|
مني مناوي لـ« صحيفة لوموند الفرنسية » الخرطوم مسؤولة عن زعزعة الاستقرار في مالي و ليبيا و أفريقيا
|
.
تقرير : كريستوف أياد من يتذكر دارفور؟ منذ عشر سنين اتهمت واشنطن الخرطوم بارتكاب إبادة جماعية في الإقليم الصحراوي الشاسع في غرب السودان. تحت الضغوط الدبلوماسية, فتحت الحكومة السودانية باب الإقليم مرتع الحرب الأهلية منذ فبراير 2003 لانتشار العمل الإنساني الذي لم يحدث أن تحقق من قبل. تبع ذلك مراقبون أفارقة غير مسلحين ثم مستوى القبعات الزرقاء: يوناميد, استمر في التزايد بحماية مزدوجة من الاتحاد الأفريقي و الأمم المتحدة إلى أن بلغ 16200 جندي وشرطي و هو ما يعد ثاني قوة حفظ سلام في العالم. بالرغم من ذلك لم يتغير شيء في دارفور. منذ خريف 2003 باتت تتكرر مشاهد النهب و القتل التي روعت العالم منذ عقد بصور متطابقة. هنالك مليشيات سلحها و دربها نظام الخرطوم تمارس سياسة الأرض المحروقة بتدمير القرى وقتل المدنيين الذين لم يفروا للإحتماء إلى تشاد المجاورة أو إلى معسكرات النازحين. منذ بداية هذا العام جاء 215000 نازح لينضموا الى مليونين متواجدين من قبل. حسب المصادر الدبلوماسية,إن أعمال العنف تقوم بها قوات الدعم السريع و هي مليشيا قوامها 6000 رجل مسلحين تسليحاً جيداً. قد تكون قوات الدعم السريع بقايا الجنجويد أي المليشيات العربية المكلفة من قبل السلطة منذ 2003 بتنظيف المناطق الأفريقية التي أصولها متمردون . و تنسب الخرطوم أعمال العنف إلى المتمردين و النزاعات القبلية. تعزي أعمال العنف إلى عدة أسباب: منها أن الخرطوم لها مشكلة مالية و لا تدفع مرتبات المليشيات كما قال أحد الدبلوماسيين كما تسعى السلطة بهذا التصعيد إلى إعادة التعبئة بعد مظاهرات المنشقين في الخريف الماضي. أخيراً هنالك إرادة معلنة لإنهاء تمرد دارفور حتى تتمكن من الهجوم على حدود النيل الأزرق و كردفان. منذ بداية العام أتى مني مناوي إلى باريس, وطلب من فرنسا, العضو الدائم بمجلس الأمن, أن تضغط على الحكومة السودانية لتكف عن أعمال العنف. قال مني مناوي لصحيفة لوموند :" هنالك تصعيد عسكري في دارفور" يوم الجمعة 11 إبريل. في رأيه إن القبعات الزرقاء لليوناميد تتحمل مسؤولية كبيرة . قال "على اليوناميد حماية المدنيين و حفظ السلام لكن ليس هنالك سلام في دارفور و لا تقوم بواجبها و لا تفعل إلا تغطية جرائم الحكومة المرتكبة و إضفاء الشرعية للإبادة الجارية". فاليوناميد, محظورة من الحركة بحرية في دارفور و تهينها السلطات المحلية بانتظام و غير قادرة على حماية المدنيين من الهجمات و لا تؤمّن لدخول المساعدات الإنسانية للسكان. الخرطوم التي طردت في 2009 عشر منظمات رئيسية تعمل في دارفور لا تكف عن تعويق العمل ألإنساني. فهمت اللجنة الدولية... هذا الفشل دفع مجلس الأمن إلى إعطاء عام لليوناميد لتثبت فعاليتها: قال دبلوماسي في الأمم المتحدة " من المعقد اتهام اليوناميد, ذلك يأتي بنتائج سلبية على العلاقات مع الاتحاد الأفريقي في المستقبل". مني مناوي يرى أن من مصلحة فرنسا أن تعتبر " الخرطوم مسؤولة عن زعزعة الاستقرار في مالي و ليبيا و أفريقيا الوسطى." كل هؤلاء آواهم وسلحهم نظام البشير. طالما ظل النظام باقياً سيبذر الفوضى في وسط أفريقيا. يجب أن يهاجم الشر في موطنه".
|
|
|
|
|
|