|
ياسر عرمان : لم يتبقى من خيار اما قوى التغيير الا تعزيز وحدتها واسقاط النظام
|
الامين العام للحركة الشعبية في السودان يناشد المجتمع الاقليمي والدولي بعدم المشاركة في مراقبة او تمويل الانتخابات
نيروبي – مصطفى سري
12 يناير 2015-دعت الحركة الشعبية السودانية قوى التغيير الى تعزيز وحدتها، واعتبرت ان اعلان " نداء السودان " احدث تحولاً نوعياً في المسرح السياسي ويجب استكماله بالترحيب بكل الراغبين في التغيير والتوجه بحسم نحو اسقاط النظام بكافة الوسائل وعلى رأس الخيارات الانتفاضة السلمية الجماهيرية ، وناشدت المجتمع الاقليمي والدولي بعدم المشاركة في ما وصفه بعملية التمديد لرأس النظام ومجلس شورى المؤتمر الوطني المسمى بالبرلمان . وقال الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان الذي انهى زيارة الى العاصمة النيرويجية اوسلو استغرقت ثلاث ايام اجرى خلالها لقاءات بعدد من المسؤولين انه وجه نداء الى المجتمع الاقليمي والدولي بعدم المشاركة في تمويل او مراقبة عملية التمديد لرأس النظام ومجلس شورى المؤتمر الوطني المسمى بالبرلمان ، مطالباً المنظمات التي تعمل في مراقبة الانتخابات مثل مركز كارتر بعدم المشاركة فيها ، واضاف " لقد ناشدت الرئيس النيجري الاسبق اولوسنجو اوبوباسنجو وهو صديق للشعب السوداني بالا يشارك في عملية قائمة على القمع وجرائم الحرب وتسئ الى سمعة اي من يشارك فيها " . وشدد عرمان على ان قيام مؤتمر دستوري هو الخيار الافضل للسودانيين ، وقال " المؤتمر الوطني قضى على هذا الخيار بتوجهه للانتخابات ورفضه تجميدها لمصلحة الحوار " ، وتابع " لم يتبقى امام قوى التغيير من خيار الا تعزيز وحدتها واسقاط النظام " ، مشيراً الى ان اعلان " نداء السودان " احدث تحولاً نوعياً في المسرح السياسي السوداني ، وقال " يجب ان يستكمل الاعلان بالترحيب بكل الراغبين في التغيير والتوجه بحسم نحو اسقاط النظام بكافة الوسائل المتاحة وعلى رأس الخيارات الانتفاضة السلمية الجماهيرية " . ووصف الامين العام للحركة الشعبية زيارته الى النرويج بالهامة ، وقال ان النرويج احدى دول الترويكا الثلاث التي تضم الى جانبها الولايات المتحدة وبريطانيا وانها ظلت فاعلة في قضايا السلام والمساعدات الانسانية ، مشيراً الى ان الحركة الشعبية وقوى المعارضة يتمتعون بعلاقات واسعة ، واضاف " النريج لديها علاقة قوية وراسخة مع الحركة الشعبية "، وقال " لقد استقبلت استقبالا حاراً رغم برودة الطقس والتقيت باصدقاء نرويجيين كثر وركزت على قضايا حقوق الانسان وجرائم الحرب " . واختتم عرمان زيارته الى العاصمة النرويجية اوسلو والتي استغرقت ثلاث ايام ، وتعد هي الاولى من نوعها لمسؤول في الحركة الشعبية السودانية منذ اندلاع الحرب الثانية في جنوب كردفان / جبال النوبة والنيل الازرق وبعد اعادة تأسيس الحركة الشعبية في السودان ، واجرى عدة لقاءات مع نائب مدير وزارة الخارجية النرويجية ، ومسؤول افريقيا والمستشارين في الوزارة ، وتنازل مع المسؤولين تطورات الاوضاع السياسية والانسانية في السودان وما يحدث في منطقتي جنوب كردفان " جبال النوبة " ، النيل الازرق ودارفور والانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان وجرائم الحرب ومن ضمنها قصف الطيران واغتصاب النساء وما حدث مؤخراً في جبل مرة من تهجير قسري واسع وجرائم حرب ، وقال انه استعرض مع المسؤولين النرويجيين قضايا السلام والانتخابات التي تجرى في وسط عزلة شاملة وقمع غير مسبوق ، مطالباً اوسلو بالضغط على النظام لاطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم فاروق ابوعيسى ، امين مكي مدني وفرح العقار . ودعا عرمان الحكومة النرويجية بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات او المشاركة في تمويلها ومراقبتها ، وشرح تطورات الوضع الراهن وتبدل ميزان القوى بين المعارضة والحكومة وتوقيع اعلاني باريس ووحدة المعارضة خلف " نداء السودان " ، وقدم عرمان محاضرة في معهد اوسلو لدراسات السلام حول " المشهد السياسي .. حقائق جديدة وآفاق المستقبل " ، حضرها عدد كبير من المختصين والمهتمين النرويجيين والسودانيين من ضمنهم سفيرة النظام نادية جفون التي عقبت على حديثه ، وشارك في التعقيب البروفسور غونر ساربن المختص في شؤون السودان . والتقى عرمان بعدد من المنظمات الانسانية وعلى رأسها منظمة " الشعب النرويجي " ، ومنظمة " المساعدات الكنيسة النرويجية " ، واجرى لقاء معهد اوسلو لحقوق الانسان ، والتقى بعدد واسع من المسؤولين والدبلوماسيين النرويجيين الذين عملوا طوال ( 25 ) عاماً الماضية في قضايا السلام في السودان ، واجرى لقاءاً مع المبعوث النرويجي يانس بيتر وبالامين العام لحزب العمل النرويجي رايمون يوهانس وبمنبر سلام السودان للناشطين النرويجيين ، والتقى عرمان بالناشطين السودانيين وممثلي القوى السياسية وبالدكتور شريف حرير القيادي والاكاديمي المعروف .
|
|
|
|
|
|