الخرطوم:حسين سعد يحتفل العالم السبت القادم باليوم العالمي لرفض ختان الإناث،وفي السودان تقيم عدد من المنظمات المناهضة للعنف ضد النساء ومبادرة (أنا لن)الشبابية المناهضة لختان الفتيات أحتفالية محتلفة تتخلها عرض افلام وكلمات وشعر،وغناء يدعم خطوات المبادرة الرافضة لجريمة الختان وتشويه الاعضاء التناسيلة للاناث وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل (15) ثانية في مناطق مختلفة من العالم،وذلك بالسعي لجعل العالم يعي مدى خطورة ختان الإناث.وتعتبر ناشطات وناشطون العنف ضد المراة بانه انتهاك لحقوق الانسان،وينجم عنه تمييز قانوني وعملي ضد المراة فضلا عن مساهمته –اي –العنف في استمرار نهج اللامساواة بين الجنسين. وتعاني أكثر من 70 في المائة من النساء من العنف في حياتهن. وأكدت تقارير تعرض (35%) من النساء والفتيات على مستوى العالم لنوع من أنواع العنف الجنسي. وفي بعض البلدان، تتعرض سبع من كل عشر نساء إلى هذا النوع من سوء المعاملة، بجانب تعرضت أكثر من (133) مليون امرأة وفتاة إلى تلك الممارسة في 29 دولة بأفريقيا والشرق الأوسط حيث تعتبر هذه ممارسات معتادة،وتشير التقديرات إلى أن أكثر من (130) مليون فتاة وامرأة - على القيد الحياة اليوم – قد تعرضت لتشويه أعضائها التناسلية (فيما يُعرف بالختان) ، ولا سيما في أفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط، وعلى الصعيد العالمي، يقدرر عدد الأحياء من النساء اللواتي تزوجن ولم يزلن صغيرات بـ700 مليون امرأة، منهن 250 مليون تزوجن دون سن الخامسة عشر. ومن المرجح ألا تكمل الفتيات اللواتي يتزوجن تحت سن الثامنة عشر تعليمهن، كما أنهن أكثر عرضة للعنف المنزلي ومضاعفات الولادة .ومطلع العام الماضي إستضاف مركز طيبة برس ورشة تدريبية بمشاركة عدد من الصحفيين والإعلاميين بعنوان (مكافحة ختان الإناث) تم من خلالها إلقاء الضوء بكثافة على المضار الصحية والنفسية والاجتماعية للختان على المرأة منذ الطفولة وجميع مراحلها العمرية من قبل مختصين وذوي خبرة في المجال، واختتمت بمؤتمر اختصاصي النساء والتوليد بدار الشرطة. وشدد المشاركين علي ضرورة وقف وتجريم ختان الاناث ووضع قانون صارم من قبل الحكومة لوقفه بعد أن ثبتت أضراره الصحية والعضوية والنفسية، كما تم انتقاد ضعف الإرادة السياسية والوعي الاجتماعي والذي له الدور الفعال في القضاء على الختان بصورة نهائية. ومن المعترف به دوليا أن ختان الإناث يشكل إنتهاكا لحقوق الإنسان الخاصة بالفتاة والمرأة. وهو يعكس إنعدام المساواة المتأصل بين الجنسين، ويشكل صورة مفرطة للتمييز ضد المرأة. وتنتهك هذه الممارسة حق الشخص في التمتع بالصحة والأمن والسلامة البدنية، وحقه في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة القاسية أو اللإنسانية أو المهينة، وحقه في الحياة حين تفضي هذه العملية إلى الموت.وفي فبراير من العام 2014م دشنت مجموعة شبابية مبادرة (أنا لن) المناهضة لختان الأناث في السودان،ونشطت المبادرة في محاربة ختان الفتيات من أجل يكون جيل الشباب الحالي أخر جيل تمارس عليه جريمة الختان متخذة مبداء المسوؤلية الفردية بدلاَ عن الالقاء المباشر والطرق التقليدية التي فشلت حتي الآن في إيقاف ختان البنات، المسئولية الفردية بمعني أن تبدأ بنفسك أولاً واعلان موقفك تجاه الختان وذلك إما بملء تعهد أو التصوير بإحدي اللافتات التي تحمل عبارات مناهضة لختان البنات أو الاثنان معاً.وتتصدي المبادرة التي تستهدف الشباب بصورة خاصة وجميع الفئات العمرية في السودان تتصدي للقضية بإستخدام الفنون عن طريق تفجير الطاقات الشبابية الابداعية،حيث قامت المبادرة بتنظيم عدد من الورش والمحاضرات والإحتفالات والمنتديات الشهرية لمناهضة ختان البنات ولجمع تعهدات من الشعب السوداني بوقف الختان،يذكر ان الاحتفال باليوم العالمي والذي يتزامن مع السادس من فبراير من كل عام كانت قد بدأته السيدة ستيللا اوبوسانجو، السيدة الأولى لدولة نيجيريا ، في السادس من فبراير 2003م ،ثم أقرته الأمم المتحدة بعد ذلك يوما عالمياً لمحاربة ذلك الانتهاك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة