الخرطوم-جوبا: إنصاف العوض قدم رئيس المحاكم العسكرية في جنوب السودان العقيد خالد أونو لوكي استقالته أمس من منصبه، مبيناً أن التدخل في اختصاصاته جعل محاسبة وعقاب الجنود المتورطين في قضايا القتل والاغتصاب أمرًا مستحيلاً، فيما أعلن عميد في الجيش الشعبي انضمامه بمعية 2000 جندي لمجموعة أسود بحر الغزال المتمردة على سلطات جوبا مبرراً انسلاخه عن الجيش الشعبي وانضمامه للمعارضة باعتداءات متكررة لقوات تابعة لحكومة جوبا على مزارع المواطنين فيما تقدم العميد هنري أوياي نيانغو باستقالته من منصبه مديراً للقضاء العسكري بحكومة جوبا. وقال هنري في بيان إنه استقال من حكومة الرئيس سلفاكير لأنها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة عرقية وقتل وتصفية لكبار القادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين الذين لا ينتمون لمجموعة الدينكا العرقية. وتعتبر استقالة خالد ثالث استقالة يقدمها كبار القادة العسكريين من حكومة جوبا هذا الأسبوع، إذ استقال نائب رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي العقيد توموس شيريلو ولحقه وزير العمل والخدمة العامة والتنمية البشرية الفريق قبريال دوب الذي انضم أمس الأول لقوات رياك مشار. وقال خالد في بيان أمس على نسخة منه إن المحاباة العرقية والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان أحد أسباب الاستقالة، وأضاف خالد أن الجنود يرتكبون الجرائم دون خوف من العقاب وخاصة الضباط الذين ينتمون إلى قبيلة الدينكا العرقية، وأضاف أنه خاطب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قائلاً: "خلال محاولتك لحماية عرقيتك من العقاب دون الرجوع للقانون كنت دائماً ما تلغي أو تجمد العقوبات التي تستهدفهم، حتى وإن كانت جرائمهم وصلت حد القتل والسرقة والاغتصاب، وعليه لن أتمكن من الاستمرار في العمل مع هذه المؤسسة الفاسدة والقامعة". من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم أسود بحر الغزال المقدم أديسون أركانجلو موسى انضمام العميد مجوك مدوت لاو بمعية 2000 جندي لقيادة نهر الجور بالمجموعة بقيادة العميد إيمانويل جون، ووفقاً لبيان أصدرته المجموعة حصلت (الصيحة) على نسخة منه فإن الانشقاق جاء على خلفية اعتداء قوات ماثيونق أنيور التابعة لحكومة جوبا على مزارع المواطنين في لوه مبيلودوج وجدونق وكوارجينا، فضلاً عن تكرار الاعتداءات على مناطق متفرقة أخرى مثل اللوه نمرة أوديشى وكيناقو واليل دونج الأمر الذي أدى إلى تدمير المحاصيل التي يعتمد عليها أبناء تلك المناطق في عيشهم. من جانب آخر كشفت مصادر رفيعة في جوبا عن منع نائب رئيس الجمهورية تعبان دينق قاي من حضور فعاليات موتمر ميونخ الدولي للأمن المقام في ميونخ هذه الأيام. وقالت مصادر مطلعة لـ(الصيحة) إن تعبان وصل إلى ألمانيا أول أمس قبل انعقاد المؤتمر بغرض عرض المشكلة الجنوبية أمام أهم المانحين، إلا أنه تم منعه من حضور المؤتمر، إذ أن الأزمة الجنوبية لم تكن ضمن أجندته. الجدير بالذكر أن أجندة المؤتمر حددت مناقشة مستقبل العلاقات الأمريكية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والأزمة الأوكرانية والعلاقات مع روسيا والحرب في سوريا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة