01:42 PM Nov, 03 2015
سودانيز اون لاين
فتح الرحمن شبارقة-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
andnbsp;مع الناشطة تراجي مصطفى.. بدون ضمير مستتر (1-2):
-لا بد أن نفكر في ما سيحدث اذا وصلت الحركات المسلحة للسلطة
-خوف قادة الحركات من الثأر منعهم من المشاركة في الحوار
-أثمن الميول والتيارات الإصلاحيةandnbsp; داخل المؤتمر الوطني
-وجدت نفسي (أشتم) الإنقاذ لكن لشعب المناطق المشتعلة رأي مختلف
-مثلما صدمت في دموية الحركات لمحت اشراقات عقلانية في الوطني
-لا بد من محاكمة كل ما يتشدق به الساسة من نداء السودان الى نداء الشيطان
- جمعية الصداقة مع اسرائيل بخير وجيدة ويجب ان ننظر لهم كشعب عادي
حوار: فتح الرحمن شبارقة
هي تراجي مصطفى، وقليل من القراء قد يسأل: (تراجي دي منو؟)، لأن الكثيرين يعرفونها جيداً في المواقع والأسافير كناشطة سياسية ملأت الدنيا بمواقفها الجريئة، وشغلت الناس بتسجيلاتها التي تنطلق كما الرصاص في وجه الخصوم. فالمتابعون لتراجي فريقان لا مجال للرمادية بينهما.. إما يحبونها بشدة، أو يكرهونها كذلك، بينما لا تكترث هي بكل ذلك فيما يبدو، وتمضي في نشر مواقفها وآرائها الجهيرة على نحو يجعل البعض يتحسسون رؤوسهم، وربما مسدساتهم في بعض الأحيان.
تراجي، وبعد أن قالت في النظام ما لم يقله مالك في الخمر، وساندت الحركات المسلحة التي سعت بإلحاح لشيطنة الحكومة والإطاحة بها، فاجأت الكثيرين بدعمها الأخير للحوار الوطني الذي أُختِيرت ضمن شخصياته القومية، كما تفاجأ البعض من قبل بإنقلابها (180) درجة ضد الحركات المسلحة إثر سلسلة من التطورات المرصودة. وهو الأمر الذي دفع (الرأي العام) لمحاوراتها حول علاقاتها المتأرجحة مع المعارضة والحركات المسلحة، وحتى إسرائيل. ورغم أن الأسئلة كانت اتهامية واستفزازية في بعض الأحيان، إلا أن تراجي أجابت عليها دون تردد أو تلجلج أو انفعال، وعلى طريقتها المعهودة، سمت تراجي الأشياء بمسمياتها - كما تراها على الأقل- دون أن يكون هناك ضمير مستتر في هذا الحوار الذي أجريته عبر (الواتس آب) من مقر إقامتها في كندا، فجاءت إجابتها مطولة لصعوبة المقاطعة، ولكنها ساخنة، كما سنرى:
*هل رضيت الأستاذة تراجي عن الإنقاذ، أم الإنقاذ هي التي رضيت عنها حتى تدعوها للحوار وتوضع في قائمة الشخصيات القومية؟
- أنا أعتقد حقيقة أن (الواتس آب) لاحقاً أتاح لي احتكاكاً جماهيرياً أكبر بقواعد في الشعب السوداني كانت مغيبة عن التواصل معنا، فأنا منذ الانتخابات كنت مندهشة - كي أوضح لك كيف حدث التقارب- كنت مندهشة لتناقض الرأي العام بين المناطق المشتعلة والشعب العادي في المناطق المشتعلة وآراء الصفوات فيها، وعندما أقول مناطق مشتعلة أعني مناطق مثل جبال النوبة ودارفور، وبنفس المستوى كنت أستغرب أن الصفوة في المركز كانت تقول (كلام تاني) ولذلك بدأ يتكون عندي رأي مختلف عن الصفوة ودورها في حياة الأقل تعليماً. وأنا طوال عمري أحب أن أكون صوتاً، فالناس الأقل تعليماً أو البسطاء من أهلنا على المتعلمين أن يصيغوا أحلامهم فقط بلغة أفضل ويوحدوا فيما بينها، لكن نحن لا ينبغي أن نفرض شيئاً بل نكون صوتاً للشعب.