الخرطوم: مها التلب اتهمت وزارة الخارجية الحركة الشعبية - شمال بالتحريض ضد السودان، وعدت حديث الأمين العام للحركة الشعبية شمال ياسر عرمان بشأن رهن رفع العقوبات نهائياً بإجراء تسوية سلمية شاملة استقواء بالخارج. وقال وزير الدولة بالخارجية كمال إسماعيل لـ(التيار) أمس إن الحديث لا يعدو أن يكون تحريضاً سافراً واستقواءً بالقوى الدولية، وطالب الحركة بوضع السلاح والانخراط في السلام . وطلب ياسر عرمان الإدارة الأمريكية الجديدة برهن رفع العقوبات الكامل عن السودان بإجراء تسوية سلمية شاملة، وقال عرمان لـ "سودان تربيون" أمس الأحد: "إن الحركة على استعداد للقاء الإدارة الأمريكية الجديدة في الزمان والمكان المحددين إذا عرضت علينا المقترح الأمريكي بشأن الملف الإنساني". وأكد عرمان أن ذلك سيكون لمعالجة الأزمة الإنسانية أولاً ومن بعد ذلك الوصول لسلام شامل ومناقشة انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك اضطهاد المسيحيين السودانيين وإنهاء صلة الخرطوم بالإرهاب وتصدير المهاجرين. وزاد: "نلتزم بالفصل بين ما هو إنساني وسياسي والأولوية للملف الإنساني وفق القانون الإنساني الدولي"، وأشار إلى أن الحركة الشعبية في انتظار سياسة الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة ومن توكل إليهم مسؤولية ملف السودان. وقال عرمان "نتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة ونناشدها أن تربط رفع العقوبات الكامل باتفاق سلام شامل يعالج خصوصيات مناطق الحرب، وترتيبات انتقالية تفضي إلى انتخابات نزيهة وحرة ومراقبة دوليا"، وجدد التأكيد على عدم رفض الحركة للمقترح الأمريكي، لكنه عاد وأشار إلى عدم قبوله بشكله الحالي "لأننا قدمنا أربعة تنازلات في القضية الإنسانية ووقّعنا على اتفاقين مع الخرطوم من قبل في 2012 و2013 بواسطة الأمم المتحدة.. الحكومة لم تقدم تنازلاً واحداً ورفضت تنفيذ الاتفاقين".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة