|
وقائع المؤتمر الصحفي حول راشد عباش
|
الخرطوم-لم يتمالك احمد ذو الخمس سنوات نفسه وهو يرى والده راشد شيخ الدين عباش بعد غياب طويل فى المعتقل، فتعلق برقبته ولَم يستوعب ذهنه الصغير حقيقة الإعتقال مصرا على انه لَنْ يفارق والده. يتشارك احمد رغم حداثة سنه مَع والدته وأسرتهم الكبيرة غياب. الأب القسري مُنذ الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي، بعد ان داهمت السلطات الأمنية مطبعة يمتلكها عباش وتحفظت على العاملين بها، قبل ان تتصل به وتطالبه بتسليم نفسه حسبما ذكرت زوجته اشجان. وتقول اشجان ان اعتقال زوجها عباش جاء على خلفية حملة اعتقالات نفذتها السلطات الأمنية بحق عشرات الناشطين فى الذكرى الاولى لأحداث سبتمبر التى راح ضحيتها العشرات العام الماضي فى صدام مع السلطات بعد مظاهرات احتجاجا على السياسات الاقتصادية للحكومة. لاحقا اطلق سراح جميع المعتقلين باستثناء عباش الذى تعتقله السلطات بالقسم السياسي لسجن كوبر دون توجيه أى اتهام له منذ اكثر من شهرين على التوالي. وتعود زوجته اشجان وتقول انهم كانوا يتوقعون إطلاق عباش عشية عيد الاضحي كما حدث لبعض المعتقلين السياسيين، الا ان ذلك لم يحدث، كما ان السلطات منعتهم من زيارته اثناء العيد. وتضيف انها وابنيها ( احمد ومحمد ذو العامان) يعانون ماديا ومعنويا من غياب عباش ألذى يعولهم ويعول أسرته الكبيرة من خلال المطبعة ملكيته والتي اغلقها جهاز الامن.
وتلفت اشجان الى الوضع الصحي السئ لزوجها وحاجته الماسة للعناية الطبية الدورية وتقول:" راشد يعانى من حصاوي فى الكلى, ولديه ارتفاع فى القاوت"، وتشير الى ان الأطباء يمنعونه من تناول البقوليات التى تازم وضعه الصحي، وتضيف ان اكل المعتقل يقوم بالكامل عليها (فول وعدس)، وتزيد انهم منعوا من إيصال الطعام لَهُ. وتختم اشجان حديثها وتقول انهم يحملون جهاز الأمن المسئولية الكاملة لما يجرى لراشد، وان عليهم ان يقدموه للمحاكمة العادلة أَو يقوموا بإطلاق سراحه حتى لا تتدهور حالته الصحية اكثر. ويعتبر عباش الذى يبلغ من العمر (35) احد الناشطين الشباب فى قضية سدي ودال وكجبار وهو رئيس اللجنة الشبابية لمناهضة سدي دال وكجبار
|
|
|
|
|
|