رحمك الله يا أبا يوسف إنا لفراقك لمحزونون ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا﴾ ينعي حزب التحرير/ ولاية السودان، بعد الإيمان بقضاء الله، والتسليم لأمره، إلى المسلمين عامة، وحملة الدعوة إلى استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة خاصة، رجلاً نذر نفسه، وبذل ماله، وجهده، من أجل رفع راية رسول الله r، حاملاً الدعوة الإسلامية، المغفور له بإذن الله تعالى:
الشيخ الأستاذ/ محمد يوسف محمد (أبو يوسف) (رحمه الله تعالى)
المسئول الأسبق لحزب التحرير/ ولاية السودان، الذي رحل عن دنيانا الفانية، منتقلاً إلى رحاب ربه ورحمته، صباح اليوم الاثنين 20/02/2017م، بعد عمر مديد قضاه في طاعة الله عز وجل، يحمل الخير للناس، ويدعوهم إليه، عاملاً لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، متحملاً في سبيل ذلك السجون والمعتقلات، في قوة وثبات، لا تزعزعه زنازين الطغاة، ولا تغريه منحهم، حيث قضى المغفور له بإذن الله، ثماني سنوات في سجون الظالمين، بعد أن حُكم عليه أولاً بالإعدام، في العام 1971م، ثم خفف الحكم إلى المؤبد.
وعندما أفرج عن السياسيين من مختلف الأحزاب في العام 1977م، فيما سمي بالمصالحة، رفض (عليه رحمة الله)، في إباء وعزة، أن يكتب سطراً واحداً ليسترحم الطاغية حتى يفرج عنه، فبقي في السجن حتى فرج الله عنه في العام 1979م.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيدنا، وفقيد الأمة، بواسع رحمته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يجمعنا به إن شاء الله في الفردوس الأعلى، كما نسأله سبحانه أن يلهمنا، وأهله وجيرانه، ومحبيه، الصبر وحسن العزاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة