|
نفذوا عمليات عسكرية في رمضان مقاتلون سودانيون في ليبيا وإسرائيل
|
تقرير : الهادي محمد الامين لاول مرة يعلن التيار السلفي الجهادي – بلاد النيلين - عن عمليات عسكرية نفذتها كوادره المقاتلة في مناطق تابعة للمستوطنات اليهودية بالاراضي الفلسطينية المحتلة وعمليات أخري وقعت في الجماهيرية العربية الليبية فقد جرت العادة لدي السلفيين الجهاديين بتفويج عناصرهم للقتال في افغانستان تحت مظلة تنظيم القاعدة وحركة طالبان لمواجهة الامريكان بجانب الالتحاق بحركة الشباب المجاهدين في الصومال او تحت مظلة القاعدة بلاد المغرب الاسلامي و(الموقعون) بالدم و(الملثمون) في مالي ضد القوات الفرنسية أو في العراق وسوريا تحت إمرة ابو بكر البغدادي لمجابهة قوات بشار الاسد وحزب الله اللبناني وقوات الحرس الثوري الايراني أو قوات نور الدين المالكي ... لكن بدا الامر مختلفا هذه المرة خاصة في شهر رمضان لهذا العام فقد نشرت وسائل إعلام عربية وغربية يوم الاربعاء الماضي نبأ مقتل أبو هريرة السوداني الذي لقي مصرعه بتفجير نفسه في عملية استشهادية نوعية تم تنفيذها ضد دورية من الجيش الاسرائيلي بسيناء قبل يومين ردا علي الفظائع والجرائم التي ترتكبها قوات العدو الصيهيوني ضد الأبرياء بفلسطين وبثت جماعة (أنصار بيت المقدس) في موقعها علي اليوتيوب اصدارا مرئيا اطلقت عليه اسم (ملحمة الفرقان) اوردت فيه وصية تلفزيونية مصورة مدتها 5 دقائق تحدث فيها الإستشهادي الطاهر الطيب لاهله بالسودان متوعدا دولة الكيان الصهيوني بمزيد من الاثخان والقتل لمن بادروا استهدافهم أهالي ومواطني غزة وقتل أطفالها وشيوخها ونساءها.. وأوردت شبكة الاعلام العربية (محيط) في موقعها الألكتروني علي الإنترنيت تفاصيل العملية الفدائية وكشف القائد العسكري (أبو مصعب) أحد المشاركين في العملية في المقطع الذي تم نشره على صفحة (أنصار بيت المقدس) على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) أن العملية كان مخططا لها بعد أن تم تصوير ورصد تحركات الجيش الإسرائيلي وسيارات المستوطنين على الحدود مع مصر وأوضح أبو مصعب ان هناك مجموعة من منفذي العملية ارتدوا زيا عسكريا مصريا لتسهيل اختراقهم للحدود الإسرائيلية مضيفا أنه كان من المقرر تنفيذ عملية ضد المستوطنين اليهود الإسرائيلين قبل ثورة 25 يناير ولكنهم لم ينفذوها واصفا هذا بـ(الحدث الهام) لأنها تعد (أول عمل جهادي منظم من ارض سيناء يستهدف أهداف إسرائيلية) وأعلن الشخص نفسه أن العملية قد تم تنفيذها على بعد 20 كيلو متر شمال مدينة أم الرشراش (إيلات) على الطريق رقم 12 الواصل بين مدينتي أم الرشراش (إيلات) و بئر السبع مشيرا إلي أنه تم تقسيم منفذي العمليات إلي 3 مجموعات و المجموعة الأولي كانت تضم عناصر مسلحة بأسلحة خفيفة و احزمة ناسفة تضم (أبو عبيده إسلام أشرف طلبة طه) و (أبو سليمان عبد الله محمد مختار العربي) و(أبو هريرة السوداني الطاهر الطيب) و (أبوالوليد أسامة على محمد علي) الذي كان يحمل مضاد للطائرات للتصدي للطائرات الإسرائيلية في حال تدخلها كما ضمت المجموعة الثانية (أبو عبد الله توفيق محمد فريج) و (أبو محمد) و(أبو يوسف إبراهيم عويضة) مسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة وكان مخطط لها بدء الاشتباك متمركزين على تل على بعد 200 متر من موقع الحادث والمجموعة الثالثة كانت تضم (أبو على أحمد نصير القرم) و(أبو جابر حسن