|
ناشطون:عدم التصديق بقطعة أرض لبناء الكنائس للمسيحيين انتهاك واستهداف
|
الخرطوم:حسين سعد
انتقدت ناشطون وناشطات ومجلس الكنائس السوداني حديث وزير الارشاد والاوقاف الفاتح تاج السر مع صحيفة الجريدة الذي قال فيه انهم رفضوا استخراج تصاريح بناء كنائس للمسيحيين لان دور العبادة الخاصة بهم تتناسب مع اعدادهم ،عقب انفصال جنوب السودان وصار دولة مستقلةوالذي تمثل أغلبية سكانه من المسيحيين، في حين أن المسلمين يتمركزون في الشمال يتخللهم أعداد قليلة جداً من المسيحيين.واعتبر الناشطين منع التصديق بقطع ارض لبناء كنائس ودور للعبادة للمسيحيين بانه انتهاك للقانون والدستور والمواثيق الدولية .ومن جهته قال الامين العام لمجلس الكنائس القس كوري الرملي المهم ليس هو كم تبلغ اعداد المسيحيين وماهي نسبتهم وانما المهم هو الاعتراف واحترام التعدد الديني والثقافي ببلادنا خاصة وان تنوعنا يعتبر مصدر فخر وثراء والمطلوب هو توفير الحريات بما فيها حرية الأديان لكي يمارس الأخريين عقائدهم بأمان.والسودان به المسلم والمسيحي والاديان الافريقية والكجور. واضاف القس من حق المسيحيين ان ان يعبدوا الله وان توفر لهم الدولة دور العبادة لممارسة شعائرهم حتي اذ ا كانوا اقلية او عشرة اشخاص.واشار القس الي استهداف ومضايقات تطال المسيحيين بالسودان قال انها متناقضة مع الدستور والمواثيق الدولية مثل لها بالتعدي علي الكنائس وعدم التصديق بقطع سكنية او تشيد الكنائس واغلاق مجلس الكنائس في مدينة نيالا بولاية جنوب درافور وتشريد الموظفين.وكان المطران حزقيال كندو قد قال قبل نحو عامان في الاحتفالية الموسعة التي نظمها مجلس الكنائس السوداني بعنوان (قمة وحدة الصلاة)تحت شعار(مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح برباط الكمال)قال ان هذا الاحتفال دحض التصريحات التي تقول بان السودان خالي من المسيحية بعد انفصال الجنوب وأكدالمطران سنظل موجودين في بلادنا، وقال ان أعدادنا مابين 10الي 15%وشدد الكنيسة موجودة وستظل موجودة. بينما قالت الناشطة في مجال حقوق الانسان والمرأة الدكتورة اسماء محمود محمد طه في حديثي معها في وقت سابق ان التطرف الديني وإستهداف المسيحين يتعارض مع الاسلام ولا يشبه الشعب السوداني الأصيل (لا من قريب ولا من بعيد).ونبهت الدكتورة اسماء التي تعمل مديرة لمركز الاستاذ محمود محمد طه الذي حكم عليه الرئيس الاسبق جعفر نميري بالاعدام في يناير 1985 نبهت الي ان مايجري في السودان بسبب وجود الفهم الديني المتخلف، لدي بعض الحركات الاسلامية ،وذكرت هذه المعضلات الحساسة تؤثرعلى نسيجنا الاجتماعي المهترئ بسبب الفهم المتخلف للاسلام والذي أدى إلى انفصال جنوبنا الحبيب ومازال يواصل فعله السيئ في باقي نسيجنا المتبقي المتشكل على الاختلاف العرقي واللوني والديني والجنسي والذي هو مدعاة ليكون عامل قوة لا عامل ضعف ورددت(لقد خلقنا الله شعوباً وقبائل لنتعارف لا لنتشاكس أن أكرمنا عند الله أتقانا وأنفعنا لجواره)وقالت الناشطة الحقوقية نحاول النهوض لتقديم الوجه الأحسن للاسلام التعايشي والقابل للاختلاف في إطار الوطن الواحد، بالرغم من القيود والمتاريس التي يضعها المتنفذين قصيري النظر في بلادنا ومن حكومة الانقاذ.وبشأن الحاجة لتصديق قطعة ارض لتشييد كنيسية جديدة في السودان عقب انفصال الجنوب.تسألت الناشطة الحقوقية والسياسية قائلة:هل تقوم حركة تصديق المساجد في السودان على حاجة سكانية وكثافة عددية أم أن كل من يطلب التصديق لمسجد يعطى ذلك حتى ولو لم يكن بين (مسجد ومسجد) إلا أمتار قليلة لا تتجاوزمئات الأمتار،وأضافت الدكتورة اسماء ان حديث الوزير يشير من طرف خفي إلى ان تصديق الكنائس يتم وفق حاجة الناس إلى كنائس بسبب من عدديتهم، وهو حديث مراوغ،وقالت مديرة مركز الاستاذ محمود محمد طه متساءلة: هل قبل ان ينفصل الجنوب عن الشمال وفي عهد الوحدة تم التصديق لكنائس لمسيحيين.
|
|
|
|
|
|