يوم الاقتراع في السودان: تراجع احتمالات الحوار الوطني

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 08:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2015, 03:34 PM

Sudan Democracy First Group
<aSudan Democracy First Group
تاريخ التسجيل: 03-17-2014
مجموع المشاركات: 179

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوم الاقتراع في السودان: تراجع احتمالات الحوار الوطني

    03:34 PM Apr, 16 2015
    سودانيز اون لاين
    Sudan Democracy First Group-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    13 أبريل 2015





    شهدت العاصمة السودانية الخرطوم استعراضاً للقوة يوم الخميس الماضي، حيث ازدحمت الشوارع الرئيسية بمئات من عناصر الأمن، الذين كان يرتدي بعضهم زياً رسمياً وبعضهم الآخر ملابس مدنية، فيما كان الرئيس عمر البشير بصدد المشاركة في آخر مخاطبة جماهيرية له في ختام حملته الانتخابية. وتعهد البشير في ختام كلمته لمؤيديه بتحقيق السلام من خلال سحق التمرد المسلح مؤكداً أن الحوار الوطني سيكون السبيل الوحيد لحل النزاعات في البلاد. وكان البشير قد تعهد مراراً خلال حملته الانتخابية في كافة الولايات الاتحادية الـ17 بإطلاق عملية الحوار الوطني فور الانتهاء من الانتخابات. ووفقاً لتصريحات النظام، فإن إعادة انتخاب البشير ستكون بمثابة منحه تفويضاً جديداً لقيادة الإصلاح واستكمال "نهضة نظام الإنقاذ"، الذي سيطر على الحكم 26 عاماً، من خلال إرساء الاستقرار السياسي اللازم لبدء حوار وطني سوداني.
    تأكيداً لفكرة سودانية الحوار الوطني، التي ظل النظام يروج لها في الآونة الأخيرة، تعهد البشير بأن تكون عملية الحوار وطنية، وصرّح علناً بأنه لن يسمح لمن أطلق عليهم "الاستعماريين" بالتدخل في العملية. كما قال إبراهيم غندور، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومستشار الرئيس، إن الحوار الوطني هو في الأصل مبادرة من حزب المؤتمر الوطني وحكومة السودان، وإنه سيبدأ فور الانتهاء من الانتخابات، مؤكداً إنه سيكون في السودان فقط. ويأتي هذا التصريح كإشارة مباشرة إلى اجتماع ما قبل الحوار الوطني، الذي كان من المقرر أن يتم عقده في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا ورفضت حكومة السودان المشاركة فيه، الأمر الذي يكشف بدوره النقاب عن حقيقة نوايا النظام وموقفه الحقيقي من الحوار الوطني على الرغم من التزاماته السابقة التي اعترف فيها بالتفويض الذي منحته لجنة السلام والأمن، التابعة للاتحاد الأفريقي، للجنة الاتحاد الأفريقي التنفيذية عالية المستوى للقيام بدور الوسيط في عقد هذا الاجتماع بين حكومة السودان وائتلاف المعارضة المسلحة المنضوي تحت لواء قوى نداء السودان للاتفاق حول خارطة طريق وجوانب إجرائية حول عملية الحوار قبل انطلاقه.
    وكانت أحزاب المعارضة الرئيسية وأطراف قوى نداء السودان، وعلى وجه التحديد حزب الأمة القومي وقوى الإجماع الوطني ومبادرة المجتمع المدني والمعارضة المسلحة، قد أعلنت بوضوح أنها لن تشارك إلا في عملية حوار شامل، وليس في حوار تهيمن عليه حكومة السودان بهدف الانتهاء إلى النتائج التي يرغب النظام في التوصل إليها، مثلما هو الحال في الحوار الذي أطلقته حكومة السودان في يناير 2014 وفشلت في إقامته حتى الآن.

    قمع المعارضة
    على الرغم من منعها من ممارسة حقها في التعبير والتنظيم بواسطة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، فإن قوى نداء السودان أطلقت حملة قوية لمقاطعة الانتخابات في مختلف أنحاء السودان، حيث استهدفت شرطة مكافحة الشغب ندوات سلمية في كل من دنقلا وأبو نعامة وسنار وبورتسودان وكسلا وعطبرة والأُبيّض. كما أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني قام باعتقال ناشطين شباب شاركوا في حملة "قاطع انتخابات الدم". وفي الأسابيع الأخيرة واصلت سلطات الأمن إغلاق ومصادرة الصحف التي تنشر مقالات تتضمن انتقادات للعملية الانتخابية، كما شنت أيضاً حملات دهم على مقرات عدد من منظمات المجتمع المدني، فضلاً عن مصادرة ممتلكاتها ووثائقها.
    قاطع الانتخابات أيضاً عدد من الأحزاب والجماعات الإسلامية المعارضة التي وافقت في بادئ الأمر على المشاركة في الحوار الذي تقوده الحكومة لكنها أحجمت عن المشاركة بسبب ممارسات حزب المؤتمر الوطني خلال الفترة التي سبقت الانتخابات وقررت النأي بنفسها عن المشاركة في الاقتراع. وتشتمل هذه الأحزاب والمجموعات على شخصيات سابقة في النظام الحاكم ومؤسسين مثل الدكتور حسن الترابي، زعيم حزب المؤتمر الشعبي، ومنبر السلام العادل، بقيادة خال الرئيس، الطيب مصطفى، وحركة الإصلاح الآن، التي أسسها القيادي الإسلامي غازي صلاح الدين العتباني.
    لذا، ليس من المستغرب أن تأتي المخاطبة الأخيرة للبشير في حملته الانتخابية على خلفية إدانة محلية ودولية للانتخابات بسبب افتقارها للحرية والنزاهة وتوجيهها بهدف الخروج بنتائج حددتها سلفاً عناصر النظام الحاكم.

    التودد إلى المراقبين الأجانب
    أشاد البشير في خطابه لمؤيديه في استاد الخرطوم بقرار الاتحاد الأفريقي إرسال بعثة مراقبة على مستوى عال للوقوف على الانتخابات. وقال البشير في معرض خطابه إن علاقات السودان مع حلفائه العرب والأفارقة في أحسن حالاتها. وبإشارته إلى "الأبطال" السودانيين الذين يقاتلون في اليمن، استغل الرئيس البشير مشاركة السودان في التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران كفرصة ذهبية لخروج نظامه من العزلة السياسية والاقتصادية المفروضة عليه بفعل العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة. ويشعر النظام الحاكم بارتياح حالياً، إذ يتوقع أن تساعد بلايين الدولارات التي من المتوقع أن يتلقاها من دول الخليج المؤيدة في مساعدته على تخفيف حدة الضغوط التي دفعت الجماهير في المدن إلى الخروج إلى الشوارع احتجاجاً على النقص الحاد في مياه الشرب والكهرباء وغاز الطبخ.
    وعلى النقيض، تشعر المعارضة السودانية، بما في ذلك المجتمع المدني، ومراقبون إقليميون ودوليون باستياء تجاه اتخاذ الاتحاد الأفريقي خطوة تتعارض مع توصيات اللجنة الفنية التي أرسلها الاتحاد الأفريقي إلى السودان بغرض تقييم الأوضاع قبل إجراء الانتخابات. إذ أوصت هذه اللجنة بأن لا جدوى من مراقبة الانتخابات بسبب غياب المناخ المناسب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وكانت القوى التي قررت مقاطعة الانتخابات، وهي قوى نداء السودان وأحزاب المعارضة وحركات شبابية، قد أدانت قرار الاتحاد الأفريقي.
    وعلى الرغم من هذه المناشدات، التي دعمها الاتحاد الأوروبي وساندتها الترويكا، فقد حصلت الانتخابات على شرعية، ليس فقط من الاتحاد الأفريقي، بل من أطراف أخرى أيضاً، مثل منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا بالإضافة إلى ما يزيد على 20 بعثة مراقبة عربية وأفريقية ودولية قررت مراقبة الانتخابات.

