الفاشر: سعدية آدم أشاد الخبير المستقل لحقوق الإنسان أرستيد نونوسي، بالتحسُّن الكبير في الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور، وانحسار الجرائم والبلاغات في المحاكم، مما يُعدُّ موشراً إيجابياً لاتساع رقعة الأمن بالمنطقة، فضلاً على دور الحكومة تجاه بسط القانون. وامتدح نونوسي، خلال لقائه بالفاشر والي شمال دارفور ومدعي جرائم دارفور، الجهود الحكومة الرامية لبسط سلطة القانون، والحد من الإفلات من العقاب، مبيناً أن ما يسعى إليه هو تحقيق العدالة على الأرض. وأضاف أن مهمته في دارفور تهدف للمساعدة في معرفة الاحتياجات الأساسية في مجال العون والدعم الفني والقانوني لرفعها إلى الاتحاد الأوروبي لبحث ما يمكن إنجازه. وكشف عن زيارة مرتقبة لدارفور للمفوض السامي لحقوق الإنسان في مارس القادم لتقييم الاحتياجات والمتطلبات الأساسية لأهل دارفور في مختلف المجالات. وأوضح نونوسي أنه يزور سرتوني والحدود التشادية السودانية للوقوف على قضايا التهريب والتجارة بالبشر، وتقديم تقرير حولها، والمساعدة في حسمها. من جانبه قال والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف أن التحديات التي تواجه حكومة الولاية تتمثل في نشر الأجهزة العدلية في كل أرجاء الولاية لتطبيق القانون وبسط هيبة الدولة بجانب معالجة أوضاع النازحين بالمعسكرات فضلاً عن عمليات تهريب البشر من دول الجوار الإفريقي من الصومال واريتريا وكينيا عبر الصحراء ومنها لأوربا. وأكد أن القوات النظامية تصدت لظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى خطة الدولة الرامية لجمع السلاح خلال الفترة المقبلة وقصرها على القوات المسلحة. أكد انتهاء الحرب في دارفور قاطعاً بخلو ولايته من التمرد والحركات المسلحة، لافتاً إلى أن حكومته تمضي بخطى ثابتة نحو معالجة آثار الحرب وإفرازاتها على المجتمع من خلال خطط ومحاور أعدت بعناية لذلك الغرض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة