|
وسط حضور واسع لقيادات المعارضة إنطلاق فعاليات المؤتمر العام الثاني للجبهة الوطنية العريضة
|
القاهرة: سليمان سري تنطلق فعاليات المؤتمر العام الثاني للجبهة الوطنية العريضة (السودانية) اليوم السبت بضاحية فيصل بمحافظة الجيزة، تحت شعار (إسقاط النظام وعدم التحاور معه)، وسط مشاركة واسعة من أعضاء الجبهة من السودان ودول الخليج وأوربا وأمريكا، وحضور من قيادات المعارضة السودانية بالداخل ومنظمات المجتمع المدني وممثلين للنقابات ورجالات الإدارة الأهلية، ويناقش المؤتمر عدة أوراق عمل تتعلق بقضايا الوطن على مدى أربعة أيام. وإعتبر رئيس الجبهة الوطنية العريضة علي محمود حسنين في تصريحات صحفية إختيار القاهرة مقراً لإقامة المؤتمر لعدة أسبابٍ، تتمثل في العلاقات التاريخية والصلات الوثيقة بين شعبي وادي النيل ، كما أن القاهرة المقر الرئيسي للجبهة ويتواجد فيها غالبية أعضائها ومراعاة لوجود السودانين المقيمين بالقاهرة والذين يعتبروا ضحايا النظام وأضطروا للجوء للقاهرة هرباً من سياسات القمع والتشريد، بالاضافة إلى إعتبار القاهرة أكبر مركز إعلامي في المنطقة العربية والإفريقية، وأعرب عن تقديره للقيادة السياسية المصرية لموافقتها بإقامة المؤتمر وإحياء نشاط الجبهة من داخل القاهرة. وقال حسنين أن المؤتمر يعتبر ساحة للحوار والتفاكر في قضايا الوطن والبحث عن حلول لأزمات البلاد، محملاً المؤتمر الوطني المسؤولية في الإنهيار الشامل الذي ألحقه بالبلاد نتيجة لما وصفه بسياساته الإقصائية، وفشله في الحفاظ على وحدة السودان والتي أدت لإنفصال الجنوب وأضطرت الأخرين لحمل السلاح للمطالبة بحقوقهم في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى تدهور الأوضاع الإقتصادية نتيجة لإستشراء الفساد في أعلى مستوياته وتفشي المحسوبية بتقديم الولاء على الأداء. ودعا رئيس الجبهة العريضة القوى السياسية المعارضة للتوحد في كيان جامع من أجل العمل لإسقاط النظام، وشدد على أن الذين يتحاورن مع النظام بأن الفرصة أمامهم لمراجعة موقفهم، بعد أن أغلق المؤتمر الوطني باب الحوار بعد أن إنكشفت أكذوبة الوثبة التي أطلقها رأس النظام، وقال أن الجميع الآن أصيبوا بخيبة أمل بعد أن هرولوا للحوار، مشيراً إلى أن الأمر كان متوقعاً من عصبة ظلت تستأثر بالسلطة وتقصي الآخرين وتريد أن تفرض الحوار بأجندتها، وتسائل كيف تتحاور القوى السياسية مع سلطة رئيسها مطلوب أمام العدالة الدولية لأرتكابه جرائم ضد الإنسانية وإقراره برعاية مليشيات الدعم السريع. إلى ذلك يطرح المؤتمر عبر جلسات مغلقة يشارك فيها عدد من أوراق العمل التي تناقش عدد من القضايا من بينها (وحدة المعارضة وقوى التغيير)(اعادة هيكلة الجبهة الوطنية العريضة)، (الخدمة المدنية ونظم الضمان الإجتماعي والنقابات)،(إصلاح التعليم العالى) ، (التعليم العالى فى ربع قرن1990-2014م) (اصلاح الصحافة السودانية)ورقة(الزراعة فى السودان وما يجب ان تكون عليه)، اضافة الى قضايا اخرى متعددة تهم الشان السودانى بصورة عامة.
|
|
|
|
|
|