التيهي) و (أبو مصعب) .... وفي الاصدارة الصوتية التي بثتها جماعة أنصار بيت المقدس خصص جزء من شريط الفيديو للمقاتل أبو هريرة السوداني الطاهر الطيب ليتلو رسالته ووصيته لوالدته التي طلب منها العفو والصفح والرضاء عنه والدعاء له بالخير وقال لها بصوت فيه الكثير من نبرات الأسي (لا تحزني علي موتي) فيما وجه حديثا آخر للشعب السوداني ووصفه بالشعب الكريم وقال (إن اهل السودان اهل عزة وإباء وجهاد ومروءة وأنهم لن يتركوا الشعب الفلسطيني يواجه الظلم الصيهيوني منفردا وهاجم أبو أبو هريرة النظم الديمقراطية وقال إنها كفر) وبالنظر إلي انتقال بعض الجهاديين السودانيين للقتال في غزة ضد اليهود أشارت مصادر إعلامية غربية أن هناك مقاتلين سودانيين في دير البلح وآخرين انضموا لسرايا القدس ... وفي منحي ذي صلة زفّ التيار الجهادي – بلاد النيلين – خبر اسشتهاد أحد عناصره الفاعلة والرفيعة ونشر مدومون علي صدر صفحاتهم بالفيس بوك وتويتر نبأ مقتل أبو قتادة السوداني محمد السر من أبناء الجريف غرب وتعود جذوره الاصلية إلي ولاية نهر النيل منطقة خليوة بالقرب من مدينة عطبرة وهو محاضر أكاديمي في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وأحد الناشطين في صفحة منصة نداء الاصلاح والنهضة – سائحون – علي الفيس بوك وخرج أبو قتادة السوداني قبل أشهر قليلة من البلاد مهاجرا صوب الأراضي الليبية والتحق بكتايب أنصار الشريعة الليبية التي تقاتل قوات الجنرال خليفة خفتر الذي تتهمه كوادر السلفية الجهادية بالعميل الامريكي نظرا بوجوده لفترة طويلة في فرجينيا الامريكية تحت رعاية الجيش الأمريكي ... هذا ولقي أبو قتادة السوداني حتفه بعد عملية إشتباك مباشر والتحام بين قوات جماعة أنصار الشريعة الليبية وقوات الجنرال خليفة حفتر في أحد حواري مدينة بنغازي في فجر يوم الخميس الماضي 26 رمضان الجاري وقال أحد أصدقاء الشهيد ابو قتادة ويسمي أحمد كمال الدين (أبو حمزة ياسين) أنه رافق الشهيد أبو قتادة 15 عاما وكان يردد قصيدة جهادية تعبر عن واقع حال أوضاع المسلمين اليوم يقول مطلعها : هزتني نسمات الليالي *** فتراءي ببالي طيف آلام مرير أبكتني صرخات الأيامي *** وأنين تنامي حول قيد وأسير تكويني شهقات الثكالي *** طعنات توالي دمعة الطفل الغرير وفي صفحة أبو قتادة السوداني في الفيس بوك وضع الرجل علي خلفية حسابه الشخصي شعارا حمل عنوان (أطلقوا سراح العلماء) في إشارة لدولتي السودان والمملكة العربية السعودية) حيث كان يقصد مطالبة السلطات السودانية باطلاق سراح شيخي السلفية الجهادية مساعد السديرة وسعيد مصر اللذين تم احتجازهما وتوقيفهما في وقت سابق علي خلفية وجود علاقة تربط بينهما وشباب خلية الدندر والمشاركة في ندوة مفتوحة تم فيها إعلان ميلاد التيار السلفي الجهادي وفي السعودية تعتقل السلطات هناك الشيخين خالد الراشد وسليمان العلوان وهما من أبرز شيوخ عناصر السلفية الجهادية بالسودان صادق عبد الله عبد الرحمن وعمر عبد الله اللامابي وفي وقت سابق أعلن أبو قتادة السوداني اختلافه مع إمام وخطيب المجمع الإسلامي الشيخ محمد عبد الكريم في أعقاب إعلان الثاني عن تكوين وتأسيس حزب سلفي إسلامي سوداني (حزب السلام) الأمر الذي تحفظ حوله كثير من شباب السلفية الجهادية ومن بينهم أبو قتادة السوداني ووصفوا الحزب بـ(العجوة) واطلقوا عليه تندرا ######رية الحزب السلفي الديمقراطي ...
|
|
|
|
|
|