فوجدت نفسي (أشتم) في الإنقاذ لكن الشعب هناك لا يشتم الإنقاذ وعنده رأي مختلف تماماً في هذا العمل المسلح وكان لابد ان نستمع لهم وهذه ناحية. وإذا أخذت هذا الأمر معياراً ستجد أن تراجي رأت في الإنقاذ بعض الجوانب الإيجابية، وعندما دخلت قروبات الإنقاذيين أو المؤتمر الوطني وجدت هناك أحياناً نقداً حاداً وأميناً لبعضهم البعض، نقد بإحصاءات حقيقية وأكثر مما نملك نحن المعارضة، فشعرت بأن هناك تيارات إصلاحية حقيقية تتحدث من الداخل وكان لازم ألمع هذا الكلام وأخرجه بأمانة كما شاهدته. وبنفس المستوى عندما قلت آرائي هذه بشجاعة وجدت اعتباراً عند الإنقاذيين وشعروا بأن المعارضة كلها ليست مجانين أو عملاء أو مرتزقة، وهناك ناس يمكن أن يقولوا الحق لو رأوه، يعني ممكن أن تقول هناك نسبة متعادلة، وأكيد الأداء السياسي للإنقاذ أنا ما عاجبني ولا أستطيع أن أباركه بأي طريقة، ولكن أنا أثمن الميول والتيارات الإصلاحية داخل المؤتمر الوطني الحريصة على استعدال المسيرة في وقت قد يكون متأخراً جداً حسب احساس الشعب السوداني، لكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي.
*.... ؟
- الأمر الثاني، هذا القبول أو التسامح النسبي يمكن أن تقول أيضاً بسبب سوء الأداء المبالغ فيه في الضفة الأخرى، ضفة المعارضة. وبقدر ما ربطنا الواتس آب بكل أهل دارفور (الطلاب، النساء، النازحين، العمد، المشايخ، الشراتي..) بقدر ما أتى لنا بـ (داتا) عن انتهاكات خرافية، وهي حقيقية وغير مفبركة، حيث كنا نقعد مع الناس وجهاً لوجه للتحقق من الانتهاكات، وهذه الانتهاكات ليست عند الدارفوريين فحسب بل حتى في الحركة الشعبية، ومثلما كنت أصدم في كل يوم في دموية الحركات، كنت للأسف أستطيع أن ألمح كل يوم بعض الإشراقات العقلانية للمؤتمر الوطني.. والشىء الثاني أن المؤتمر الوطني أيضاً يقود حواراً فيما بينه حول تراجي أو من تمثلهم أمثال تراجي من نوع معارضة يعرفون أنها لن تهادن أحياناً في قيم الجماهير لكنها قالت الحق في نواحي أخرى فاسدة للمعارضة. وهذا أيضاً فيه صراع قوى جداً داخل المؤتمر الوطني فهناك ناس ثمنوا ذلك جداً وأنا أشكرهم وهناك من يتخوف من أمثال تراجي ولا يستوعبون تناقضاً في مشروعهم السياسي بهذا القدر، وهناك تيارات أخرى داخل المؤتمر الوطني للأسف هي تيارات من الهامش وليست من المركز ولأجندات قبلية في داخل دارفور تعمل ضد تراجي في داخل الوطني والوطني وأي تيار آخر، وهذا كله صراع أنا واثقة من أن جوانب الخير ستنتصر فيه وستقزم جوانب الشر داخل المجتمع السوداني.
