعي لقيام قناة فضائية ويجب أن نُحاصر قادة النظام ونعريهم ونسد الطرق أمامهم حتي لا يتمكنوا من السفر خارج السودان كحال رئيسهم . الأستاذ محمد بشير مسنق المكاتب الخارجية في حركة وجيش تحرير السودان الذي حيا الحضور وشكرهم وخص الذين أتوا من خارج لندن وحيا ممثلي الجبهة الثورية ومنظمات المجتمع المدني وقال : شكري يمتد للمكتب التنفيذي لإخراج الإحتفالية بالشكل اللائق وقال قد لا يعلم البعض أنه ومنذ إنطلاق الثورة قدمنا أكثر من 6 ألف شهيد في سبيل أن يكون سوداناً يسع الجميع وقال الشهداء خير منا جميعاً وهذه مضامين عميقة والشهيد يموت ليحيا غيره بشكل أفضل لذلك يجب أن نُكرمهم وندعو الله لهم بحسن القبول ومضي ليقول النظام أجبر سكان الهامش للنزوج كما هو الحال في جبال النوبا وحرمانهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ، إن نظام الإنقاذ طال عمره ليس بضعف المعارضة وإنما لعدم إتفاقها علي مشروع السودان الجديد والذي نقصده هو مشاركة أهل الهامش في السلطة والثروة ولقد كان رأينا في الجبهة الثورية لابد من إعادة هيكلة الدولة وفقاً للأسس العادلة وقال علينا أن نستفيد من الثورات التي حدثت في دول الجوار ، نحن كنا أكثر حظاً حيث نلنا إستقلالنا بطرق متيسرة بفضل الله والآن جاء دورنا لنناضل لإسقاط هذا النظام ونقدم التضحيات مهما كبر حجمها . كذلك تحدث الأستاذ مبارك إبن الشهيد عبد الشافع جمعه عربي الذي قال : في هذا اليوم لابد أن أُقدم التعازي لأسر الشهداء الذين سقطوا في سبيل حرية الشعب السوداني كما أشكر جنودنا البواسل الذين يبذلون أنفسهم في سبيل المهمشين وأُحيي أعضاء المكتب التنفيذي الذين أشرفوا ورعوا هذا الحفل والدور الكبير الذي قاموا به وأشكرهم شكراً جزيلاً إنابة عن أسر الشهداء . كما أُتيحت فرصة للأستاذة سوزان كاشف والأستاذ أشرف أبوعكر ولقد ألقي كل منهما بقصيدة ثورية وجدت تجاوباً وإستحساناً من الحضور والذي قابلهما بعاصفة من التصفيق . وتحدث القائد الأستاذ منَي أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان عبر الهاتف والذي ترحم علي كل الشهداء وعلي رأسهم الشهيد القائد عبد الله أبكر ، الدكتور جون قرنق ، ود. خليل إبراهيم والأاستاذ يوسف كوة وكل الشهداء وكما توجه بالشكر لكل الذين شاركوا في الوقفة العظيمة وقال : أُريد فقط أن أنوركم بما جري في أروشا وهنالك من يتحدثون عن ذلك بشكل إيجابي وآخرين بشكل سلبي ، ما حدث أننا عقدنا عدة إجتماعات في الجبهة الثورية برئاسة القائد مالك عقار قبل أن نذهب لأروشا ، وإتفقنا أن نذهب كجبهة ثورية ونتحدث بإسمها وعندما وصلنا تحدثنا باسم الجبهة الثورية ووضعنا ذلك في البيان الختامي وكل ما قلناه جاء في خطاب الجبهة الثورية وكانت الجهة الراعية قد قالت لنا أنهم قد سمعوا وجة النظر الحكومة ويريدون أن يسمعوا منا لينقلوا ذلك إلي مجلس الأمن للموافقة أو الرفض وتم وضع سقف زمني مدته 60 يوماً ، ولقد وضعنا حلنا من خلال منبر واحد لنعمل علي قيام حكومة إنتقالية ، والجهة الراعية تحمست لما قلناه ونحن الآن ننتظر إنقضاء الفترة المحدده . أريد أن أُطمئنكم أننا ماضون إلي الأمام في سبيل تحقيق أهدافنا مهما طال بنا المسير . الآن العدو نائم ونحن نائمون ونعرف متي نتحرك وإن شاء الله سوف نطمئنكم علي ذلك وأنتم تعلمون صعوبات فصل الخريف والظروف الطبيعية التي تحيط بنا لكننا في طريقنا إلي الخلاص من هذا النظام ولكم الشكر .
|
|
|
|
|
|