|
ناشطون سودانيون في القاهرة يطلقون حملة لمناهضة التمييز العنصري
|
ناشطون يطلقون حملة لمناهضة التمييز العنصري
مدير ( تسامي ): نحن بناة مستقبل لن ندع لليأس مكاناً ، وسنهزم القبح بأغنيات الجمال، وسنزرع الحب بدلاً عن الكراهية
القاهرة
أطلق ناشطون سودانيون في القاهرة مبادرةً لمناهضة التمييز العنصري وتحقيق السلام الإجتماعي بلقاء تفاكري جمع أكثر من عشرين شخصاً، وركز اللقاء على ضرورة تدشين حملات متواصلة في السودان وخارجه لمحاربة العنصرية باعتبارها أحد أكبر التحديات التي تواجه السودانيون، وتسببت في تقسيم البلاد إلى شمال وجنوب ووضعتها على حافة هاوية . وشارك في اللقاء مجموعة من الناشطين في المجتمع المدني وصحافيين، وينحدر المشاركون من كل أقاليم السودان للتأكيد على التنوع الثقافي ، وقدموا عدداً من المقترحات والأفكار لتطوير المبادرة والعمل على تحقيق الأهداف وصولاً إلى مرحلة المصالحة الوطنية، وأكد المشاركون أن النظام الحالي يجتهد في زرع بذور الفتنة بين الناس، وهو ما ينعكس سلباً على الوحدة الوطنية، وحذروا من أن العنصرية خطراً حقيقياً يهدد السودانيون حتى بعد سقوط نظام الإنقاذ. وقال المدير العام للتضامن السوداني لمناهضة التمييز العنصري، ( تسامي) فايز الشيخ السليك خلال إطلاق المبادرة(نحن في السودان ظلننا نعاني من هذه الآفة القاتلة، حتى صارت متجذرة في حياتنا، ومتأصلة في تعاملنا، ومتحكمة في قبول بعضنا البعض، لتصل العنصرية قمتها مع نظام الإنقاذ، والذي سعى إلى تكريس الفرقة والشتات بين السودانيين، وغرس الكراهية بيننا، وزرع الفتن التي أصبحت تهدد وجودنا جميعاً، وصار بلدنا عرضةً للانهيار والتشظي، بعد أن جعل من القبيلة هويةً، و من العرق انتماءً)، وأضاف (كثرت الحروب، وتمزق النسيج الإجتماعي، وتقسم السودان كله، ولا يزال قابلاً لمزيد من الانقسامات الرأسية والأفقية، مع ارتفاع ألسنة نيران الكراهية، و علو نبرة رفض الآخر ، فكان أن تعرضت شعوب للإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، وجرائم حرب ، وجرائم ضد الإنسانية)، إلا أن السليك أبدى تفاؤلاً بقوله (لا نزال نحلم، لأن ثمة أضواء كاشفة في آخر هذا النفق، نحن بناة مستقبل، لن ندع لليأس مكاناً بيننا، سنهزم القبح بأغنيات الجمال، وسنزرع الحب بدلاً عن الكراهية، وسننثر عبير ورود الإنسانية وما فيها من قيم جميلة، فلماذا لا نحب طالما الحب طاقة بناء، ومشعل طريق)، وكشف أن المبادرة تنطلق لتحقيق عدد من الأهداف أهمها (تنظيم حملة منظمة، ومستمرة لمحاربة العنصرية وكافة أشكال التمييز السلبي، و الأعتراف بالتنوع الثقافي والديني والعرقي قولاً وفعلاً، والتأسيس لدولة مواطنة تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات ، والغاء كافة القوانين التي ترسخ للعنصرية والقبلية، وتميز بين السودانيين بما في ذلك تغيير مناهج التعليم السودانية في كافة المراحل الدارسية؛ ابتداءً من رياض الأطفال، وانتهاءً بالجامعات والمعاهد العيا) وأشار كذلك إلى ( الدعوة إلى إعلام مستنير، واع بضرورة السلام الإجتماعي، بعد إخراجه من وحل العنصرية، والقبلية، وبناء خطاب يعلي الحس القومي على الجهوي، والوطني على القبلي، ويعزز السلام بدلاً عن الحروب، وغرس الوئام بدلاً عن زراعة الفتن)، مؤكدأ أن الهدف الأخير هو الوصول إلى التسامي وطي صفحة المرارات، و تحقيق السلام الأجتماعي والمساواة بين المواطنين)، ويعتزم التضامن السوداني لمناهضة التمييز العنصري ( تسامي) إطلاق حملات بطرق متنوعة بمشاركة كل السودانيين لا سيما في داخل الوطن، يذكر أن ( تسامي ) هي مبادرة طوعية تم تسجيلها في دولة يوغندا الشهر الماضي، ولا تزال في بدايات تكونها، وتأمل في تكوين فروع لها وسط السودانيين في كل العالم .
|
|
|
|
|
|