* ما هو سر الإنقلاب المفاجئ في مواقف الأستاذة تراجي من دعم المعارضة بقوة، إلى انتقادها بقسوة؟
- كنت اتوقع على الاقل اطلاعك على ما قيل في مقابلات اخرى، لأن من يريد أن يجري مقابلة مع شخص عليه ان يقرأ ما كتب وقيل ونشر حول هذا الشخص andnbsp;-أرجو الا تغضب من هذا الكلام وان تنشره كما هو- فأنا أجبت على هذا السؤال في لقاءات اخرى، وقلت منذ andnbsp;15 ديسمبر 2013 وقت اندلاع حرب الجنوب، وأنا بديت انتقد المعارضة نقداً حاداً، قد يستغرب البعض كيف يشتعل الجنوب فتغضب تراجي في الشمال؟ andnbsp;ولكنها امتدادات، كان لا بد ان نفكر ماذا سيحصل علينا اذا وصلت هذه الحركات المسلحة للسلطة؟
هذا النقد بدأ تدريجياً وتحليلياً وراقبنا سلوك رؤساء الحركات في التعامل مع ازمة الجنوب، في الاحساس بانسان الجنوب، وفي المحاولات المخلصة لرأب الصدع وكان الاداء صفراً من قوى الاجماع الى المسلحين، ولم نحس ان هؤلاء لهم احساس بالشعب، من لم يتألم لموت الدينكا والنوير لن يتألم لموت اي شخص آخر في السودان، ونحن رغم الانفصالات السياسية لا زلنا شعباً واحداً، ولاحظ ان هذه الحركات المسلحة هي أكلت وشربت وتقاسمت لقمة العيش مع الجنوبيين، وبالتالي فإن اداءهم السياسي لم يكن متقهقراً أحيانا بل كان متآمراً ومع من يدفع اكثر، وبالتالي احسسنا ان القيم ليست سهلة، هؤلاء لم ينتبهوا للعلاقات التاريخية بين الشعبين وبين الاثنيات المختلفة، كانوا يغضبون من الناشطين الذين كتبوا بجرأة وصراحة وحاولوا أن يخرصوهم، هذه هي الاجابة، منذ ذلك التاريخ وتراجي تضع علامة استفهام كبيرة حول الاداء السياسي، ولعلمك ان تراجي خسرت اصدقاء جنوبيين كثر لانها قالت رأيها بشجاعة في مشكلة الجنوب، ولأنها دعت كل الاطراف لحقن الدماء، ولانها أغلقت اذنيها من الشكوى المتخلفة بين الطرفين، وقالت حاجة واحدة، انا مع الذي يتحرك بحماس لحقن دماء اهله، وضد كل التحريضات القبلية المتخلفة، فقد اغلقتم قصوركم وابوابكم امام الشعب الجائع يوم اقتسمتم الكيكة، وحينما دوت مدافعكم اختلافا دفع الشعبandnbsp; المسكين الدم، هذا ما كانت تقوله تراجي للقادة الجنوبيين حينما تلتقي بهم في مجموعات في امريكا الشمالية.
*.... ؟
- بعد ذلك جئنا متحزمين للملف الشمالي، وكان لابد ان نحاكم بقسوة فقد دفعنا دماء غالية أيضاً من ابناء دارفور في الجنوب، دفعناها في كل الجبهات، دفعناها في المدنيين والعسكريين الذين غامروا بهم واقحموهم، وبالتالي ومن واقع أني أم، لا بد ان افهم كيف يلقى بأولادنا من هنا الى هنا، انا كنت صوت امهات المغيبات في دارفور في تلك المجتمعات الذكورية المتخلفة الدموية، كان لا بد ان احقن دماء الشباب ولذلك كان لابد ان ارفع صوتي عاليا، وهذا سبب، الشيء الثاني أحسست ان النخب الشمالية التي تدعي المعارضة تنظر لكل دمائنا برخصة ، لا نحس ان قوى الاجماعandnbsp; لم تكن حريصة لتقول لجبريل لا تدخل الحرب بأولاد الناس.. تحس ان كل الناس سكتوا وهم يرون ابناءنا يلقى بهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. وتواصل هذا الصمت لذلك كان لابد ان انفض هؤلاء الناس داخليا وخارجيا..لا بد ان نقيم محاكمة حقيقية لكل القيم التي يتشدق بها ساسة السودان من نداء السودان الى نداء الشيطان، كان لابد من فحص قيمي لمواقفهم.
* كيف تلقيتي الدعوة للحوار ومن كان وراء هذه الدعوة من تنسيق وتقديم هذه الدعوة بالتحديد؟
- حقيقة أنا فوجئت بترشيح الباشمهندس إبراهيم محمود وطالعته في الصحف قبل أن يصبح حقيقة، لكن قبلها التقيت بالاستاذة إحسان عيسى من نساء الاحزاب وهي شخصية حزب أمة لكنها ضمن تيار نساء الأحزاب وهي أوضحت تحمساً لخطابي من أول يوم، وأنا أيضا اتحمس لمساهماتها، وهي حرصت على الاتصال بالشيخ الترابي وبكثيرين وتقول لهم إنه لابد من دعوة تراجي، وكانت تحكي لي دائما أنها تجد ردوداً إيجابية، وبعدها طالعنا الدعوة من الباشمهندس إبراهيم محمود وأنا ايضا أشكره لأنه تحمس ودافع داخل المؤتمر الوطني عن الدعوة، لأني سمعت أن هناك تيارات وقفت ضده، ونشكره لانه انتصر وكل الذين صوتوا معه لهذا القرار، فبعدها قامت الاخت احسان عيسى بالترتيبات والاتصال بالاخ عبود جابر سعيد وغيرهما..
* ولماذا لم تصلي حتى الآن؟
هذه نقطة مهمة جدا، أخوي فتح الرحمن، andnbsp;اعتقد أنني لو كنت فعلا أبحث عن أضواء أو مكاسب شخصية "كنت ركبت الطيارة ووصلت"، لكن أنا عندما اتصل بي الأخ عبود جابر للسؤال عن الدعوة وكيف تكتمل والاسم والتذاكر، "طوالي" انتقلت إلى التساؤل حول "هل دعيتم فلان وفلان..." وذكرت أسماء في المعارضة اعتقد انها مؤثرة، لكن الأخ عبود كان يقول لي "أبدا"، ليس لدينا مانع من دعوتهم لكن لم ندعهم، فوعدت بالتزويد بالاسماء وبالاتصالات وبارقام التلفونات وبدأت اقود حواراً مع هذه الشخصيات، وجزء كبير منهم اصدقائي ونحن موجودون في (قروبات) ونكتب حول رؤى مشتركة، لكن لننتقل إلى الأمر المباشر "منو بيقدر ياخد اجازة ومنو بيمشي" كانت بحاجة إلى مساعٍ وتنسيق، لذلك التأخير لأنني حريصة على ان اضخ زخماً ودماءً جديدة للحوار، واعتقد انني مساهمة بدرجة اكثر من (90%) من عطائي اليومي وساعاتي هي حاليا للحوار، إذاً التأخير بسبب الحرص على وجود مزيد من الوجوه السودانية و نحن في سباق مع الزمن، فنتمنى أن ننجح في حشد أكبر عدد من الاكاديميين وأصحاب البصمات الواضحة والرؤى الشجاعة والحاسمة في قضايا سودانية كثيرة الحوار معني بها.
*عند سماع اسمك ضمن الشخصيات القومية قال البعض لا مرحباً بك في الخرطوم.. فلماذا يكرهك الكثيرون؟
-الكثيرون بـ (الألف والام) هذه يا فتح الرحمن شبارقة - وأنت يفترض إنك صحفي ضليع في اللغة العربية- كم يمثلون من الشعب السوداني؟ وأنت تحدثت مع كم منهم؟.. وببساطة نقول لولا andnbsp;تباين الآراء لبارت السلع، فعطاؤنا في العمل السياسي هو سلعة أيضاً وخطابنا السياسي هو سلعة من حقنا تسويقها بأفضل الطرق للمواطن.. (وبين البائع والشاري يفتح الله). والذي أريد أن أقوله هو أنني واثقة من أنني أُمثل قطاعات جيدة في الشارع السوداني، وهذه الفصاحة وهذه الشجاعة وهذا الاقتحام للكم الإيجابي الذي استلمه يومياً في بريدي إن كان صوتياً أو مكتوباً أو أياً كان من الشعب السوداني. والناس الذين قلت إنهم قالوا لا مرحباً بي، أقول لهم : (والله السودان دا ما حقكم، وإذا اختلفت الرؤى السياسية حقو يحترموا روحهم ويعرفوا إنو عندهم حدود ودي بلدنا كلنا).
* ألم تفقدي أياً من أصدقائك أو مبادئك بموقفك الإيجابي من الحوار؟
- نعم، وأكيد فقدت اناساً، لكن لا أصفهم بأنهم أصدقاء، فكلمة الصداقة عميقة، وحقيقة الحوار فتح لي مواقف وأثبت معادن الناس من حولي. والغريبة إن الذين يعرفونني قديماً منذ الثانوي العالي هذا الحوار أرجع لي كل زملائي زمان، ووجدتهم يدافعون في خنادق مختلفة، وأظهر لي معادن آخرين يبدو للأسف أننا لم نلتقْ andnbsp;إنسانياً أو عاطفياً وإنما للأسف كنا نلتقي سياسياً فتفرقت بنا الدروب.
