|
هيئة شؤون الأنصار : الإسلام أعطى الأمة حق أختيار حاكمها برضاها ولم يعطى حق التسلط
|
الحكم في الإسلام أمانة و الإنقاذ ضيعت الأمانة
الخرطوم، 29 يناير 2015 قال مولانا محمد الحوار محمد أمين الدعوة و الإراد بهيئة شئون الأنصار في معرض تعليقه على خطبة الجمعة و طلب جهاز الأمن من مسجل الأحزاب بحل حزب الأمة القومي أن نظام الإنقاذ قد ضيع الأمانة و ان الحُكم في الإسلام يعتبرأمانة و قال أن الأمانة كلمة جامعة و إطار واسع يدخل فيه كثير من الأمور فالصلاة أمانة و الكيل و الوزن أمانة قال تعالى (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا) و تعني القيام بجمبع التكاليف و الإلتزامات في أتجاه المولى عزوجل و النفس و الناس و الوطن ، والحكم في نظر الإسلام أمانة و أول من عرّف الحكم (بالأمانة) هو الحبيب محمد صل الله عليه وسلم فالسيرة تكحي لنا أن أباذر رضى الله عنه عندما طلب من النبي صل الله عليه و سلم أن يوليه عملاً قائلاً يا رسول الله ألا تستعملني؟ فضرب رسول الله على منكبه ثم قال يا أبازر أنك ضعيف و انها أمانة و أنها يوم القيامة خزي و ندامة إلا من أخذها بحقها و أدّى الذي عليه فيها – و من هو أبو زر هذا ؟ ذلكم الصحابي الذي يقول عنه النبى صل الله عليه و سلم (ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء من ذي لهجة، أصدق ولا أوفى من أبي ذر) من هنا نعلم أن ديننا الإسلام يعتبر قضية الحكم أمانة عظمى و يهتم بها و يجعلها من أولوياته ، إذ أنها من أول الوسائل لإصلاح العبادة و عمارة الأرض و حمايتها - ولهذا لا يمكن لهذا الدين أن يقوم ولا لحياة الناس أن تسعد و لا للعدل أن يتحقق و لا للفساد أن يزول ولا للأمن أن يتحقق إلا في ظل دولة صالحة و نظام حكم راشد يقوم على خدمة مصالح الأمة ، و وتعتبر السلطة و القيادة وظيفة في خدمة العامة ولسيت وسيلة للتسلط و القهر و نهب أموال الناس و إستغلال النفوذ – الحكم الراشد يتخذ منه منصة لاثبات الكفاءة و القدرة على تحقيق تطلعات الشعوب و حاجاتها وسياستها بالعدل و المساواة . ومن شروط الحكم الراشد أن يتمتع بأستمرار بشرعية شعبية حقيقة – و أضاف أن الشعوب الحرة تتطلع اليوم إلى الحكم الراشد يقوم على الشرعية المؤسسية و الإنتخابات الديمقراطية الحقيقية و إحترام حقوق الإنسان و الإنفتاح السياسي و استقلالية القضاء و حرية الإعلام و الشفافية و مشاركة في إدارة شؤونه . و أضاف ايضاً ان هذه الأسس ترتبط بممارسة الشعوب للحرية العامة في مختلف نواحي الحياة فالحرية ركن من أركان نظام الحكم الراشد و هي تمثل روح الأنسان في الإعمار و البناء و الإبداع و العمل و الكفاح و الدفاع عن المجتمع و التعبير عن ذاته و مشاركته الجرئية في الحياة العامة و الحرية قيمة وركن مهم يطال الأسرة و الفرد و المجتمع و التنظيميات السياسية و النقابات بكل أشكالها لذا هي تحقق كرامة الإنسان و مصالحه . وقال أن النظام الذي لا تتوفر فيه هذه المعايير ليس بنظام حكم راشد ولا يمت للإسلام بصله وإن أدعى ذلك فالإسلام دين الحرية و العدالة و الشورى و الكرامة الإنسانية و نظام الحكم فيه يقوم على هذ الفرائض الأساسية و الدولة في الإسلام تنوب عن الأمة لتسوس أمورها وترعاها .ولذالك أعطى الإسلام الأمة حق أختيار من يتولى أمرها برضاها و حق محاسبته و حق عزله ولم يعط أحداً حق التسلط بالقوة كما نرى في واقعنا الإسلامي اليوم ومن واقع نلمسه .( وفي الحديث الشريف – فقد سُئل النبي صل الله علي و سلم متى الساعة ؟ فقال إذا ضيعت الامانة فأنتظر الساعة وسئل كيف تضيع الأمانة ؟ فقال إذا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ) لذا فان الناظر لواقع بلادنا اليوم يرى أن الإنقاذ إضاعت الأمانة فكثير من المهام اُكلت الى أناس ليس لهم مؤكل إلا الولاء للحزب الحاكم .فأضاعوا بذلك الأمانة و ترتب على ذلك مفاسد و أضرار شملت كل نواحى الحياة في السودان .فحلّ الظلم مكان العدل و الإستبداد و القهر مكان الشورى و الحرية و حل التمايز مكان المساواة وحلت الخيانة مكان الأمانة فضاع في هذا العهد فرائض الإسلام السياسية من شورى وعدل ومساواة و كرامة الإنسانية و وفاء بالعهد وهي مقومات أساسية للحكم الراشد. قال الحبيب محمد صل الله عليه و سلم (يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ ،َلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنَ اللِّينِ ، أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ و يقول الله عزوجل بي يفترون أم علي يجترئون، فبي حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيران ) و أوضح أمين الدعوة و الأرشاد موقف الهيئة الرسمي من طلب جهاز الأمن السودان من مسجل الأحزاب السياسية حيث افاد بأن النظام يضيق بالممارسة الديمقراطية و يضايق القوى السياسية بسن قوانين مقيدة للحرية لينفرد بالقرار و الإدارة هذا الأنفراد بالقرار ترتب عليه أضرار و مفاسد كبيرة شملت المواطن و الوطن وأضاف قائلاً للأسف لأزال النظام يسير على هذا النهج الإقصائي الذي يسعى لابعاد الأخر و أسقاط حقوقه التي يكفلها الإسلام و المواثيق الدولية ولذلك ما يتردد هذه الأيام عن أبعاد حزب الأمة عن الحياة الأساسية يصب في هذا النهج الذي يسير عليه النظام وذكر الحوار بأن حزب الأمة ليس ككل الأحزاب و وصفه بالكيان الوطني أصيل معل سياسي للدعوة المهدية الذي لم تستطيع الأمبراطورية التي لاتغيب الشمس عن مستعمراتها ان تهزمه ،وهو حزب الأمة حزب مجتمعي موجود في المدن و القرى و البوادي و في المساجد و الكنائس لذلك الكلام عن عزله عن الحياة السياسية أو أبعاده ضرباً من ضروب الوهم فكيان بهذا الحجم و المقام لا يمكن لجهة ما أن تبعده عن الحياة ولذا فهو كيان أصيل متمدد و متجدد ضاربة جزورة في أعماق التاريخ .كيف لا وهو كيان سبق تأسيسه قيام الدولة السودانية ، وطالب الدولة بتطويع دستورها و قوانينها لتتماشى مع هذا الكيان الشعبي المعبر عن إرادة الشعب و تطلعاته والذي يرجع له الفضل بتحقيق الاستقلال الأول و الاستقلال الثاني وحفظ الهواية السودانية و الإسلامية فلولا هذا الكيان لما خرج المستعمر ولكن هذه الكيان ممثلاً في حزب الامة .وهو الذي مول و تكفل بكل مفاوضات الاستقلال خارج الوطن وهو الذي دفع مال الفدية فقد كان من المقرر ان يظل المستعمر حتى عام 1985 بحجة أن له حقوقاً على السودان ولكن قيادة هذا الكيان متمثله في الإمام عبد الرحمن طيب الله ثراه قد دفعت كل طلب المستعمر من مال دفع حزب الأمة مال الفداء من ماله الخاص و بذلك نال السودان استقلاله فحزب الأمة هو السودان . ووصف الإجراءات الأخير التي تسهداف الكيان الوطني بالظلم و الضيم . وقال أن مثل هذه الأساليب خربت كثير من الدول ومزقتها – و وقطع من رفض بان كيان م يدافع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة و طمئن القاعدة الأنصارية بأن ناره لن تخمد ولن تنطفئ قال تعالى إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا and#1751; إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) وقال مهدي الله ناري هذه أوقدها ربي و أعداءها حولها كالفراش كلما أرادوا أن يطفؤها أحرقوا بها و صار أمري فاشيا)
|
|
|
|
|
|