    سيناريوهات الوضع المقبل
    يبدو أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم كان على يقين خلال الفترة التي سبقت الانتخابات من أنه سيكسب كافة مقاعد المجلس الوطني البالغ عددها 213 مقعداً، بالإضافة إلى مقاعد مجالس الولايات، البالغ عددها 468 مقعداً، إذ خصص المؤتمر الوطني نسبة 30% من المقاعد للأحزاب الحليفة التي توافق على المشاركة في الانتخابات، وقبل 44 من هذه الأحزاب العرض المقدم من الحزب الحاكم ودخل في مفاوضات معه.
    سيستخدم "رجال الرئيس" الفوز المؤكد للبشير لاحتواء نفوذ الحرس القديم بالحركة الإسلامية بهدف تعزيز قبضة الرئيس مجدداً على السلطة اعتماداً على تفويضه "الديمقراطي". ومن المتوقع أن تستمر بضع شخصيات فقط من حزب المؤتمر الوطني عقب التعديل الوزاري المتوقع إجراؤه بعد الانتخابات، ويعتبر ذلك جزءاً من خطة "الإصلاح" التي أعلنها البشير. وفي واقع الأمر، فإن الرئيس كان قد ألمح إلى تعزيز حكمه الفردي في الخطاب الذي ألقاه في المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في أكتوبر 2014، حيث وعد بتفكيك "مراكز القوى" داخل الحزب. وللوفاء بالوعد الذي قطعه، أدخل البشير تعديلات دستورية أواخر العام 2014 حصل بموجبها على تفويض بتعيين حكام الولايات الذين كانوا في السابق يتولون مناصبهم من خلال انتخابات في دوائرهم، كما تعهد بتقديم وجوه جديدة لمناصب حكام الولايات.
    وفيما من المتوقع أن يستغل النظام توزيع المناصب بعناية على "المعارضة" الموالية له على نحو يضمن السيطرة المطلقة للرئيس، فإن الطريقة التي أدار بها النظام الانتخابات وعملية الحوار الوطني ستورد السودان بالتأكيد مساراً محفوفاً بالمخاطر.
    منذ السنة التي أعلن فيها الحوار، فشل النظام في تطبيق المتطلبات اللازمة لتهيئة أجواء الحوار، كما فشل كذلك في إطلاق عملية الحوار نفسها. إذ بتركيزه على الانتخابات فحسب، فشل حزب المؤتمر الوطني في التوصل إلى إبرام اتفاقيات لوقف الأعمال العدائية مع المعارضة المسلحة، كما فشل أيضاً في ضمان حد أدنى من الحقوق للمعارضة السياسية ومنظمات المجتمع المدني، التي تنادي بالتحول الديمقراطي والحل السلمي للكثير من الحروب من خلال الحوار. وبرفضها حضور الاجتماع التمهيدي للحوار تلبية لدعوة لجنة الاتحاد الأفريقي التنفيذية عالية المستوى الشهر الماضي، بموجب البيان الختامي للجنة السلام والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي، فإن حكومة السودان تكون قد قوّضت إطار الوساطة الوحيد الذي من المفترض أن يساعد على حل نزعات البلاد.
    توالي هذه النكسات ساعد على تهيئة المناخ لزيادة حدة الأزمة السياسية المزمنة في السودان والتصعيد العسكري في مناطق النزاع، حيث من المتوقع أن يتجه الرئيس، المتوقع فوزه في الانتخابات، إلى مواصلة الحل العسكري لأزمات السودان، مدعوماً بمؤسسة أمنية متنفذه. تأييد الاتحاد الأفريقي للانتخابات ومشاركة الخرطوم في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن سيساعد على تعزيز موقف البشير وحزب المؤتمر الوطني في عدم الرضوخ للضغوط المحلية والإقليمية والدولية الرامية إلى حمل النظام على المشاركة في عملية حوار وطني شاملة. وفي القريب، ربما لا يكون النظام هو الذي يواجه عزلة، بل القوى التي تنادي بالتغيير، بما في ذلك المجتمع المدني وأحزاب المعارضة غير المتحالفة مع حزب المؤتمر الوطني، والحركات المسلحة. وبعد أن أصبحت الانتخابات الآن أمراً واقعاً وتراجعت احتمالات إجراء حوار وطني حقيقي، يجد السودان نفسه مجدداً على حافة الهاوية.

    Sudan Democracy First Group











    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • نداء السودان: أهو ضوء في نهاية النفق؟ 12-18-14, 04:28 PM, Sudan Democracy First Group
  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً تدين الاعتقالات التعسفية في السودان 09-26-14, 03:50 PM, Sudan Democracy First Group
  • بيان: الحملة لوقف القصف الجوي من مجموعة المنظمات العاملة بالسودان 09-08-14, 07:04 PM, Sudan Democracy First Group
  • النظام الإسلامي السوداني: صعود وسقوط "المشروع الحضاري" 07-15-14, 08:47 PM, Sudan Democracy First Group
  • دارفور 2014: آن الأوان لإعادة صياغة الخطاب 07-08-14, 02:17 PM, Sudan Democracy First Group
  • دارفور 4102: اand#1619;ن الأوان لإعادة صياغة الخطاب 07-02-14, 08:13 PM, Sudan Democracy First Group
  • مأزق الحريات الدينية في السودان المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً 06-10-14, 01:41 PM, Sudan Democracy First Group
  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً رسالة مفتوحة الى الرئيس جيمي كارتر 04-17-14, 01:30 AM, Sudan Democracy First Group
  • تمرد موسى هلال 03-23-14, 04:37 PM, Sudan Democracy First Group
  • دارفور : ثلاثة أسابيع من العنف الدموي 03-23-14, 04:34 PM, Sudan Democracy First Group























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de