*اختيارك للمشاركة في الحوار عدّه البعض عائقاً أمام مشاركة الحركات المسلحة التي تخصصتِ في انتقادها؟
- طبعاً سمعنا هذا الكلام .. لكن أعتقد إنه كلام غير مسؤول من الذين رددوه أو حتى من الحركات التي ابتكرته. لأنه يفترض إذا أصلاً أنت حركة ثورية وراسخة وواثقة من اعداد جماهيرها وتعرف أثرها في المجتمع الدولي فإنها لن تتردد من امرأة لوحدها، لكن أنا بفتكر أن رؤساء هذه الحركات عندهم مشاكل أخرى، فعدد كبير منهم يخاف من الخرطوم ويخاف من كم الثأر الذي ينتظرهم من بعض أولياء الأمور، فهذه هي الحقيقة التي لا يقولونها للأحزاب ويدعوا أن عدم مشاركتهم بسبب المؤتمر الوطني، لكن الموضوع ليس بسبب المؤتمر الوطني بل لأنهم يعرفون أن الثأر في مجتمعاتهم ثأر حقيقي وثقافة حقيقية، andnbsp;فهم يحاولون عندما يأتوا في قضايا يكونوا محميين حماية مركزة ولذلك هم لا يريدون أن يأتوا إلا ضمن اتفاقيات أمنية ومناصب خرافية، ولكن هذه ردود - مع الاعتذار- مايعة للهرب من الحوار.
* عقب نشر تسجيلك المؤيد للحوار الوطني قال البعض إنك كنت صنيعة أمنية منذ البداية بمظنة أن جهاز الأمن درج على صنع نجوم وشخصيات وطنية زائفة ربما كنتِ منها؟
- والله يا فتح الرحمن يا أخوي هذا الكلام كلنا سمعناه، ولكن بالتأكيد هو لا يمت للواقع بصلة. فالموقف من الحركات كان تراكمياً للناس الحريصة والدقيقة، وأنا تاني برجع وأستند على رجال مخضرمين وأعتز بهم مثل الأخ عادل عبد العاطي وغيره كُثر، فعادل أنا أعتز بذاكرته كموثق سوداني ورجل لماح ولو سألته عن مواقف سودانيين كثر يقرأ لهم تجده راصداً andnbsp;لتغييرات في مساراتهم. وكل زول واعي يعرف منذ 15 ديسمبر 2013م تاريخ اندلاع الحرب في جنوب السودان وأنا انتقد في الحركات، ولاحظ إن ذلك حدث في 2013م والدعوة للحوار جاءت في 2015م، وبرغم ذلك فالناس لم ينتبهوا لخطابي المتغيّر تجاه فكرة النضال المسلح ليأتوا ويوهموا أنفسهم بأنها صنيعة أجهزة أمنية أو غيرها.
*كيف تنظرين للرعايات العالمية للسلام في السودان ومؤتمر الحوار التحضيري الذي منع الحركات من المشاركة في حوار الداخل؟
- أنا لا أعتقد andnbsp;أن الترتيبات العالمية هي التي منعت، وإنما ناس الحركات هؤلاء خايفين ولا يريدون الدخول لذلك هم يتحججون بأنهم مع المؤتمر الذي تتوافر فيه حماية عالمية وغيره. وأفتكر أن هؤلاء الناس مفروض تجي وتكف عن الخوف وأكيد أي جهة نظامية لن تعتقل كل هؤلاء الناس، وأي زول عنده عقل يعرف أن خيارات السلام هي الخيارات الأفضل. والإيحاء بأن غيابهم هو بسبب الترتيبات وأنهم مع المؤتمر العالمي أعتبره فبركة، والدليل المهاجمة للمدنيين مثلي.. طيب إذا هم واثقون إن ذلك كأنه مفروض عليهم من المجتمع الدولي، فما لهم والتيارات الأخرى التي تشارك النظام في ترتيب أوراق البيت السوداني؟.. واغتيال الشخصية الذي يتم للبعض يدل على أنهم حريصون على افشال حوار الداخل حتى يواصلوا احتكار صوتنا بإعتبارهم ممثلين لأنواع المعارضة المختلفة، وهذا غير حقيقي، ولذلك نحن نطقنا.
