|
مطالب بتحقيق مستقل في واقعة الاغتصاب الجماعي
|
الميدان : الخرطوم
شن متحدثون في مؤتمر صحفي بدار الحزب الشيوعي امس نظمته مبادرة لا لقهر النساء مع الاتحاد النسائي وتحالف قوي الاجماع وطلاب دارفور هجوما على اليوناميد، حيث اكد ممثل طلاب دارفور في المؤتمر ان اليوناميد لا تمتلك حق الحماية عن النساء وتابع : (هذا ما قالته اليوناميد نفسها) لافتا الي ان واقعة جريمة الاغتصاب التي حدثت في دارفور بقرية (تابت) حقيقة، واصفاً الوضع في المنطقة بالخطير، وقال : ( حتي الان لانعرف مصير الناس هناك ولكن الوضع سيء جداً) مؤكدا علي ان توحد فصائل المجتمع السوداني هو الحل للخروج من الازمة الحالية، وقال : (اذا توحدنا سوف نسقط النظام)، واضاف : (الادانة الحقيقية لذلك هي الخروج للشارع)، واصفاً الذين قاموا بجريمة الاغتصاب بالمجردين من كل القيم الانسانية، واضاف : ( هؤلاء ليسوا ببشر)، داعيا الي مواجهة النظام الذي انتهك كرامة الشعب السوداني، وفي السياق قالت الدكتورة احسان فقيري عن مبادرة لا لقهر النساء، ان تكوين لجان تقصي الحقائق حول واقعة اغتصاب لنساء بدارفور ليس كافياً، وتابعت : ( نطالب بمعالجة لقضايا النساء) وزادت : ( يجب معالجة الاثر النفسي والامراض العضوية التي خلفتها الواقعة)، لافتة الي ان الامر نتاج ازمة الاخلاق التي يعاني من الرأسمال الطفيلي، مشددة علي ان الحل في اسقاط نظام المؤتمر الوطني، وزادت : (فاتورة بقاء النظام سوف تكون باهظة جدا)، فيما قالت هالة تاج السر ممثلة شباب قوي الاجماع انه لا يعقل ان يحدث كل هذا في وقت يدعو فيه النظام الي حوار وانتخابات، وقالت : (تغتصب النساء ويقتل المواطنون والنظام يتحدث عن حوار)، مشيرة الي ان النظام يستهدف النساء بصورة مباشرة ) مؤكدة علي ان هناك تواطؤ وتأمر من الحكومة والمنظمة الدولية العاملة في دارفور وتحديداً اليوناميد، كما اصدر الاتحاد النسائي بياناً حول واقعة اغتصاب نساء دارفور قال فيه : (إن صمت السلطة حيال هذه الجريمة يؤكد عدم براءتها بل يثبت بصماتها علىمسرح الجريمة)، واضاف : (لقد تمادت السلطة في ارتكاب الانتهاكات بدارفور وظلت تمارسالإنكار حيال كل الفظاعات التي يرتكبها منسوبيها بحق نساء دارفور إلى أن وصل الأمر بهم غاية الوضاعة والشناعة في كارثة تابت). وطالب بإجراء: تحقيق فوري في هذه الانتهاكات عبر آلية محايدة والمحاسبة الرادعة لكل المتورطين.
وكانت بعثة مشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة زارت المنطقة ،وأعقبها وفد من 5 أشخاص يمثلون لجنة تنسيق النازحين واللاجئين بدارفور ذكروا أنهم قابلوا 60 امرأة ممن تعرضن للاغتصاب، واستنكر الوفد ما خلص إليه تقرير اليوناميد مؤكدين أن وحدات أمنية كثيفة رافقته .
في السياق قال بعض أعضاء بعثة اليوناميد أن حزبين معارضين بالإضافة لمجلس قبائل الفور طالبوا بالتحقيق المستقل في الواقعة والتي ذكرت وسائل إعلام في وقت سابق أن ضحاياها 200 امرأة جري اغتصابهن بينما كان نظاميون يبحثون عن أحد المفقودين منهم .
في سياق أعربت بعثة الاتحاد الاوربي بالخرطوم و سفارة النرويج، عن قلقهما عن ورد انباء تتحدث عن حالات اغتصاب جماعي في قرية تابت شمال دارفور.
و قال الاتحاد في بيان له أمس تحصلت (الميدان) على نسخه منه ان إن رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي والدول الاوروبية الاعضاء وسفير النرويج في الخرطوم عبروا عن بالغ قلقهم على استمرار عدم الاستقرار وانعدام الأمن في دارفور على وجه الخصوص، و أضاف انهم يتابعوا بقلق المزاعم الواردة عن العنف الجنسي في قرية تابت بشمال دارفور.
و اشاروا إلى أن رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي والدول الاوروبية الاعضاء وسفير النرويج تابعوا بدقة إعلان وزير العدل السوداني للتحقيق في المزاعم الواردة ونتوقع نشر تحقيق كامل من قبل ياسر أحمد محمد، المدعي الخاص لجرائم في دارفور. و اوضح أن الاتحاد يشعر بالانزعاج بسبب عدم الوصول السريع والحر للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد). حث البيان حكومة السودان على منح حق الوصول غير المقيد والمستمر لموظفي اليوناميد لإجراء تحقيق شامل في تابت، وذلك تمشيا مع ولايتها، والعمل على ضمان وصول العاملين في المجال الإنساني. كما دعا حكومة السودان لضمان مساءلة أي شخص ثبت ارتكابه لانتهاكات.
أن رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي وسفير النرويج في الخرطوم يذكرون أنه يجب أن توفر الدولة الحماية لضحايا العنف والمعاملة الكريمة لهم وتمكينهم من الوصول إلى العدالة، وذلك تمشيا مع وثيقة الدوحة للسلام في دارفور و المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني التي يعد السودان طرفا فيها. ويتوقع السفراء ورؤساء البعثات أن الجولة القادمة من المحادثات التي تعقدها اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا سوف تساهم في بناء الثقة والسلام في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور “.
|
|
|
|
|
|