*- تقلّب مواقفك ومزاجك مع وضد الحركات المسلحة ألا يشير إلى إنك بلا فكرة سياسية واضحة وإنما تنتقدين فقط؟
- كما قلت لك يا فتح الرحمن أخوي أنت غير متابع حتى ما نشر في الأيام القليلة الماضية عن تراجي، فهل يا ترى من تسجيلات (واتس آب) متقطعة ممكن يصلك الأمر حول رؤاى أنا؟.. لكن هذا النقد نفسه الذي يقدم لو الناس أمينة مع نفسها وحللت ما وراء الكلمات كانوا توصلوا إلى أي مدرسة سياسية تنتمي هذه السيدة.. فأنت يمكن أن تستضيفني في ندوات أو مناظرات وتسألني مثلاً عن رأيي في حل مشكلة التعليم في السودان، أو في النظام الصحي الذي يفترض أن يسود، وعن رأيي في النظام الاقتصادي الذي نريده لدولتنا؟، جرب ذلك، لكن لا يمكن أن تصلك تسجيلات متقطعة أن تراجي اختلفت مع فلان أو علان وتعتقد أن هذا يمكن أن يقدم لك رؤية سياسية حول الحلم لبلادنا، ولو كان ما تقوله صحيحاً لما يتصل بي الآلاف من الشعب السوداني ويطالبوا أن أنشئ حزباً، فهذا يعني أن هناك ناس قادرين تحاول تتبع مسيرة هذه الإنسانة وتعرف أطروحاتها للوطن، فهذا دور الصحافة وعليها أن تجتهد لتعرف وليس دوري أن ألقن إلى أي المدارس أنتمي أنا.
* هل تسمحين بسؤالك عن أخبار جمعيتك التي كونتيها للصداقة مع إسرائيل وعن زيارتك لإسرائيل.. هل تمت مراجعة لموقفك وربما ندمت عليه، أم مازلت عند رأيك القديم؟
- جمعية الصداقة مع اسرائيل بخير وجيدة، لان هذه الجمعية هي مجموعة افراد من دول مختلفة وتجمعنا لقاءات شهرية للتفاكر، فهي ليست جسماً ولكنها فكرة اكثر من اي شيء، أما اذا سألت عن هل غيرت رأيي، فأنا لم اغير رأيي.. وأمشي ادرس الجمعية، ستجد أن المباديء لا تتضارب مع اي شخص، وستجد ان نصف اعضائها من الفلسطينيين، لان الفلسطينيين اكثر من يمارس حاليا ازالة التنميطات عن شعب اسرائيل، لاحظ اننا قلنا شعب اسرائيل ولم نقل حكومات اسرائيل، فالجمعية معنية بازالة التنميطات بانهم قتلة وسفاحين، نحن قلنا اننا يجب ان ننظر لهم كشعب عادي، هناك فرق في الحكومات، لكن الشعب لا ينمط بانه قاتل وسفاح، هذه مفاهيم يجب ان تزال، هذه فكرة الجمعية ببساطة، لم اندم على الذهاب الى اسرائيل، بالعكس رأيت حقيقة تلك البلاد، وبالتالي لا يستطيع ان يخدعني احد بشأنها، واتمنى ان يكسر الكثيرون حاجز العزلة ويروا باعينهم حتى لا يكونوا ضحية للاعلام، وفخورة أنا بمحاولة دعمي للاجئين السودانيين هناك، ومحاولة معرفة ظروفهم وتحدياتهم، وهم قطاع ما ساهل من شعبنا، واعتقد ان اي سوداني طموح او لديه فكرة عن السياسة او يحلم ان ينزل انتخابات لابد ان يطلع على احوال هذه الشريحة، هؤلاء شعب سوداني، ولو كانت هناك انتخابات حقيقية سيكون هناك صناديق للانتخابات من داخل اسرائيل وصوتهم سيمثل، انا سعيدة انني خدمتهم يوما ما، او حاولت اخدمهم، andnbsp;برفع بعض الغبن عن بعضهم خلال تلك الزيارة، وحزينة اني لم اقدم لهم اكثر، واتمنى ان اقدم لهم اكثر، ونقدر نساعدهم ونوطنهم في بلاد اخرى، فهم لا يريدون التوطين في اسرائيل ويعتبرونها معبرا
أحدث المقالات
ما تحت عمامة الشيخ..!! بقلم عبد الباقى الظافرونتألم !! بقلم صلاح الدين عووضة قانون الشطة ..!! بقلم الطاهر ساتيإنها مجرد قلة أدب ! (3) بقلم الطيب مصطفىهذا لايشبه الفريق / مالك عقار !! بقلم حيدر احمد خيراللهحافة ذاكرة قصة بقلم أحمد الخميسي. كاتب وقاص مصريحكم الديش وخديجة الوقعت من الشباك بقلم عبد الله علي إبراهيمقصص الحرامية بقلم شوقي بدريالانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (24) إسرائيل تخشى الجنائز وتخاف من الشهداء بقلم د. مصطفى يوسف ال